تعطلت ماكينات الصرف بسبب الكهرباء فغرقت القرية فى المجارى وقد وصل منسوب الصرف الصحي إلي متر ونصف المتر لدرجة أن قوات الحماية المدنية استخدمت اللنشات المطاطية التابعة للإنقاذ النهري لإنقاذ المواطنين. وقرر مصطفي يسري محافظ أسوان إحالة الواقعة إلي النيابة العامةلمحاسبة المقصرين في شركتي مياه الشرب والصرف الصحي وايضا كهرباء جنوب الصعيد، واضاف انه سيتم التحقيق مع المتورطين في الواقعة، خاصة أن هناك تعليمات باستثناء محطات الشرب والصرف الصحي من خطة تخفيض الأحمال الكهربائية. كما طلب المحافظ من مدير عام التضامن الاجتماعي أن يقوم بحصر فوري للمنازل والورش المتضررة، وأكد انه سيتم اتخاذالاجراءات المناسبة لتعويض اصحابها بعد تحريرهم محاضر للحفاظ علي حقوقهم. ووجه مدير عام الصحة برش المبيدات داخل المنازل المتضررة ضد الامراض المعدية ووسط صرخات الأهالي قالت الحاجة فاطمة : «أنا امرأة عجوز ومنزلي إيجار والآن أصبحت في الشارع وولدي علي باب الله ومعي ابنتي مطلقة، أين سأسكن الآن ولمن سأتجه»؟ بينما أشارت أم أحمد إلي أن جهاز ابنتها بالكامل والذي كلفها آلاف الجنيهات قد دُمر بسبب مياه الصرف، وناشدت محافظ أسوان بالوقوف إلي جانبهم ومحاولة تعويضهم، فجميع الأهالي بالمنازل التي غرقت «غلابة» ويجمعون قوت يومهم بالكاد. ومن جانبه أكد أحمد إبراهيم محمود ان هناك عشرات المنازل بمحيط المحطة غمرتها المياه في أقل من ساعة، وقد حاولوا جاهدين بمساعدة شباب المنطقة إخراج الأجهزة الكهربائية أملاً في أن تعمل مرة أخري بعد غرقها بمياه الصرف. وعلي الجانب الآخر شكي أصحاب الورش من غرق معداتهم وأثاث الزبائن الخشبي، وناشدوا المحافظ محاسبة المسئولين عن تدمير مصدر رزقهم . وكان المحافظ قد وصل فور تلقي غرفة عمليات المحافظة بلاغاً من أهالي بركة الدماس بغمر مياه الصرف الصحي لمنازلهم عقب حدوث ماس كهربائي وانقطاع التيار الكهربي عن المنطقة مما تسبب في توقف طلمبات رفع ومعالجة مياه الصرف الصحي بالمحطة. وقرر المحافظ تخصيص شقة سكنية بمنطقة العلاقي لسيدة عجوز استغاثت به بعد غرق منزلها بالكامل، بينما عمل رجال الحماية المدنية وسيارات الكسح في شفط المياه من المنازل ومحطة الصرف حتي يتم إعادة التيار الكهربائي، وعودة مياه الشرب التي تم قطعها عن المدينة بالكامل عدا الحي الشرقي وذلك حتي لا تختلط بمياه الصرف . أسوان- أميرة شعبان