تصاعدت الضغوط العالمية علي دول الغرب لاستقبال المزيد من اللاجئين الفارين من الحروب في الشرق الاوسط, حتي أبدي رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت تحولا في موقفه وقال إن أستراليا ستستقبل مزيدا من اللاجئين السوريين المقيمين في مخيمات علي الحدود بين سوريا والعراق, في حين طالب رئيس وزراء النمسا المستشار فيرنر فايمن بعقد قمة اوروبية عاجلة في منتصف شهر سبتمبر بدلا من اكتوبر. وقال ان التوصل لحل اوروبي موحد هو أمر لاغني عنه, في حين استمر تدفق أفواج اللاجئين علي كل من ألمانياوالنمسا وأضاف أبوت أن بلاده مستعدة لتقديم المزيد من المساعدات المالية لدعم اللاجئين, لكنه أضاف»ينبغي أن تكون هناك استجابة أمنية قوية في المنطقة». ولم يحدد أبوت عدد اللاجئين الذين سوف تستقبلهم بلاده. وتأتي هذه التصريحات بعد يوم واحد فقط من رفض أبوت دعوات لاستقبال لاجئين سوريين, مؤكدا ان حكومته أوفت بالتزاماتها تجاه اللاجئين. علي الصعيد نفسه أفادت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية ان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون يستعد لاستقبال 15 ألف لاجئ سوري في بريطانيا ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بارزين ان كاميرون أمر مساعديه بوضع خطة لمعالجة أزمة المهاجرين. وترفض بريطانيا الالتزام ببرنامج الحصص الاوروبية لاستقبال اللاجئين الذي يعده حاليا جان كلود يونكر رئيس المفوضية الاوروبية. وأعلنت السلطات القبرصية أمس أنها أنقذت أكثر من 100 لاجئ سوري من مياه البحر المتوسط بعد ما تعطل مركبهم قبالة الساحل الجنوبي لقبرص. وقال مصدر في مركز تنسيق عمليات الإنقاذ المشتركة إنه تم إنقاذ 114 سوريا بينهم 54 امرأة وطفلا, كانوا علي متن مركب صيد جاء من سوريا وتعطل مساء السبت علي بعد 40 ميلا من ميناء لارناكا. وأشار المصدر إلي أنه تم نقل جميع الركاب بأمان إلي شاطئ لارناكا ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات. وشهدت جزيرة «ليسبوس» اليونانية الواقعة شرق بحر إيجة إشتباكات عنيفة بين مجموعة من المهاجرين وقوات الشرطة التي استخدمت الهراوات وقنابل الغاز لتفريق المحتجين الذين كانوا يرغبون بالخروج من الجزيرة والوصول إلي أثينا واعلنت مصادر في الشرطة ان رضيعا لعائلة من المهاجرين توفي عقب وصوله علي متن قارب لشاطئ اليونان. في الوقت نفسه, استمر تدفق آلاف المهاجرين علي الحدود المجرية النمساوية عبر القطارات والحافلات في طريقهم للنمسا وألمانيا وقالت الشرطة الألمانية,إن عدد اللاجئين الذين وصلوا إلي ميونيخ جنوبي البلاد, قادمين من المجر, تجاوز 9 آلاف شخص, في حين توقعت السلطات في النمسا وصول 10 آلاف لاجئي إلي أراضيها من البلد ذاته, أغلبهم سوريون. وقالت الشرطة المجرية, إن 123 حافلة وصلت إلي الحدود مع النمسا.