الخبر جريمة.. وجريمة بشعة.. ذبح أهم خبراء الآثار في سوريا، ومدير آثار (تدمر) د.خالد الأسعد.. ذبح في وضح النهار، في إحدي ساحات مدينة تدمر، وعلق علي أحد أعمدتها مع قائمة من الإتهامات..! لكن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وهو يواصل جنونه ومذابحه، يذبح أيضا إنسانيتنا التي تتناقص يوما بعد يوم، وتتآكل يوما بعد يوم، ولا يبقي سوي بعض الأسي والتأسف، ثم نعتاد علي الذبح الجديد..! د. خالد الأسعد أهم شخصية ثقافية وأثرية في سوريا، يسمونه (حارس الزمان) في تدمر، التي رفض أن يغادرها عندما استولت داعش عليها في مايو الماضي، وقتلت آلافا من أهلها... وقبل شهر قام تنظيم داعش باعتقاله، ثم إعدامه قبل يومين في 18 أغسطس... خالد الأسعد الذي ذبحوه في تدمر(82عاما)، عاشها من أجل تدمر وحدها، مسئولا عن نصوص المكتشفات الأثرية وترجمتها، مسئولا عن بعثات التنقيب والترميم، ومؤلف أكثر من 20 كتابا عن تدمر والمناطق الأثرية في البادية السورية ( زنوبيا ملكة تدمر.. المنحوتات التدمرية.. الكتابات التدمرية.. النقود التدمرية..)... وضعوا رأسه المقطوع بين قدميه، تعلوها لافتة كتب عليها (المرتد خالد الأسعد.. موال للنظام النصيري) ثم أرفقوا قائمة من 5 إتهامات: (ممثل سوريا في المؤتمرات الكفرية... مدير لأصنام تدمر الأثرية... زيارته إلي إيران، وحضوره حفل انتصار ثورة الخوميني... تواصله مع العميد عيسي رئيس فرع فلسطين... وتواصله مع العميد حسام سكر بالقصر الجمهوري).