كثفت عناصر الجيش الثالث الميداني، من أعمال التأمين على المجرى الملاحي لقناة السويس، ونفق الشهيد أحمد حمدي للتصدي لأي أعمال إرهابية تحاول النيل من المرفق الاستراتيجي أو النفق. جاء ذلك بعد الهجوم الإرهابي على كمين الفرارة، واستشهاد 21 مجندا تابعين لقوات حرس الحدود، بجانب تشديد أعمال التأمين بعد العثور على دانة ار بى جى بعشة شرق النفق. وقال مصدر عسكري إن أعمال تأمين المجرى الملاحي تبدأ من نقطة المدخل الجنوبي، وتلاقي الممر الملاحي للقناة بخليج السويس، وحتى الحدود الإقليمية بين السويس والإسماعيلية، حيث يتولى الجيش الثاني الميداني أعمال التأمين، كما تم اتخاذ إجراءات تأمين إضافية على طول المجرى، شملت إقامة سياج أمني بجوار مجرى القناة بعمق محدد خال تماما من أية عناصر مدنية وحركة سير السيارات على ضفتي القناة الشرقية والغربية، بجانب تأمين المسافة الفاصلة بين قناة السويس وحتى مصب ترعة مياه السويس وذلك عن طريق الأكمنة الأمنية لعناصر الجيش، فضلا عن انتشار القوات بعمق يتراوح ما بينما 3 إلى 4 كيلو مترات شرق القناة، وذلك في أراضى مملوكة لهيئة قناة السويس تعتبر حرم القناة شرقا، وذلك بهدف التوسعات المستقبلية في مشروع تطوير قناة السويس. وتضم منظومة التأمين المتكاملة اشتراك القوات الجوية والبحرية والدفاع الجوي وقوات حرس الحدود، وبالتنسيق الكامل بشكل يومي بين قيادتي الجيشين الثاني والثالث، مع وضع كاميرات مراقبة حديثة تكشف بزاوية 180 درجة مع تنفيذ تجهيزات هندسية، وإقامة أسوار خراسانية وأبراج مراقبة على امتداد القناة تحقيق أعلى درجات التأمين للمجرى الملاحي، مع وضع عدة أكوال أمنية، وتمركزات ثابتة ومتحركة على الطرق الإقليمية الواصلة بين السويس ومحافظات البحر الأحمر وجنوب سيناء وشمال سيناء والقاهرة والإسماعيلية، وتشديد الإجراءات الأمنية بنقاط التفتيش، خاصة بنفق الشهيد أحمد حمدي، مع التواجد الأمني بالميادين والطرق الرئيسية داخل المدينة.