غرقت عشرات المنازل بمنطقة بركة الدماس بمدينة أسوان، أمس الاثنين، بعد هجوم مياة الصرف الصحي علي المنازل من محطة رفع الصرف الصحي الخاصة بالمنطقة، نتيجة لتوقف طلمبات الرفع الخاصة بالمحطة عن العمل، وذلك نتيجة انقطاع التيار الكهربائي، وحدوث عطل بالمولد الإحتياطى، وهو ما تسبب أيضًا في قطع مياه الشرب عن بعض المناطق بالمدينة. وحاصرت مياه الصرف الصحي، الشوارع حتى وصلت إلى داخل المنازل، وهو ما تسبب في تلف أغلب المنقولات الخاصة بالأهالي. وكان اللواء مصطفي يسري، محافظ أسوان، واللواء عمر ناصر، مدير أمن أسوان، قد انتقلوا بصحبة مسئولي شركة مياه الشرب والصرف الصحي، و قوات الحماية المدنية إلى المنطقة، وتم الدفع بنحو 10 سيارات تابعة لشركة مياه الشرب لشفط مياه الصرف الصحي من المنطقة. كما دفعت محافظة أسوان، بفرق الإغاثة المعنية لنجدة الأهالي، بعد أن حاصرتهم المياه ومنعتهم من الخروج من منازلهم، وتم استخدام لنش صغير لإنقاذ عائلتين حاصرتهم المياه، والذين لم يتمكنوا من الخروج بسبب ارتفاع منسوب مياة الصرف الصحي. يأتي ذلك، فيما قامت الأجهزة الأمنية بمعاونة بعض الجهات بإخلاء عشرات المنازل من السكان بعد غرق منازلهم بمياه الصرف الصحي. ومن جانبه، قام محافظ أسوان، بإدارة غرفة عمليات ميدانية تضم المسئولين فى الصرف الصحي والكهرباء والمحليات بموقع الكارثة، ومن أمام محطتي رفع الصرف الصحي 1 ، 6 بمنطقة بركة الدماس. وأشرف المحافظ، ومدير الأمن على عملية سحب المياه من المنازل والورش والمحلات المتضررة والتي تقع خلف المحطتين، وذلك بمشاركة سيارات ومعدات الحماية المدنية وحوالى 20 سيارة كسح، تم استقدامها من مراكز دراو، وكوم أمبو، ونصر النوبة، وادفو. وقرر المحافظ، إحالة واقعة توقف طلمبات محطة بركة الدماس وغرق المنازل إلى النيابة العامة، لمحاسبة المقصرين بشركتي مياه الشرب والصرف الصحي، وأيضًا كهرباء جنوب الصعيد، والتحقيق مع المتورطين فى الواقعة، وخاصة أن هناك تعليمات باستثناء محطات الشرب والصرف الصحي، وكافة مواقع المرافق العامة والخدمية من خطة تخفيف الأحمال الكهربائية. فيما قرر أيضا المحافظ تشكيل لجنة من المحافظة لحصر خسائر المتضررين، وذلك تمهيدا لصرف التعويضات. وقال أحد الأهالي المتضررين، "عل الرغم من أن الخسائر ليست كبير، سوى في بعض المنازل، ولكننا نريد حركة أسرع في محاسبة المقصرين بمحطة الصرف، إلى جانب سرعة في صرف التعويضات".