منذ اثارتنا هنا في الاخبار" يوم 5 يوليو الماضي قضية اهدار المال العام باتحاد الكرة والتي جاءت نتيجة تساهل مسئولي الاتحاد بغرابة في تقدير حجم واسباب المخالفات التي فرضتها او قدرتها الشركة الراعية للاتحاد والتي زادت في بدايتها عن قيمة العقد نفسه.. الاتحاد يستحق 25 مليون جنيه سنويا فأصبح مطلوبا منه 25 مليون جنيه (!!).. والحديث لم يتوقف في الجبلاية عن هذه القضية لدرجة أن الخلاف الذي كان قد وصل بين اعضاء الاتحاد للتهديد بخلع الاحذية زاد إلي حد التربيطات الانتخابية المقبلة والضرب معها مبكرا تحت الحزام.. وفي هذه القضية التي اذكر انها في حفل سحور رابطة النقاد الرياضيين في شهر رمضان قبل بضعة اسابيع كانت حديث السحور خاصة عندما التقيت والمهندس هاني ابوريدة عضو اللجنة التنفيذية بالفبفا والوجه الوطني الرياضي المشرف لمصر دوليا وقاريا وتحدث كثير من الزملاء عن الموقف من الشركة الراعية لاتحاد الكرة ومحاولة البعض الزج باسم ابوريدة في هذه القضية وربط تفاعلاتها بالانتخابات المقبلة وقائمة هاني فيها وموقف احمد مجاهد عضو المجلس منها بل ووصل الحديث إلي ان بريزنتيشن الشركة الراعية للجبلاية هي احدي الشركات المتعاملة مع دار أخبار اليوم تسويقيا.. من هنا لزم التوقف عند نقاط محورية ومفصلية : اولا يحسب لصحافة أخبار اليوم وقياداتها، تاريخيا،عدم القبول بأي ربط بين الحقوق التسويقية والاعلانية وبين الجانب المهني والتحريري خاصة عندما يتعلق الامر بالحقوق العامة والمصلحة الوطنية والمال العام. هذه نقرة وتلك نقرة أخري. مع حفظ كافة حقوق كل الاطراف واحترام اطر العلاقة وتفعيلها ولكن ليس علي حساب المهنة والواجب الوطني.. ولعل في الموقف الحالي درسا واضحا عن مسئولية "الأخبار" والتزامها المهني وتوجهها العام وتغليبها لدورها الرقابي في الحفاظ علي المال العام علي أي اعتبارات تسويقية أخري. حتي انها اعادت لخزينة الاتحاد ما هو مؤكد 12 مليون جنيه وقد تصل القيمة إلي 19 مليون جنيه عند الاتفاق علي قيمة الفوائد. بحسب تأكيد لجنة الوزارة. وهنا لابد من التأكيد مجددا علي حرصنا علي علاقة الاحترام المتبادل والتقدير لمسئولي شركة بريزنتيشن ودورهم الكبير في اثراء الحركة الرياضية ورعايتهم لاندية معظمها كان لايحلم بأي مداخيل من هذا النوع وقد تحدثنا مع محمد كامل رئيس مجلس ادارة الشركة الراعية والخبير التسويقي الصديق عمرو وهبي المدير التنفيذي للشركة عن احقيتهم في تقدير حجم المخالفات التي يرون ، من وجهة نظرهم ، ان مجلس ادارة اتحاد الكرة قد ارتكبها بما يخل بحقوق الشركة وطريقة تفاوضهم معا حول تقدير حجم هذه المخالفات واسبابها واطرافها وظروفها. هذه شركة تسويقية من حقها تقدير ما يخدم مصالحها وينمي مواردها ويزيد من عوائدها مثلما هو واجبنا،ونحن نحفزهم علي مزيد من الاستثمار في الجانب الرياضي وتفعيل آلياته وتعظيم موارده أن نمارس ونفعل دور الصحافة الرقابي في الحفاظ علي المال العام ونفتح عيوننا علي ما يفعله مسئولو الجبلاية وغيرهم في الاندية والاتحادات، إذ أن حقوق الرعاية هذه وكما هي البوابة الكبيرة للاستثمار الرياضي والسند الحقيقي لتحقيق نهضة رياضية كبيرة يمكن ، او هكذا هي الان للاسف في كثير من الاندية والاتحادات ، تتحول إلي بوابة كبيرة لفساد يضرب كل فرص النهوض في مقتل. فكيف للصحافة ان تسكت ؟ وثانيا.. طال الحديث في هذه القضية وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز وتحدث البعض عند تشكيل لجنة من الوزارة لفحض ومراجعة قضية اتحاد الكرة والشركة الراعية عن علاقة الوزير مع هاني ابوريدة وعملهم المشترك من قبل في لجنة تنظيم الامم الافريقية 2006 لكن وضح ان هؤلاء لا يعرفون خالد عبد العزيز جيدا