بعد ايام تعيش مصر فرحة الانجاز التاريخي.. قناة السويس الجديدة.. مجد مصر للمستقبل.. هذه القناة التي تحقق انجازها في عام واحد فقط فيما يشبه المعجزة.. واستخدمت في حفرها 75٪ من كراكات العالم وهو من الارقام القياسية التي تستحق التسجيل في موسوعة جينس.. وعمل في انشائها عشرات الآلاف من العمال والفنيين والمهندسين المصريين.. سجلوا بعرقهم وكفاءتهم اسطورة الانجاز الكبير. لذا فإن حفلا اسطوريا يليق بهذه المناسبة سيتم حتي يعيش الشعب المصري كله حقيقة هذا الانجاز التاريخي الذي تقدمه مصر للعالم ويفتح الطريق لانتعاش التجارة العالمية بين الجنوب والشمال ويقضي علي احلام من ارادوا شق قناة مماثلة لسحب الشهرة التاريخية لقناة السويس المصرية. القناة الجديدة تختلف عن القناة القديمة في ان المصريين قاموا بانشاء القناة الاولي عام 1865 بنظام السخرة للعمالة المصرية لصالح الاجانب وقامت اسرة محمد علي بالتخلي عن القناة وبيع اسهمها.. حتي تم تأميمها عام 1956.. اما القناة الجديدة فقد اقامتها السواعد المصرية التي ارادت ان تفجر طاقات المصريين في انشاء مشروع قومي يلتف حوله الجميع ويفيد مصر علي مدار مئات السنين القادمة وتضاعف من دخل القناة لصالح الاقتصاد المصري . والاكثر اهمية ومتعلق بقناة السويس الجديدة هو محور قناة السويس ومشروعاتها التي يمكن ان تحقق لمصر عشرات المليارات من الدولارات سنويا وتستوعب عشرات الآلاف من العمالة المصرية عملا وسكنا.. سوف تكون القناة بؤرة الجذب السكاني في محافظاتها الثلاث وايضا القاهرة والقليوبية والشرقية. اننا كنا نحلم.. وتحول الحلم إلي حقيقة.. بفضل قائد وزعيم لا يسعي للكلام.. بل يسعي للعمل المتواصل والجاد.. ويكفي ان تحارب مصر علي جبهتين في آن واحد.. جبهة مكافحة الارهاب وجبهة البناء المستمر والمتواصل لمصر الجديدة في كل ربوع البلاد.