أكد المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط ان قناطر ديروط الجديدة ستوفر ما يقارب 9٫6 مليار متر مكعب من المياه لري اكثر من مليون ونصف فدان في مصر وهو ما يقدر قريبا ب20٪ في المساحة المنزرعة. تعد القناطر الجديدة البديل عن القناطر القائمة فعلا منذ 143 عاما. في أسوان يصبح الحر شديد الوطأة، لكن درجة الحرارة لا تعتبر التهديد الوحيد الذي يواجهه اهالي قري المحافظة، ففي فصل الصيف تخرج العقارب من جحورها وتبدأ البحث عن فرائسها. وخلال الاسابيع الماضية انتشرت العقارب بشكل كبير داخل قري الظهير الصحراوي للمدن، حيث تبني منازلها من الطوب الدبش التي تكثر بها الفتحات والجحور مما يجعلها موطنا مناسبا للعقارب. ويقول الحاج محمود برهامي من قرية بلانة « اعتدنا منذ عشرات السنوات علي مواجهة العقارب بشكل يومي داخل القرية ، خاصة في أشهر الصيف ذات درجات الحرارة المرتفعة ، يصل من يلدغون بالقرية إلي 5 او 6 حالات في الأسبوع الواحد. بينما أكدت الحاجة حسناء الدين رضا من قرية توشكي ، أن اللدغات تكثر بين الأطفال نظراً للعبهم طوال العصر في الشوارع الرملية التي تظهر بها العقارب بشكل كبير ، موضحة ان الاهالي يستخدمون الحلول البدائية لحين الوصول لأقرب وحدة صحية . فبمجرد ان يلدغ العقرب شخصا تقوم السيدات ممن لديهن خبرة بفتح موضع اللدغة بال «موس» ، وطرد الدماء المسمومة مع ربط مكانها بشكل محكم ، ثم بعدها يتم التوجه فورا لأقرب وحدة صحية . ومن جانبه اوضح اسلام اشرف ان هذه الطريقة انقذت عشرات الأطفال ، الذين حصلوا علي الأمصال بالوحدات لكن عملية طرد السم البدائية ساعدت في عدم رفع درجة حرارته مع تقليل مدة العلاج. ويعاني عدد كبير من القري الجبلية من عدم وصول المصل إليها ، منها قري الظهير الصحراوي بادفو التي شهدت وفاة طفلين بداية الشهر بعد أن تم لدغهما ولم يحصلا علي المصل لعدم توافره بالوحدة الصحية . غير ان د. محمد سرور ، وكيل مديرية الصحة بأسوان ، يؤكد انه يتم الدفع بكميات مضاعفة من الامصال فور دخول فصل الصيف ، لان المحافظة مشهورة بالعقارب، واوضح ان الوحدات الصحية تستقبل العشرات من المصابين ويتم علاجهم واعطاؤهم المصل فوراً . وتعليقاً علي وفاه الطفلين اكد سرور ان اللدغة كانت بمنطقة قريبة من الرأس اي بالنصف العلوي من الجسد مما كان له اثر شديد في تفاقم الإصابة ، وقد تم تحويلهما لمستشفي أسنا وأخذا المصل ، إلا أن حالتهما تدهورت وتم نقلهما لمستشفي الاقصر الدولي وحدثت الوفاة هناك . أسوان - أميرة شعبان