سيطرت عليّ وعلي عشرات الملايين المصريين الأوفياء لوطنهم كل مشاعر الامتنان والتقدير والتعظيم لأفراد قواتنا المسلحة واخوتهم رجال الشرطة الذين فرض عليهم الواجب والولاء الوطني.. أن يمضوا أيام عيد الفطر المبارك في رباط يخوضون معارك الكفاح والنضال والنصر ضد عصابات الارهاب دفاعا عن أمن واستقرار وسيادة مصر الغالية . يحدث هذا بينما الآباء والاخوة والابناء يحتفلون بانتهاء شهر رمضان الكريم في أمن امنين من استهداف الارهابيين المجرمين. لاجدال ان مايقوم به ابناؤنا واخوتنا هؤلاء الرجال الابطال يدخل في اطار الاعمال الجليلة التي لاهدف من ورائها سوي تأمين مسيرة هذا الوطن الغالي نحو الرفعة والتقدم وحمايته من مخططات الكارهين والمتآمرين. أمام هذه الحقيقة التي اصبحت واضحة جلية لايسعنا الا ان نحيي ابطالنا الرابضين في سيناء والمستنفرين في كل بقاع الوطن ومتابعة مصداقية المعلومات والانجازات التي تعلنها البيانات الرسمية. اننا في نفس الوقت نصب جام غضبنا ولعناتنا علي فلول عصابات الارهاب الاسود الذين خرجوا علي دينهم واختاروا طريق الكفر والتكفير. انهم تحولوا الي اهداف مشروعة لرجالنا البواسل الذين كانوا لهم بالمرصاد ليسقط منهم العشرات صرعي جزاء افتئاتهم علي تعاليم دينهم وحقوق هذا الوطن الذي باركه الله في كتابه المبين. لقد نالت هذه الطغمة الباغية جزاء ما اقترفت ايديها من جرائم وما تلوثت به عقولهم من تحريف لصحيح الدين وتعاليمه. ليس هناك مايمكن ان ينطق به لسان الأبطال الذين يتصدون لهذا الضلال والجهل والانحراف دفاعا عن مستقبل مصر المحروسة سوي عبارة.. الله اكبر تعظيما لشحنة ايمانهم وحماسهم علي طريق الانتصار علي خوارج الاسلام. ليس من توصيف لهذه الفئة الضالة التي يحاربها جنود الحق سوي ان افرادها عبيد للضلال والجهل بالدين وهو الامر الذي جعلهم يستحلون رشاوي المال الحرام الذي يتدفق عليهم من القوي الاجنبية الخسيسة المتآمرة. من المؤكد ان هؤلاء المجرمين المأجورين يعلمون ان اقدامهم علي جرائمهم القذرة هو لصالح اعداء الدين والامة وان مقابلها هو هذا المال الوفير الذي يحصلون عليه لتمويل افكارهم وممارستهم الاجرامية الفاسدة. انهم يستهدفون من وراء ما يقوموا به من تعطيل سعينا لتحقيق الحياة الكريمة لعشرات الملايين من ابناء الشعب المصري المتمسك بدينه الصحيح المتطلع الي النهوض بوطنه والحفاظ علي تاريخه وتراثه ومكانته. ليس هناك ما يقال في هذه الأيام الفضيلة سوي الترحم من كل قلوبنا علي شهدائنا الابرار الذين ضحوا بحياتهم دفاعا عن امن وطننا وامننا. ان اصواتنا تدوي في نفس الوقت بهذالدعاء: بوركتم يارجال النصر والحق يا من كتب عليكم التصدي للخونة اعداء اسلامنا عملاء الحاقدين المتآمرين علي أمننا واستقرارنا والعزة والمجد لمصر.