توقعت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة عبور 400 ألف شخص البحر المتوسط بحثا عن المأوي في أوروبا هذا العام وأن يرتفع هذا العدد إلي 450 ألفا أو أكثر في 2016. وأعلنت المفوضية أن 30 ألف مهاجر موجودون حاليا في الجزر اليونانية بينهم 20 ألفا في جزيرة ليسبوس القريبة من تركيا مشيرة إلي زيادة كبيرة في هذه الأرقام مع وصول بضعة آلاف كل يوم. وقالت إنه يتعين علي أوروبا أن تتيح نظاما مضمونا لإعادة توطين اللاجئين السوريين.. جاء ذلك في الوقت الذي رست فيه سفينة محملة بآلاف الركاب معظمهم من اللاجئين السوريين في ميناء بيريه اليوناني الرئيسي هربا من الفوضي في جزيرة ليسبوس حيث قالت الحكومة إنها تصعد الجهود لتخفيف الضغط فيها محذرة من أن الأوضاع هناك علي وشك الانفجار. وفي بريطانيا يجري مجلس العموم نقاشا عاجلا حول أزمة اللاجئين بطلب من أبرز أحزاب المعارضة وذلك بعدما عرضت الحكومة استضافة 20 ألف لاجئ سوري.. من جانبه اعتبر نائب المستشارة الألمانية ووزير الاقتصاد سيجمار جابرييل أن ألمانيا قادرة علي استقبال نصف مليون لاجئ سنويا خلال عدة سنوات. وكان دونالد تاسك رئيس المجلس الأوروبي قد حذر من أن أزمة تدفق اللاجئين علي أوروبا هي بمثابة «هجرة جماعية» ستستمر لسنوات عديدة داعيا أعضاء الاتحاد الأوروبي لتجاوز انقساماتهم ومواجهة أزمة اللاجئين. وامتدت الأزمة إلي الدنمارك التي منعت عشرات اللاجئين بينهم نساء وأطفال من عبور الحدود إلي السويد حيث تعتبر شروط استقبال طالبي اللجوء أفضل في حين اعتقلت السويد 14 شخصا لاتهامهم بتهريب مهاجرين. وأعلن رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو أنه أمر باتخاذ التدابير لاستقبال 20 ألف لاجئ سوري. من جانب آخر تمكن حرس السواحل الليبي من إنقاذ 121 مهاجرا من جنسيات أفريقية مختلفة.