«الأخبار» تستمع لشكاوى طلاب الثانوية تسبب تأخر طبع النتائج بكنترولات الثانوية العامة حتي ظهر امس لحالة من الاستياء والغضب اجتاحت طلاب الثانوية العامة الذين جاءوا في الساعات الأولي لكي يتأكدوا من درجاتهم ونتائجهم من الكشوفات الرسمية المعلقة في المدارس والتي تمت الموافقة عليها من قبل وزير التربية والتعليم د. محب الرافعي..طوابير من الشباب والفتيات والأسر جاءوا منذ الساعة ال9 صباحا ليروا درجاتهم بأعينهم بعد «لخبطة» الدرجات التي حدثت علي مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الخدمية التي فتحت اول امس ابوابها للطلاب لمعرفة نتائجهم الا ان الأهالي فضلوا ذلك لسحب استمارات ابنائهم حتي يتسني لهم بعد عيد الفطر ملء استمارة الرغبات لتقديمها في الجامعات ولكن يشاء القدر بعد وصول النتائج متاخرة كالعادة لتجد «حوش المدرسة» فاضي والطلاب «زهقوا وتعبوا» من الانتظار في حر الشمس فغادروا مدارسهم من غير الحصول علي درجاتهم وحتي إشعار آخر. «الأخبار» قامت بجولة ميدانية ورصدت بالصور تأخر اعلان النتائج في مدارس القاهرة والجيزة، وتحدثنا الي الطلاب والأهالي الذين عبروا عن غضبهم من حرب الاعصاب التي تتبعها الوزارة مع طلاب الثانويةالعامة وذويهم بعد سقطات الغش الإلكتروني وأخيرا تأخر النتائج وعدم دقتها علي الإنترنت. البداية كانت من امام مدرسة جمال عبد الناصر الثانوية «بنين» والتي كان المشهد امامها مختلفا ..ابواب حديدية مغلقة ومدرسون وطلاب وأسر يقفون واضعين ايديهم علي خدهم في «انتظار الفرج» الا وهو كشف النتائج، قابلنا عمر محمد عبد الحميد «طالب ثانوية عامة ادبي» والذي اكد انه هو واصحابه قدموا من الساعة التاسعة صباحا مثلما اعلنت الوزارة الي المدرسة لكي يعرفوا درجاتهم، قائلا: «اتسحلنا من بدري واحنا صايمين والعاملين في المدرسة كل همهم الحلاوة» ، واضاف عمر بانه ناجح وبمجموع جيد وعلم ذلك من احد المواقع الالكترونية علي الانترنت ولكنه فضل المجيء الي مدرسته لكي يتأكد من النتيجة المختومة «بختم النسر»علي حد قوله. الفرحة كملت أما شريف عبد الرحيم فيري ان فرحة الناجح الآن اصبحت الكترونية فقد حصل علي نتيجته من موقع علي الانترنت ولكنه جاء مع صديقه عمر لكي يشاركه فرحته التي ستكتمل فور ظهور النتيجة، واضاف شريف ان النتيجة تم تأخيرها بفعل بفاعل فنحن بقالنا اكثر من 4 ساعات في عز الحر وصائمين متسائلا : ألم يكف للوزارة مافعلته بنا في الامتحانات ،عايزن ايه؟» ويقول شادي سويدان «طالب ثانوية أدبي» بانه علم نتيجته من علي المواقع ولكن اهله اصروا علي ذهابه بنفسه الي مدرسته لكي يتأكد من نتيجته «فالإنترنت مش مضمون» علي حد قوله ،مشيرا إلي انه رأي النتيجة علي اكثر من 4 مواقع وبدرجات مختلفة عن بعضها مما دفعه الي التأكد من نتيجته بالذهاب الي مدرسته منذ الصباح الباكر متمنيا من الله توفيقه في مرحلته الجامعية. بكره الساعة 10 ومن امام مدرسة السيدة عائشة للثانوية بنات بشارع بور سعيد ،كان الوضع مختلفا، المدرسة خاوية علي عروشها وليس بها سوي موظفين وفراش اما الطالبات اللائي لم يحضرن الا فرادي فقد اختفوا تماما من المشهد ، فتقول تيسير عبد الخالق «أدبي» بأنها جائت الي مدرستها للتأكد من نتيجتها ولكن المدرسة اكتفت بقول : «فوتي علينا بكره الساعه 10» علي حد تعبيرها .
دقة الدرجات أما مدرسة الاستقلال الثانوية العسكرية بنين فالوضع لم يختلف كثيرا ، طوابير من الطلاب والعائلات جاءوا منذ الصباح الباكر لمعرفة نتائجهم وسحب استماراتهم وملفاتهم تمهيدا للمرحلة الجامعية بعد اجازة الصيف الا ان الوضع لم يتغير الكشوف لم تعلق وموظفو المدرسة لسان حالهم يقول :»ما باليد حيلة»،فيقول كمال سعيد «ادبي» بان النتيجة لم تظهر ونحن نقف هكذا منذ الصباح في عز الشمس مشيرا إلي ان المدرسة تفعل ذلك حتي تأخذ 20 جنيها علي النتيجة الواحدة، أما مصطفي المنياوي «علمي» فيؤكد ان التضارب في المعلومات وعدم دقة الدرجات دفعته لكي ياتي الي المدرسة ليتأكد من النتيجة قائلا : «لحد دلوقتي مش عارفين احنا ناجحين ولاساقطين؟ ، وهجيب النتيجة بعد العيد» وفي مدرسة ثورة الأحرار الثانوية بنات قابلنا الأم منصورة والتي جاءت وابنتها خلود حتي تتأكد من نتيجتها في الثانوية العامة ،فقد حصلت علي موقع :75% وفي موقع اخر77% مما دفعها الي الذهاب إلي المدرسة ولكن» تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن»، الطالبة والأم شاحبا الوجه بسبب الانتظار في «عز الحر»،حتي المدرسين جاءوا من التاسعه صباحا لكي يوزعوا الاستمارات وتسليم الملفات ولكن تأخر وصول كشوفات النتائج الرسمية من الوزارة دفع الطلاب والأهالي الي تأجيل فرحتهم الي بعد العيد