الحاضر عندما يداهمنا الواقع بكل شروره نلجأ الي الماضي نستلهم منه بعضا من حكايات الزمن الجميل نواسي به اوجاعنا ونخفف به اثقال زمن لم نعد قادرين علي استيعاب احماله، وإذا فرغ الماضي من جماله نحلم بالغد ربما يكون حاملا أملا جديدا يشفي جروح الماضي وأوجاع الحاضر الماضي قال: وحشتيني قدر حبي الذي يسكن قلبي ولا اعرف كيف اعبر عنه قالت: رغم المسافة العاطفية بين مشاعرك المرسلة لي عبر الهواء وقلة حيلتي في لقائك العاثر احبك بقدر الفراغ العاطفي بيني وبينك قال: وأنا في قمة عقلي احلم ببساط الريح او طاقية الاخفاء او حتي اتحول لسوبرمان لأحلق فوق كتفيك واطبع قبلة علي جبينك قالت: أنت لا تحتاج لهبوط وصعود لأنك تسكن قلبي ووجداني وصورتك لا تفارق خيالي قال: احبك قالت: رغم جمال وسحر كلمة احبك إلا انها لم تعد تكفيني المستقبل يسألني ببلاهة طفل يعشق السلطة والسيطرة والتملك: أين أنا في أيام عمرك؟ وأجيب بحزن: أنت من استطاع أن يمحو كل الماضي ويحتل المستقبل بإرادتي، وتعيش في حاضري الذي يخلو من وجودك المتعمد؟ هل فهمت شيئا أشك!! ليس في فهمك، ولكن في قدرتك علي الاستيعاب!؟ أنت لم تفكر يوما إلا في نفسك، أنانيتك المتوحشة سيطرت علي كل جسور العلاقة بيننا ولم يبق منها إلا جسر واحد أبقيته أنا وحدي لأسير عليه وقتما اشتاق إليك، ويا لي من غبية سرت عليه سنوات طويلة انتظر لحظة لقاء رومانسية مثلما يحدث في الروايات العاطفية، وأدركت بعد فوات الأوان إني صنعت حكايتنا من خيالي فتعذبت بكل كلمة حب الحلم بالأمس حلمت بك حاملا باقة من الورود الملونة، وحولك كثر، مختلفون الالوان والاتجاهات والأهواء كل منهم يريد ان ينتزع منك وردة لنفسه، ولكنك تريد ان تهديني كل الورد، وفجأة تناثرت الورود علي الارض وداستها أقدام الطامعين ومات الحلم في حضن قلبك الملهوف بالعشق والحب لزمن صار لا يؤمن إلا بتحطيم الاحلام.