توقع خبراء دبلوماسيون أن تسفر زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الي الصين عن نتائج هامة للعلاقات بين البلدين علي الصعيد السياسي خاصة مع مشاركة الرئيس في الاحتفالات الصينية بعيد النصر، بالاضافة الي المجال الاقتصادي في ظل سعي مصر لجذب استثمارات في مشروع محور قناة السويس. ويري السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الفائدة الأكبر من زيارة الرئيس السيسي الي بكين تتمثل في نقل الخبرة وليس الأموال الصينية الي مصر، خاصة ان الصين ليست دولة مصدرة للاستثمار وكما انها تمر حاليا بتراجع في اقتصادها يؤثر علي العالم كله. وأضاف بيومي انه يمكن الاستفادة من الخبرة الصينية في مجال التجارة وخاصة طريق الحرير بالاضافة الي مجال اللوجستيات والتخزين، وجذب مزيد من السياح الصينيين لمصر، مشيرا الي ان زيارة الصين وروسيا واعادة العلاقات معهما عنصر هام بعد فترة من الجمود في العلاقات الاقتصادية بينهما. ويوضح السفير رخا احمد حسن مساعد وزير الخارجية الاسبق ان زيارة الرئيس للصين لها شقان: الاول مراسمي يتمثل في مشاركة الرئيس بالاحتفال بعيد النصر الصيني وتشارك في العرض العسكري به قوات مصرية، والثاني علي مستوي العلاقات الثنائية واهمها الملف الاقتصادي حيث ستشهد الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات للمشروعات التي تشارك فيها الصين في مجال الطاقة والنقل و تطوير محور قناه السويس. وأضاف ان الصين من الدول التي تولي اهتماما لتطوير منطقة شرق التفريعة و انشاء منطقة حرة في محور القناة لانشاء صناعات في مجال السيارات ومخازن السلع وغيرها. واشار حسن الي ان الزيارة يمكن ان تتطرق الي التعاون في مجال التعليم حيث ان هناك اتجاها لزيادة المنح الدراسية للصين للاستفادة من خبرتهم في تنمية الريف وتجاربهم في مجال الزراعة الكثيفة. ويؤكد السفير كمال عبد المتعال مساعد وزير الخارجية الاسبق ان الزيارة ستفرز نتائج مبشرة و ذلك لوجود ارادة سياسية لقيادة البلدين للتقارب بالاضافة الي ان مصر هي بوابة الصين لافريقيا. واوضح أن الزيارة تأتي في اطار تحقيق توازن مع عدة قوي عظمي، وأضاف ان الصين من القوي العظمي الصاعدة. وأشار عبد المتعال الي ان هناك امكانيات كبيرة للتعاون العسكري بين مصر و الصين.