بغروب الشمس يتحول كورنيش الإسكندرية إلي قبلة لزوار وأهالي المدينة، للاستمتاع بالهواء العليل وتناول الذرة المشوي و»الترمس» والفريسكا، بينما يتدفق الآلاف علي الكافتيريات الممتدة بطول الكورنيش. وفي شاطيء الأنفوشي المواجه لمسجد أبو العباس المرسي بمنطقة بحري، دفعت موجة الحر الإسكندرانية لكسر معتقداتهم التي توارثوها من أجدادهم علي مدار السنوات الماضية فلقرون طويلة ظل المصريون عموما وأهالي المدن الساحلية علي وجه الخصوص يتجنبون السباحة ونزول البحر ليلًا، خوفًا من المس من الجن حيث كانوا يعتقدون بأن عرش الشيطان يكون علي الماء، لكن الحر جعل معظم أهالي بحري يضربون عرض الحائط بذلك الموروث. الإسكندرية - سرحان سنارة