جاهزية 550 مقر انتخابي و586 لجنة فرعية لإجراء انتخابات الإعادة لمجلس النواب2025 بسوهاج    ارتفاع أسعار الذهب اليوم الجمعة 26 ديسمبر وعيار 21 يتجاوز 6000 جنيه    وزارة الزراعة تطلق أول "مختبر حي" كأحدث التقنيات العالمية في الإرشاد الزراعي    أهم أخبار السعودية اليوم الجمعة 26 ديسمبر 2025.. المملكة تدين الهجوم الإرهابي بمسجد الإمام علي في سوريا    إعادة تدوير التشدد.. كيف يغذي خطاب "النبأ" اليمين المتطرف في الغرب؟    الصين تفرض عقوبات على 20 شركة دفاع أمريكية.. «NBC» تكشف السبب    تشكيل جنوب أفريقيا ضد مصر في كأس أمم إفريقيا 2025    مودرن سبورت يعلن أحمد سامي مديرا فنيا    جوارديولا: صدارة البريميرليج أفضل من المطاردة.. وكل شيء وارد في يناير    وزارة الداخلية: ضبط عنصر جنائي بالجيزة تخصص في تزوير الشهادات الجامعية وترويجها عبر مواقع التواصل الاجتماعي    10 آلاف جنيه مخالفة السرعة.. احذر قانون المرور الجديد    انهيار منزل ينهي حياة 3 أشخاص خلال تنقيب غير مشروع عن الآثار بالفيوم    محافظ الجيزة: انطلاق 36 قافلة طبية علاجية بالمراكز والمدن بدءًا من 2 يناير    وزيرا التعليم العالي والأوقاف ومحافظ بورسعيد يفتتحون مستشفى جامعة بورسعيد بتكلفة مليار جنيه    ننشر حصاد وزارة الإسكان خلال أسبوع| فيديو جراف    عميدة طب بنات الأزهر في حفل تخرج الوافدين: كونوا نبراسًا للرحمة ببلادكم    مراسل القاهرة الإخبارية: تفجير مسجد الإمام سبب ذعر المصلين أثناء صلاة الجمعة    جيش الاحتلال الإسرائيلى يشن غارات عنيفة على قرى ومحافظات جنوب لبنان    الجيش الأوكراني: أسقطنا 73 مسيرة روسية استهدفت مناطق متفرقة في البلاد    وكيل الصحة بالإسماعيلية تفاجئ مستشفى الحميات    بمشاركة 60 ألف متسابق.. وزير الرياضة يطلق إشارة البدء لماراثون زايد الخيري    اتحاد السلاح يستعين بخبير بولندي لتبادل الخبرات الفنية في سلاح السيف    السياحة تنظم قافلة ترويجية كبرى في السوق الصيني ببكين وشنغهاي    غداً.. فصل التيار عن 9 مناطق بمركز بيلا في كفر الشيخ    كوريا الشمالية تعلن خطة لتوسيع إنتاج الصواريخ وتعزيز قدراتها العسكرية في 2026    حبس موظف 4 أيام بتهمة تصنيع الأسلحة والذخائر داخل منزله بقنا    اختل توازنه.. كواليس مصرع طفل سوداني سقط من علو بالطالبية    ضبط 5 طن دقيق مجهول المصدر وتحرير 214 محضر تمويني بالمنوفية    رئيس وزراء السودان: اللقاءات مع الجانبين المصري والتركي كانت مثمرة    تحسن صحة محمود حميدة وخروجه من المستشفى.. ويستعد لطرح فيلمه الجديد "الملحد" الأربعاء المقبل    بعد 25 عاما.. إنعام محمد علي تكشف أسرار اختصار مسلسل أم كلثوم في 4 سهرات    بعد مغادرته المستشفى، تفاصيل الحالة الصحية للفنان محمود حميدة    خشوع وسكينه..... ابرز أذكار الصباح والمساء يوم الجمعه    إطلاق غرفة عمليات لمتابعة مشاركة المرأة في جولة الإعادة بالدوائر ال19 الملغاة    «تكنولوجيا وقيادة وإدارة».. «الري» تؤسس جيلا جديدا لإدارة منظومة المياه    وزيرا الأوقاف والتعليم العالي ومفتي الجمهورية ومحافظين السابقين وقائد الجيش الثاني الميداني يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد العباسي    خطوات هامة لسلامة المرضى وحقوق الأطباء.. تفاصيل اجتماع اللجنة العليا للمسئولية الطبية    أسباب انتشار مشاكل الجهاز التنفسي العلوي والسفلي بين الأطفال في الشتاء    افتتاح 3 مساجد بعد الإحلال والتجديد بسوهاج    دعاء أول جمعة في شهر رجب.. فرصة لفتح أبواب الرحمة والمغفرة    خناقة في استوديو "خط أحمر" بسبب كتابة الذهب في قائمة المنقولات الزوجية    القاهرة الإخبارية: غارات مفاجئة على لبنان.. إسرائيل تبرر وتصعيد بلا إنذار    زامبيا وجزر القمر في مهمة الأهداف المشتركة ب أمم أفريقيا 2025    وزارة الخارجية ووزارة الاتصالات تطلقان خدمة التصديق علي المستندات والوثائق عبر البريد    نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد العباسي ببورسعيد (بث مباشر)    رخصة القيادة فى وقت قياسى.. كيف غير التحول الرقمي شكل وحدات المرور؟    تحذير رسمي من وزارة الزراعة بشأن اللحوم المتداولة على مواقع التواصل    مدير دار نشر: معرض القاهرة للكتاب لا يزال ظاهرة ثقافية عالمية    مجلس جامعة القاهرة يعتمد ترشيحاته لجائزة النيل.. فاروق حسني للفنون ومحمد صبحي للتقديرية    غارات وقصف ونسف متواصل يستهدف مناطق واسعة بقطاع غزة    وزيرا الإنتاج الحربي وقطاع الأعمال يبحثان تعزيز التعاون لتعظيم الاستفادة من القدرات الصناعية الوطنية    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 26- 12- 2025 والقنوات الناقلة    45 دقيقة تأخير على خط «طنطا - دمياط».. الجمعة 26 ديسمبر 2025    ريهام عبدالغفور تشعل محركات البحث.. جدل واسع حول انتهاك الخصوصية ومطالبات بحماية الفنانين قانونيًا    الإفتاء تحسم الجدل: الاحتفال برأس السنة جائزة شرعًا ولا حرمة فيه    18 إنذارا للمصريين فى 10 مباريات رصيد حكم مباراة الفراعنة وجنوب أفريقيا    وفاة الزوج أثناء الطلاق الرجعي.. هل للزوجة نصيب في الميراث؟    "التعليم المدمج" بجامعة الأقصر يعلن موعد امتحانات الماجستير والدكتوراه المهنية.. 24 يناير    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السفيرة نائلة جبر رئيس لجنة مكافحة الهجرة غير الشرعية :
السجن 25 عاماً لسماسرة الموت في القانون الجديد هجرة الأطفال أخطر ما نواجه.. وحل الأزمة تنموي وتشريعي «مصر مستقبلك» حملة لطرح بدائل الهجرة غير الشرعية الدول الكبري خلقت الأزمة وعليها معالجتها

علي مدار الأيام الماضية شاهد العالم مشاهد مروعة لجثث المهاجرين غير الشرعيين علي شواطئ أوروبا.. مافجر من جديد قضية الهجرة غير الشرعية التي تهدد العالم بشدة وأصبحت الهاجس الأكبر لدول البحر المتوسط، خاصة بعدما أصبحت مصر دولة معبر للعديد من المهاجرين وخاصة السوريين الي أوروبا، بالاضافة لإستمرار ظاهرة مراكب الموت التي تنقل الشباب المصري المجهول الذي غالبا ما يكون الغرق الساعي لحلم الهجرة.
«الأخبار» التقت بالسفيرة نائلة جبر رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية، التي بدت مهمومة للغاية بمنع تلك الظاهرة التي تقضي علي حياة الآلاف سنويا، ومنزعجة من تأخر صدور قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية رغم انتهائه قبل شهرين، وظلت طيلة مدة الحوار تكرر «رجاءها» للحكومة بسرعة اصدار القانون لأهميته البالغة في مكافحة المهربين الذين يتاجرون بأحلام الشباب .. وإلي تفاصيل الحوار..
هل من دلالة لتوقيت إنشاء اللجنة وكيف؟
- توقيت إنشاء اللجنة مهم للغاية ويعكس إرادة سياسية لمواجهة مشكلة الهجرة غير الشرعية التي تواجه العالم كله، وهناك فارق بين الهجرة الشرعية التي تنظمها القوانين والدساتير، والهجرة غير الشرعية ولكن المشكلة ان الدول المتقدمة تضع قيودا علي الهجرة الشرعية ما يضطر مواطني العالم الي الهجرة غير الشرعية، وهو خطأ فظيع من تلك الدول، التي عليها أن توضح احتياجاتها من الهجرة الشرعية سواء الاختصاصات أو الأجور.
رئيس الوزراء أصدر قرار تشكيل اللجنة في مارس العام الماضي، قبل أن تتفاقم قضية الهجرة غير الشرعية في مصر، وعلينا الاعتراف بان حجم تلك المشكلة ليس كارثيا في مصر، حيث إن من ضمن 90 مليون نسمة نسبة من يهاجر بشكل غير شرعي تعتبر محدودة، ولا يمكن قياس عددهم لأنها جريمة منظمة ويتم احصاء من يتم القبض عليهم فقط، وهناك مؤشرات تعتمد علي تقارير السفارات المصرية بالخارج حول المواطنين المصريين الذين ألقي القبض عليهم خلال محاولة الهجرة وتم ترحيلهم، وهي أرقام غير مزعجة حتي الآن، في إيطاليا مثلا تقارير سفارتنا بروما تقول ان 2000 مصري سنويا يحاولون التسلل للأراضي الايطالية، ورغم ذلك حياة الانسان المصري مهمة، فكل شخص يحاول الهجرة بشكل غير شرعي إما سيموت في البحر أو سيعود بصورة سيئة أو سيبقي هناك كقنبلة موقوتة ليتم استغلاله في الأعمال المخالفة للقانون والارهاب.
ومن الناحية السياسية من المهم جدا مواجهة «سماسرة الموت» لأنهم لا يقومون فقط بالتسبب في وفاة المواطنين المصريين ولكن أيضا يجلبون مهاجرين من افريقيا وغيرها للهجرة عبر مصر، وهي قنبلة موقوتة، ولذلك لا بد من القضاء عليهم.
وهل يقضي قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية علي ظاهرة سماسرة الموت؟
- القانون سيحد كثيرا من تلك الظاهرة، لأنه يضع لأول مرة تعريفاً لجريمة تهريب المهاجرين في القانون المصري، لأنه حتي الآن لا تتم محاسبة المهربين لعدم وجود مادة تجرم التهريب، ولذلك أرجو سرعة اصدار القانون الذي تم تسليمه يوليو الماضي الي وزارة العدالة الانتقالية.
وما الذي يعطل إصدار القانون حتي الآن؟
- وجود أولويات أخري لدي الحكومة، ولكني أؤكد ان صدور هذا القانون لن يثير أي اعتراضات لوجود توافق سياسي ومجتمعي عليه، كما انه سيؤدي لمحاربة المهربين ويحمي الشباب من تجار الوهم، وقد التقيت وزير العدالة الانتقالية وكان متفهما وإيجابيا وأكد ان القانون علي رأس جدول أعمال الوزارة.. وحاليا يمكن للوزارة وضع أي تعديلات علي القانون، رغم انه مر بمراحل دقيقة من المراجعة من جانب خبراء قانونيين من النيابة والقضاء العسكري ووزارة العدل والمخابرات والأمن الوطني وغيرها، كما أدخلت تعديلات من الجهات الأمنية ووافقت عليه وزارة الدفاع لارتباط الموضوع بحرس الحدود، وبذلك يحظي بتوافق جميع الجهات .. «هنعمل ايه أكتر من كده؟».
الحل السياسي
وما الحل السياسي لمشكلة الهجرة غير الشرعية؟
- الحل ينقسم الي 3 أولويات هي الحل التشريعي القانوني بتغليظ العقوبة علي المهربين، والحل الأمني بتبادل المعلومات لكي تستطيع الدول القبض علي عصابات التهريب بالاضافة الي الحل التنموي في الدول النامية بدلا من حدوث الهجرة غير الشرعية.
كما أن الحل في تعاون الدول الاوروبية في شمال البحر المتوسط مع الدول النامية في عملية التنمية بدلا من انفاق الاموال في عمليات الرقابة الأمنية والاغاثة وانتشال الجثث من البحر، وتوجيهها في اقامة مشروعات تنموية، لأن الحل ليس أمنيا ولكنه تنمويا، فيجب ان نضع عنصر جذب في الدول المصدرة للمهاجرين.
ولكن الاتحاد الاوروبي يضع علي رأس أولوياته التنمية في الدول الفقيرة لمنع الهجرة غير الشرعية .. هل هذا الدور غير كاف؟
- بالطبع ما يقدمونه غير كاف فلو تم جمع ما ينفقونه في عمليات الاغاثة والمراقبة الأمنية وضخه في عمليات التنمية سيحدث فارق كبير في الدول النامية.
وهل انطلاق معظم عمليات التهريب من ليبيا تقع مسئوليته علي الاتحاد الاوروبي؟
- بالطبع لأن الدول الكبري هي من خلقت المشكلة في ليبيا وتسببت في تفتيت الدولة في ليبيا وبالتالي عليهم حل المشكلة الليبية، لأن الجانب الأكبر في تلك الأزمة هي الخروج من ليبيا، كما ان حل الأزمة الليبية وعودة الدولة في ليبيا، كما أنها هي التي خلقت أزمة الهجرة غير شرعية في المنطقة العربية بشكل عام سواء سوريا أو اليمن أو العراق .
لماذا تحملين المسئولية الأكبر في الهجرة غير الشرعية علي الدول الكبري؟
- لأني تابعت عملية وضع القيود المجحفة علي صناعات الدول النامية خلال مفاوضات اتفاقيات التجارة العالمية، والدول النامية مضطرة للقبول بذلك لأننا في عالم العولمة وتحرير التجارة، حيث حمت الدول الكبري منتجاتها وانهارت صناعة وزراعة الدول النامية وخاصة الصناعات الصغيرة والمتوسطة وبالتالي عليهم مساعدة تلك الدول النامية، كما انني لا انفي مسئولية حكوماتنا في وضع الحلول البديلة وكذلك الهيئات الحكومية مثل الصندوق الاجتماعي للتنمية ووزارة التنمية المحلية في برنامج مشروعك، ومن خلال زياراتي للمحافظات هناك استغاثة شديدة من الفوائد المفروضة بتلك البرامج، وبالتالي يجب التفكير في مشاريع بفائدة محدودة، كما ان الاهتمام بالتعليم الفني خطوة ممتازة، ويجب ان يتم تأهيل الفنيين في جميع الوزارات.
هل ترين ان الحكومة المصرية تقوم بما يجب عليها للحد من الهجرة غير الشرعية خاصة اننا نجد دائما الحلول الأمنية فقط؟
- أرجو من الحكومة سرعة الاخذ بالحل التشريعي وهو اصدار قانون مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتعديلات القوانين التي أرسلت اليها من اللجنة، لأن القانون يضع عقوبات للمهربين مثل السجن لمدد تصل الي 25 عاما ومصادرة الأموال، وهو ما سيجعلهم يفكرون أكثر من مرة قبل القيام بجريمة تهريب البشر، وبعض الجهات طلبت النص علي اعدام المهربين ولكني لم أوافق علي ذلك وسنري الصورة النهائية للقانون .. وعلي الحكومة سرعة اصدار القانون حتي وإن كنا مقبلين علي الانتخابات البرلمانية لأنه موضوع عليه توافق مجتمعي، وانتظار الحكومة لانعقاد البرلمان لاقرار القانون يعتبر خطأ كبيرا لأن هناك جريمة يجب مواجهتها بسرعة وحسم، ورغم ادراكي حجم العمل الكثير الملقي علي عاتق وزارة العدالة الانتقالية، ورغم عدم أحقيتي في الحديث عن عمل الحكومة، إلا ان صدور ذلك القانون سيمثل نجاحا لها، بدلا من غرقها في المشكلات اليومية، خاصة مع وجود توافق مجتمعي علي القانون الذي لن يسبب غضب أحد ولن تخرج مظاهرات ضده.
مصر مستقبلك
هناك حملة تسمي «مصر مستقبلك» لطرح بدائل الهجرة غير الشرعية .. ما تفاصيل تلك الحملة وكيف يتم الترويج لها؟
- نعم الآن أول دراسة ميدانية وإحصائية حول المحافظات المصدرة للهجرة غير الشرعية، وستظهر نتائج هذه الدراسة خلال أيام، وسننظم قوافل في تلك المحافظات بدءا من أكتوبر المقبل بمشاركة الجهات التي لديها الحلول والرسائل للشباب للتخلي عن الهجرة غير الشرعية، حيث سيشارك الأزهر والصندوق الاجتماعي ووزارات الشباب والتنمية المحلية والتضامن الاجتماعي والتعليم الفني، كما سنحاول ان تتضمن القوافل رجال أعمال والجمعيات الأهلية التي تقدم مشروعات للشباب، لكي يوجهوا رسائل للشباب بان هناك بديلا للهجرة غير الشرعية.
الهجرة غير الشرعية مكلفة ومن الممكن أن تقام مشروعات بتكلفتها... أين دور اللجنة في توعية الشباب ؟
- بالفعل ما يدفعه الشباب لسماسرة الهجرة غير الشرعية يكفي لإقامة مشروعات، ولذلك نحن نتعاون مع الصندوق الاجتماعي الذي يقدم قروضا اعتقد أنها جيدة وخاصة أنه يقدم معها دراسة جدول لعدد كبير من المشروعات حتي يضمن نجاح من يقترض منه، ونحاول توعية الشباب وتوفير مشروعات لهم حتي لا يتم خداعهم وتصوير الهجره لهم بأنها جنة في الخارج.
دور الإعلام
كيف تري دور الإعلام في توعية الشباب لمنع الهجره غير الشرعية؟
- علي وسائل الاعلام خلق وعي سياسي لدي الشباب بخطورة هجرتهم غير الشرعية وبأن الدولة تمر من عنق الزجاجة.. والحمد لله أصبح لدينا رئس جمهورية منتخب وسيكون لدينا برلمان والاستثمار عائد، ولكن الاعمال الارهابية تعوق التنمية، وبالتالي أحيانا الاوضاع تكون ليست علي ما يرام، ولكن علي الشباب القبول بالاعمال المتاحة مادامت عملا شريفا فليس من العيب العمل في كافتيريا أو سائق، لأننا في مرحلة صعبة، ويجب التفكير خارج الصندوق لأنه لا توجد وظائف حكومية ولن توجد، وللإنصاف وسائل الإعلام تعاونت معنا بشكل جيد وأعتقد أنهم يحاولون توعية الناس بشكل جيد، ولكن نريد منهم المزيد من تسليط الضوء علي القضية، وأنظم الآن اتفاقية مع الأذاعة والتليفزيون لاعتماد برنامج اسبوعي لمدة 10 دقائق لتوعية الشباب باسم « الشباب والمجهول»
بعد مرور عام ونصف العام من عمل اللجنة هل وجدتم تعاونا من جهات الدوله؟ وماذا أنجزتم ؟
- بخصوص ما تم إنجازه نحن راضون جدا علي ما فعلناه وأعتقد أننا نسير في الأتجاه الصحيح، كما أننا نعقد أجتماعا لكل أعضاء اللجنه كل شهرين، وشكلنا أكثر من مجموعة عمل ابرزها التشريعية التي أنجزت القانون، وبالنسبة لمجموعة عمل التوعية المجتمعيه سوف تبدأ عملها خلال أيام بجولات مكونة من الشباب في المحافظات لتوجية الشعب للاستثمار المحلي وتوعيتهم بمخاطر الهجرة غير الشرعية، وننتظر الدراسة التي نعدها عن المحافظات الأكثر هجرة لتكثيف الجولات فيها، ولدينا اجتماع يوم 13 سبتمبر مع الدول الأفريقية لنشرح لهم تجربة اللجنة حتي يقوموا بتطبيقها في دولهم، وبعد اعتماد القانون سوف نعطيه لهم.
هجرة الأطفال
ما أخطر ظاهرة حدثت في الفترة الأخيرة؟
- هجرة الأطفال غير مصحوبين فهناك احصائية من سفارتنا في روما الأطفال غير المصحوبين الذين هاجروا ضعف عدد الشباب وتأثرت كثيرا عندما علمت ذلك وحاولت أن أضيف عقوبه في القانون الذي أعددناه علي أباء هؤلاء الأطفال ولكن المسئولين القانونيين رفضوا ذلك وأبلغوني بأنه لن يمر من مجلس الدولة والمحكمة الدستورية، ولكن اطالب مجلس الأمومة والطفولة باستقبال هؤلاء الأطفال الذين يحاولون الهجرة لرفض اهاليهم الاعترف بهم.
المسئولون يصرحون بأن سبب الهجرة غير الشرعية سوء الأحوال الاقتصادية وفي نفس الوقت لدينا آلاف السوريين يفتتحون مشروعات وتأقلموا مع الوضع في مصر ؟
- ثقافة العمل عند السوريين تحل الكثير من المبادرة والاجتهاد عكس المصريين فهم مقصرون، وهذا الأمر يوضح حقيقة ثقافة العمل لدينا فالشاب المصري يريد أن يعمل «بيه» بعد أن يتخرج مباشرة أو يهاجر للأسف ويغسل الصحون والفتاه المصرية الآن عايزه تبقي الهانم الموظفة، ولكن السوريين تجار ولا يخجلون من العمل، ولذلك علينا عبء كبير في توعية الشعب المصري لتغيير ثقافة العمل لديه والرؤية الاجتماعية حتي تتغير المفاهيم الخاطئة ويعلم الجميع أن «البيه المحترم» ليس الحاصل علي وظيفه حكومية ولكن من يدخل علي اسرة أموال حلال من عمل شريف حتي لو كان يبيع كحك أو منظفات، وأنا شخصيا أرفع القبعة لكل من يعملون بشرف حتي لو كان عملهم بسيطا، ولكن يمتلكني الغضب عندما أجد فرص عمل للمصريين ويقول الشباب أنها غير مناسبة لوضعنا بالرغم من أن معظمهم يعملون في الخارج في غسيل الصحون وأعمال أقل، ولكنهم يكذبون علي أهاليهم.
ملامح القانون
ما أهم ملامح القانون ؟
- في البداية قمنا بوضع عدة تعريفات للجرائم الخاصه بالهجرة غير الشرعية وكيفية التعاون القضائي الدولي ، ووضعنا مواد خاصة بمشروع صندوق الهجرة غير الشرعية، وموادا لحماية الشهود والمهاجرين وتدابير لحماية ومساعدة المهاجرين.
لماذا لم يتم وضع عقوبه علي المهاجر غير الشرعي؟
- لم نضع عقوبه علي المهاجرين غير الشرعيين الذين يتم ضبطهم لانه ليس من المنطقي أن تكون الدولة والظروف والزمن علي المهاجر، ولكن في حالة اقتران الهجرة غير الشرعية بفعل يجرمه القانون، مثل تزوير الاوراق أو تهريب سيتم توقيع عقوبة عليه.
هل مصر أصبحت منفذاً للهجرة غير الشرعية في المنطقة العربيه أم ترانزيت كما صرحت من قبل؟
- ليبيا هي منفذ الهجرة غيرالشرعية في المنطقة العربية وليس مصر، وذلك لسوء الأحوال الأمنية وطول شواطئها، وبخصوص تصريحي بأن مصر ترانزيت وخاصة ل«اسرائيل» كان ذلك في الفترة التي تلت ثورة 25 يناير وذلك نظرا للظروف الأمنية السيئه، وأعتقد انها انتهت وذلك لأن اسرائيل شعرت بأن التركيبةالسكانية ستتغير وخاصة أنها دولة عنصرية، وتوقفت عن تشجيع الهجرة التي كانت تتم تحت غطائها، بعد أن تظاهر المواطنون عليهم، وبذلك انتهي الترانزيت المصري بعد أن توقفت اسرائيل عن طلب مهاجرين وسيطرت القوات المصرية علي الحدود.
هل جهود الحكومة كافية لردع المهاجرين غير الشرعيين؟
- جهود الحكومه ضد المهاجرين ليست كافية ولكني أعتقد أن توقيع العقوبات وإصدار القانون مع الجهود الأمنية سيكون كافيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.