البابا يطالب الشباب بتحمل مسئولية بناء مصر الجديدة

خالد عبدالعزيز : دور كبير للكنيسة المصرية في مساندة الدولة

أعرب المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة عن سعادته بحضور قداسة البابا تواضروس بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فعاليات «مؤتمر دور الشباب في بناء مستقبل مصر» الذي تنظمه الادارة المركزية للبرلمان والتعليم المدني بالوزارة بالتعاون مع بيت العائلة المصرية للحديث حول موضوع الهوية المصرية والتنمية الروحية. والذي انتهي أمس. وأكد عبد العزيز ان هذا اللقاء يعد دليلاً علي اهتمام قداسته بالاستماع إلي الشباب والتحاور معهم، مشيراً إلي ان عبارة قداسة البابا الشهيرة «وطن بلا كنائس افضل من كنائس بلا وطن» انهت مشكلة الطائفية في مصر، ففي الاوقات العصيبة التي مرت بها مصر كان هناك العديد من محاولات الاختراق لفكر الشباب وثقافتهم وتدينهم ولكن الكنيسة كان لها دور كبير في القضاء علي مثل هذه المحاولات.
وقال إن «البابا تواضروس شخصية وطنية عظيمة محبة لوطنها ولها تاثير كبير فيما حدث في ثورة 30 يونيو وما بعدها، كما انه له دور كبير في التنمية بكافة مستوياتها السياسية والاقتصادية والثقافية والفكرية وذلك بالفكر والتقدم والحضارة».
وفي كلمته، اعرب البابا تواضروس عن شكره لوزير الشباب والرياضة علي مجهوداته للشباب وعلي دعوته لحضور هذا اللقاء الذي يجمع ثلاث جهات وهي الكنيسة المصرية، بيت العائلة المصرية ووزارة الشباب والرياضة. واشار قداسة البابا إلي مشواره الدراسي حيث ولد بالمنصورة وتعلم المرحلة الابتدائية في سوهاج واستكمل مراحل التعليم في البحيرة ودرس المرحلة الجامعية بالاسكندرية وحصل علي الدراسات العليا من انجلترا.
وخلال حديثه عن التحديات التي واجهت مصر وكان من شأنها الحرب الاهلية واثارة الفتن الطائفية، أكد بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية علي ضرورة ان يعي الشباب كافة الامور التي تدور حولهم فالكنيسة المصرية احدي مؤسسات الوطن وتأسست في منتصف القرن الاول الميلادي ومنذ تأسيسها لم تعرف السياسة ولكنها تعرف الوطن فقط حيث يدرس بالكنيسة دروس عن مصر كل عام لان مصر لها مكانة خاصة جدا لدي الكنيسة. واشار البابا إلي ان كل ما تتعرض له مصر من احداث من شأنها احداث الخلل في العلاقة بين المسلمين والمسيحيين ولكن مثل هذه العلاقة المصرية المسيحية الاسلامية هي علاقة لا يمكن وصفها نظرة لشدة تلاحمها الوطني، لذلك اطلق البابا شنودة عبارة «مصر ليست وطنا نعيش فيه ولكنها وطن يعيش فينا».
وناشد الشباب بضرورة تحمل مسئوليتهم تجاه الوطن وقبول الاختلاف والتعددية.
محمود المخبزي