القوات المسلحة تؤمن الاحتفال براً وجواً وبحراً وضعت القوات المسلحة خطة محكمة لتأمين احتفالات افتتاح القناة الجديدة حيث أعلنت القوات المسلحة حالة التأهب القصوي بجميع وحداتها للعمل علي خروج حفل افتتاح القناة الجديدة علي مستوي مشرف يليق بسمعة مصر ويتناسب مع هدية مصر للعالم، وأوضح مصدر أمني للأخبار أن تأمين الاحتفال يعد أولوية قصوي للقوات المسلحة حيث اتخذت كل إجراءات التأمين المتبعة في مثل هذه المواقف. وأشار إلي أنه تم وضع خطط تأمينية علي أعلي مستوي وعمل إجراءات استباقية وجمع كل المشتبه فيهم للتحفظ الوقائي لحين انتهاء اﻻحتفاﻻت، فضلا عن توسيع دائرة التأمين لتشمل المحافظات المجاورة لقناة السويس وتتسع لتصل لحدود مصر الخارجية والرقابة الصارمة علي كل الموانئ والمطارات. وستقوم عناصر الأمن بتنظيم دوريات ثابتة ومتحركة تجوب الميادين والشوارع الرئيسية في الأماكن المهمة والحيوية بالتعاون مع عناصر الشرطة المدنية للمساهمة في حفظ الأمن وبث روح الطمأنينة لدي المواطنين، فضلا عن تشديد الرقابة علي المعديات من وإلي شرق وغرب القناة. وأكدت المصادر أن الحفل يتضمن عروضًا عسكرية، للقوات الجوية والبحرية، وتبدأ فعاليات الافتتاح بوصول الموكب الرسمي للرئيس عبد الفتاح السيسي يرافقه الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، وأعضاء اللجنة الوزارية لمشروع تنمية محور إقليم قناة السويس، وأعضاء مجلس إدارة الهيئة، ومن ثم وصول ضيوف الحفل من رؤساء الدول العربية والأجنبية والافريقية ومرافقيهم، وتسكينهم بأماكن استضافتهم علي شاطئ قناة السويس. ويتضمن الحفل سير مواكب رسمية مكونة من الآلاف من جنود وضباط القوات المسلحة المصرية، في أفواج القوات البرية، والقوات البحرية، والقوات الجوية، واكدت المصادر أنه من المقرر أن تشارك في العروض العسكرية، أحدث انواع الطائرات الرافال المنضمة حديثا للقوات الجوية، وغيرها من المروحيات ، والمقاتلات، لتنظيم استعراضات جوية استعراضية بسماء المجري الملاحي للقناتين الحالية والجديدة، ومواكب من التشكيلات القتالية التاريخية للمشاة والبحارة والطيارين. وتشمل المهام التأمينية المسندة للجيش الثالث،تأمين حدود الدولة وتأمين المنشآت الداخلية في المنطقة الواقعة من الكيلو 61 طريق مصر السويس الصحراوي وحتي خط الحدود الدولية بطول 260 كيلو متر إضافة إلي 400 كيلو متر في المنطقة الواقعة من رأس محمد وحتي العوجه علي الحدود مع إسرائيل، إضافة إلي محافظاتجنوبسيناء والبحر الأحمر وتأمين كل الأهداف الاقتصادية والسياحية في نطاق المنطقة، وتأمين المنشآت العسكرية ومناطق اقتصادية في بلاعيم وأبورديس والمشاركة المجتمعية في محافظة السويس. ويقوم الجيش الثاني الميداني بتأمين قناة السويس من الكيلو 61 وحتي مدينة بورسعيد.. بالإضافة إلي عمليات التأمين في نطاق محافظات بورسعيد ودمياط والإسماعيلية وشمال سيناء، منعاً لحدوث أي عمليات إرهابية محتملة في يوم الافتتاح. ويتولي تأمين المحور الملاحي للقناة الجيشين الثاني والثالث الميداني عن طريق قوات تأمين قناة السويس والمنشآت الاقتصادية كل في النطاق الخاص به، إلي جانب التأمين الداخلي للمجري الملاحي، وذلك بالتنسيق مع قوات الجيش الثاني وحرس الحدود والقوات البحرية والقوات الجوية والدفاع الجوي والشرطة العسكرية من خلال مركز قيادة موحد.. كما تتعاون قوات الجيش مع قوات الشرطة التي تمثلها مديريات أمن السويس، الإسماعيلية، بورسعيد. وتتمثل عملية التأمين في حراسة ضفتي القناة بمسافة معينة وبشكل مستمر، بخلاف وجود تأمين من داخل مجري القناة نفسه، بالإضافة لنشر القوات الأمنية للأكمنة الثابتة والمتحركة لتأمين محاور القناة، وتحقيق حالات الاشتباه للعابرين بين الضفتين الشرقية والغربية، والقيام بحملات تمشيطية يومية علي المزارع المتاخمة للمجري الملاحي، وتأمين المحاور البرية الرئيسية التي تربط سيناءبمحافظات القناة والقاهرة والدلتا ومنع الدخول إليها وقت اللزوم إلا بتصاريح للمقيمين بها. ويتم التأمين عن طريق استخدام الطائرات واللنشات والمدرعات والمجنزرات وقوات المشاة المتواجدين بالضفتين الشرقية والغربية للقناة، وباستخدام أجهزة الكشف عن المفرقعات للسيارات المترددة علي محاور عبور القناة البرية والمعديات البحرية، وكاميرات المراقبة الحرارية بعمق 3 كم علي شاطئ القناة في اتجاه صحراء سيناء والمناطق الزراعية المتاخمة لساحل القناة بالجناين والقنطرة غرب وفايد والبحيرات المرة، وإنشاء التجهيزات الهندسية كالسواتر والحواجز علي ضفتي القناة، وإقامة أسوار خرسانية، وأبراج مراقبة لضمان عبور السفن للمجري الملاحي بأمان تام. وقال مصدر أمني إن قوات الجيش انتهت من بناء الجدار والأسوار الخاصة بتأمين شاطئ المدخل الجنوبي للمجري الملاحي لقناة السويس بالضفتين الشرقية والغربية من أجل تأمين القناة ومنع تعرض المجري الملاحي لأي هجمات إرهابية. وأكد أن الجدار والأسوار التي تم بناؤها مكونة من الأحجار الصخرية وتم انشاؤها بمعرفة القوات المسلحة ويبلغ طولها ما يقرب من 65 كيلو مترا، وتعلوها أبراج حراسة مجهزة بأحدث وسائل التأمين.. وأشار إلي أن تكاليف بناء السور الخاص بحماية ضفتي قناة السويس تبلغ تكلفته أكثر من 150 مليون جنيه. كما يتم إزالة المنازل المتاخمة للمجري الملاحي، وتعويض سكانها بمنازل أخري في مناطق أبعد عن ضفتي القناة بالاتفاق مع شيوخ القبائل، بهدف كشف الأرض المتاخمة لضفتي القناة، بحيث لا توجد إلا أراض مفتوحة سواء زراعية أو صحراوية لإقامة سياج أمني بعمق نحو 3 إلي 4 كم.. كما تستخدم إدارة القناة نظم المراقبة الإلكترونية للملاحة بما في ذلك شبكات رادار حديثة. ومن جانبه قال اللواء حمدي بخيت، الخبير العسكري ، إن اﻷجهزة اﻷمنية بالفعل قامت بضربات استباقية لتأمين اﻻحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة، وهو ما ظهر من خلال تصفية 50 عنصراً من الجماعات اﻹرهابية بسيناء، كما تقوم اﻷجهزة اﻷمنية بعمليات أخري سرية لتأمين اﻻحتفال الذي سيشارك فيه وفود من كل دول العالم. وأوضح أن خطة التأمين لن تقتصر علي محيط قناة السويس وإنما ستشمل مختلف محافظات الجمهورية، نظرًا لأنه لا يمكن توقع مكان ولا وقت العمليات اﻹرهابية وحتي ﻻ تستغل الجماعات اﻹرهابية انشغال الأجهزة اﻷمنية باﻻفتتاح وترتكب أعمال في مناطق أخري حيوية.