تزايدت في الفترة الاخيرة نبرة التركيز والانتقاد لملابس المرأة والفنانات بصورة خاصة.. وذلك من خلال مواقع التواصل «الافتراضي» والتي التقطتها اجهزة الاعلام بما لها من قوة اكثر تأثيرا وقامت هي الاخري بمناقشتها احيانا وتأييدها احيانا أخري كل حسب اهوائه.. حتي نقابة الموسيقيين برئاسة الفنان هاني شاكر اصدرت تصريحات بمعاقبة أي مطربة تظهر بملابس غير لائقة ومن وجهة نظري ان ملابس الانسان عموما سواء كان رجلا أو أمرأة هي جزء من حريته الشخصية وتعبر عن ذوقه وثقافته.. وقبل ظهور مواقع التواصل الافتراضي تلك لم نكن نسمع او نشاهد تدخل من أي جهة في موضوع ملابس النساء او الفنانات بصورة خاصة.. واذا تحدثنا عن ملابس الفنانات سواء في الحفلات او المهرجانات والتكريمات.. فإنها تعتبر مناسبة سعيدة لاي فنان أو فنانة وهي لحظة تكريمه او الاحتفاء بفنه وابداعه ودائما وابدا هي حفلات او مهرجانات محدودة يدعي اليها المتخصصون فقط اي انها ليست عامة لا يحق المشاركة فيها سوي من لديهم دعوة فقط وعلي هذا الاساس تتنافس الفنانات في ارتداء ابهي وابهر الثياب التي تصنع غالبا لارتدائها في تلك المناسبات فقط.. وكذلك ايضا يفعل الفنانون من الرجال.. اقول ذلك ردا علي ما اثير حول تكريم محافظ بورسعيد لبعض الفنانات والنقد الجارح الذي تعرض له المحافظ بسبب ارتداء بعض الفنانات ملابس قصيرة.. هل كان يجب علي المحافظ ان يشاهد ملابس المكرمين قبل تكريمهم.. بالطبع لا.. ولكن كان يجب ان يعرف لمن يهدي درع المحافظة وهل تلك الاسماء من الفنانين هم المستحقون بالفعل لهذا التكريم.. هذا هو السؤال.. ولكن اذا كان اهالي بورسعيد لا يعجبهم اداء المحافظ فهناك طرق واساليب كثيرة اخري لتوجيه النقد للمحافظ.. لذلك لا يجب علي الاعلاميين الانزلاق للدفاع او التأييد لكل ما يطرح علي مواقع التواصل فمعظمها انفعالات شخصية.