محمد منير، ترامي إلي سمعي أنه سيقدم في الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة: فات الكتير يا بلدنا، من إبداع الكابتن غزال، أثناء مقاومة مدينة السويس. كينج ما كينجش، ليس من حقه أن يتجاهل فناناً مناضلاً كالكابتن غزال. أرجو ألا يرتكب محمد منير خطأً كهذا حتي لا يسقطه الجمهور من فوق العرش. الثقافة إلي أين؟ اختيار عبد الواحد النبوي لوزارة الثقافة، أصاب الجميع بالذهول. كيف يمكن أن يحدث شيء كهذا؟ النبوي يعود بالثقافة إلي ما قبل رفاعة رافع الطهطاوي، بينما أبو الفضل بدران، أمين عام المجلس الأعلي للثقافة، يعاني من خلط حاد في المفاهيم. وقد قال إن التنوير مصطلح سيئ السمعة. لا أحد من أشد دعاة الإرهاب تجاسر علي كلام كهذا. بما في ذلك سيد قطب شخصياً. الأدب بالنسبة له مازال هو الأخذ من كل شيء بطرف. هو يتصور أن التنوير يعني إعمال العقل. لا أدري من أين أتي بهذه الفكرة الغريبة. إعمال العقل دعوة يرجع تاريخها إلي أرسطو. أما التنوير، فهو الذي أسدل الستار في أوربا نهائياً علي عصور الظلمات المسماة بالقرون الوسطي. وعلي ما يبدو، فإن هناك من يحلمون برفع الستار مرة أخري علي هذه الفترة الكابوسية من التاريخ البشري. عشم إبليس في الجنة.
أحن إلي المطر والهواء النقي الذي يداوي جراح الوجه والرئتين، ويعود بالقلب إلي طفولته الأولي.