تراجع أسعار الفراخ في بورصة الدواجن اليوم    واشنطن بوست: نتنياهو في حالة حرب مع الجميع    قصف مدفعي على حي الزيتون بغزة    ماكرون يشن هجوما على خصومه .. ويحذر: ثمة تطرفا لا يمكن السماح بمروره    القادسية يدخل في صراع الأندية لضم ناتشو    رئيس الوزراء يترأس اجتماع خلية العمل لمتابعة أزمة وفاة الحجاج المصريين    دعاء النجاح والتيسير في امتحانات الثانوية العامة    احترس من الإجهاد الحراري.. ضربة الشمس قد تؤدي للوفاة    الإمارات تخصص 10 ملايين دولار لدعم وإغاثة السودان    استمرار حبس المتهمين بقتل طالب وإلقاء جثته بطريق البدرشين    نشرة مرور "الفجر".. انتظام مروري بمحاور وميادين القاهرة والجيزة    اليوم.. نادي القصة وصندوق التنمية الثقافية يكرمان عزة بدر ومحمد الفخراني    فيديو.. أشرف زكي: فنانون فلسطينيون يشاركون قريبا في أعمال مصرية    الوفد يثمن توجيهات الرئيس السيسي بتشكيل خلية أزمة لمتابعة أوضاع الحجاج المصريين    برافو يواصل كتابة التاريخ في كوبا أمريكا 2024    الصحة: تنفيذ 45 برنامجا تدريبيا لرفع كفاءة الصيادلة ب12 محافظة    وزير الإسكان: إزالة عدة مخالفات بناء في 4 مدن خلال عيد الأضحى    موعد عودة الرحلات البرية لحجاج السياحة    أميرة بهي الدين ل«الشاهد»: الإعلان الدستوري الإخواني تجاوز معنى القانون    بدء امتحان اللغة العربية لطلاب الثانوية العامة في الدقهلية    بتهمة الفسق والفجور.. بعد قليل الحكم على كروان مشاكل وإنجي حمادة    العربى الناصرى: 30 يونيو ثورة تصدت لإرهاب الإخوان وأنقدت مصر من الحرب الأهلية    رئيس جامعة العريش يؤكد ضرورة سرعة إعلان نتائج الكليات والبرامج (تفاصيل)    مدفعية الاحتلال تستهدف المناطق الوسطى من مدينة رفح الفلسطينية    مسرح العرائس يقدم حفلين غنائيين لأم كلثوم| 11 يوليو    تشكيل البرتغال المتوقع أمام تركيا.. رونالدو يقود الهجوم    حكم زيارة قبر الوالدين كل جمعة وقراءة القرآن لهما.. الإفتاء تكشف    بعد تسريب امتحان اللغة العربية بالثانوية العامة.. السجن والغرامة تلاحق المتورطين    منظومة الشكاوى بوزارة التعليم العالي تستجيب ل5021 شكوى خلال العام المالي 2023-2024    العدوان الإسرائيلي يحرم طلبة غزة من أداء امتحانات الثانوية العامة    2360 طالب ثانوية أزهرية يؤدون امتحان الفيزياء فى الأقصر.. فيديو    صحة الدقهلية: تدريب مشرفي اللجان الطبية للتعامل مع الحالات الطارئة خلال الامتحانات    ينهي حياة أبن شقيقة لخلاف على سور وحجرة بالدقهلية    جامعة القاهرة تخصص 2.5 مليون جنيه لتطوير مركز الدراسات الشرقية    طريقة عمل الجاتوه شاتوه، زي الجاهز وأوفر    كاف يعلن تلقيه عروضا لاستضافة السوبر الأفريقي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 22-6-2024    نقيب البيطريين يكشف تفاصيل الأوضاع داخل النقابة بعد توليه المقعد (تفاصيل)    لأول مرة| دراسة ل«القومي للبحوث» تبحث في شخصية المجرم.. خاطف الأطفال    تعرف على متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط» اليوم    يورو 2024| التشكيل المتوقع لمنتخب التشيك أمام جورجيا في بطولة الأمم الأوروبية    تامر عاشور يعلق على أزمة شيرين عبدالوهاب وحسام حبيب مع أسرتها.. ماذا قال؟    الخارجية السودانية تصدر بيانا بشأن الأزمة مع الإمارات.. ماذا حدث؟    بورصة الدواجن اليوم بعد الانخفاض الأخير.. سعر الفراخ البيضاء والبيض السبت 22 يونيو 2024    نوران جوهر تتأهل إلى نهائى بطولة العظماء الثمانية للاسكواش    انتشال 14 جثة بعد غرق مركب مهاجرين أمام سواحل إيطاليا    دار الإفتاء تكشف حكم قراءة المرأة القرآن بدون حجاب    مفتي الجمهورية: عماد عملية الفتوى الإجابة عن 4 تساؤلات    تُلعب فجر السبت.. القنوات الناقلة لمباراة تشيلي وبيرو في كوبا أمريكا 2024    مهمة عسكرية ل "الناتو" في أوكرانيا| فيكتور أوربان: لن يستطيع أحد إجبارنا على الدخول في الصراع الأوكراني.. روسيا تعلن استعدادها لإجراء حوار لدعم الاستقرار مع الولايات المتحدة    بعد تعرضها لوعكة صحية.. نقل لقاء سويدان إلى المستشفى    عمرو دنقل: رحلة فرج فودة الفكرية مصدر إلهامي لانطلاق روايتي "فيلا القاضي" المؤهلة لجائزة طه حسين    أخبار اليوم الأسبوعي| حقائب التحدى ومفاجأة الأعلى للجامعات والجمهورية الجديدة    موعد سداد فاتورة التليفون الأرضي لشهر يونيو 2024 في مصر    وفاة والدة بيليه عن عمر يناهز 101 عامًا    لأول مرة.. مشاريع تخرج قسم الإذاعة والتليفزيون ب «إعلام القاهرة» تحظى برعاية 5 وزارات    أيمن الرقب: اعتراف أرمينيا الرسمي بفلسطين انتصار معنوي لدماء شعبنا    أخبار × 24 ساعة.. التعليم لطلاب الثانوية: لا تنساقوا خلف صفحات الغش    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوميات الأخبار
مدرسة الحاجة ألطاف بقرية الهياتم مركز المحلة
نشر في أخبار اليوم يوم 27 - 06 - 2015

اكتب هذا العنوان الطويل ليومياتي لأنه من حق الحاجة الطاف فقد تبرعت بقطعة أرض مساحتها 9 قراريط لبناء مدرسة!!
تري هل هناك في انحاء مصر مثل الحاجة الطاف؟
الحاجة الطاف درويش فلاحة مصرية عظيمة من قرية الهياتم مركز المحلة التقي بها وزير التعليم الفني محمد يوسف وقدم لها الشكر لتبرعها بقطعة أرض مساحتها 9 قراريط لبناء مدرسة فنية للبنات بالقرية وقدم لها الوزير الشكر ونحن أيضا نقدم لها الشكر ولكن ليس الشكر وحده ولكن التقدير لهذا المثل الرائع الذي لو أن لدينا في كل محافظة وليس في كل قرية نموذجا مثل الحاجة الطاف لما تكدس أولادنا في الفصول - والتي بلغ عددها إلي أكثر من ثمانين طفلا في الفصل- وهذا التكدس الذي لا يمكن أن يخرج تلاميذ يعلمون ولا يساعد مدرسين علي أن يعلموا.. إن أولادنا يصلون إلي الثانوية العامة وهم يكتبون لكن- لا كن - ثم يأخذونها معهم إلي الجامعة لقد قال لي أستاذ في كلية الحقوق أنه لا يستطيع أن يقرأ أي كلمة في ورق الامتحانات أي كلمة وليس أي سطر- شيء مخيف ولا يستطيع أي إنسان أن يصدقه ولكن هذه هي الحقيقة الكارثة وهؤلاء هم ركائز مصر للمستقبل.. هذا المستقبل الذي يجري فيه العالم جريا مثل ماء ينحدر بسرعة في تلال ونحن مازلنا تمشي مياهنا قطرة قطرة في قنوات مسدودة.
أنا لا اعلم هل الحاجة الطاف متعلمة أو غير متعلمة ولكن غالبا لم تتعلم ولهذا أحست بأهمية التعليم ولم تتبرع ببناء حظيرة دواجن ولا شونة لتخزين القمح لم تفكر في غذاء المعدة وانما فكرت في غذاء العقل ولا اعتقد انه ليس هناك في كل قري مصر وربوعها ناس يملكون التبرع بأرض لبناء مدرسة حتي الذين يملكون أراضي زراعية صغيرة يزرعونها لقوت يومهم مثل الحاجة الطاف والتي من المؤكد انها ليست اقطاعية لأن أخلاق الاقطاعيين تحرضهم علي زيادة ما يملكون ولا تحرضهم علي النقصان منها لمشاريع للغلابة لأن داخل عقلهم الباطن أن هؤلاء الفلاحين الفقراء يجب أن يبقوا كما هم حتي لا يصابوا بداء التنوير ويطالبوا بحقهم في التعليم!!
لا أدري لماذا لم يفكر أحد من أصحاب الأراضي والتي حددتها الملكية الزراعية بعد الثورة بمائتي فدان لا يفكر أحدهم بالتبرع بربع فدان لعمل مدرسة معظمهم ينافقون الدين ويبنون مساجد وفي رأيي أن بناء مدرسة أهم من بناء مسجد لأن المدرسة سوف تخرج مستنيرين يدعمون الأديان سواء المسيحية أو الإسلام وكثير من الأغنياء بل معظمهم يبنون مساجد أو يتبرعون ببناء مساجد مع ان المدرسة سوف تخرج مائة يؤمنون بالله واليوم الاخر ويعمرون المساجد.
إن الحاجة الطاف تعطي مثلا عظيما لنساء مصر ورجالها حيث اشارت في تبرعها ان المدرسة هي ركيزة الأمة نحو التطور فالمدرسة تخرج ما يحتاجه سوق العمل من مهنيين ومعلمين وغيرهم.
وأنا اعتقد أن نشر قصة تبرع الحاجة الطاف ممكن أن يشجع البعض ويذكرهم بحاجتنا إلي المدارس والتي يشع منها التنوير وتوصلنا إلي التحضر والتطور ان تبرع الحاجة الطاف بأرض لبناء مدرسة لم يكن خبرا جميلا فقط ولكنه كان خبرا قدوة نرجو أن يحتذي به الآخرون ولو كان بكل مركز سيدة مثل الحاجة الطاف لما خرجت المدارس أطفالا لا يعلمون الألف من «كوز الدرة»، كما يقولون لكثرة الأطفال في الفصل وعدم وصول التعليم إليهم والذي هو فوق قدرة أي معلم والذي يحدث في المدارس الآن هو محقق لبيت الشعر:
قف للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا وفعلا لا يستطيع أن يوصل العلم لهذا الكم من التلاميذ إلا الرسل وأولياء الله الصالحين.
إن ما فعلته الحاجة الطاف يصل إلي ما فعله طلعت حرب حينما أسس بنك مصر تماما لان المدرسة هي بنك التعليم.
رمضان 2015
لثاني مرة اكتب عن الخطأ في جملة رمضان 2015.. ولكن يبدو أن التليفزيون مُصِر علي نشرة الجهل بين الناس ان اخطاء التليفزيون في بلادنا اصبحت موضة مثل أي موضة.. فلأول مرة يصر التليفزيون هذا العام علي أن رمضان 2015 وليس 1436 وكان الرسول صلي الله عليه وسلم لم يهاجر بعد!!
وأيضا كأن رمضان من الشهور التي تدخل في الشهور الميلادية والتليفزيون المصري والقائمون عليه لا يعلمون أن وظيفة هذا الجهاز ليست ترفيهية فقط ولكنها بالدرجة الأولي إعلامية وتعليميه مثلها مثل الكتب ولكن بأسلوب أبسط لتصل إلي الجميع وليس للذين يقرأون فقط.
في تليفزيونات العالم المتقدم يعمل حساب وصول المعلومة جيدا ولا يترك الحبل علي الغارب ولا يقدم فيلما أو مسرحية أو حديثا أو حوارا بين اثنين إلا سبقته دراسة جدوي فليست الشاشة لكل من هب ودب ولعلنا نري كل يوم ناسا تطلع علينا كأنهم علماء ويظل المذيع يحاور ويخرج المعلومة بالعافية.. بل أصبح التليفزيون وسيلة للكسب حيث يطلع بعضهم ليعرض كتابه في التليفزيون ولولا هذا العرض لما بيع من الكتاب نسخة ويعتمد التليفزيون علي العلاقات الشخصية وعلي معدين لمجرد أنه معد ولكن ليس لأنه كفء للاعداد وبالرغم مما يحدث الآن من تجاوزات إلاأن هناك مجموعة جديدة من المذيعين الشباب والمذيعات مفوضين وممتلئين ثقافة وبالمناسبة المشاهد المصري شديد الذكاء حتي الأمي منهم لان الأمية الأبجدية ليست هي الأساس هناك أمية سياسية وأمية اقتصادية وأمية أدبية ويستطيع الشاهد أن يفهمها «وهي طايرة» كما يقولون من أسلوب الحوار والاسئلة.
والتليفزيون الآن يفتقر إلي البرامج الجماهيرية والتي تعتمد علي لقاء المثقفين بالجماهير في حوار مجتمعي يناقش المشاكل الحالية التي تواجه الناس وأحيانا أري بارقة أمل ولكنها تضيع في أرجل سخافات البرامج مثل برنامج العرائس الشديد السخافة للعروسة التي تجلس وتلبس خواتم وغوايش وتتكلم ويضحك منها الجميع وهذا برنامج طبعا يتكلف كثيرا ولكن التليفزيون علي كيف كيفه ولا يهمه المشاهد في شيء اظن اسمها فاهيتا ولعلها ساخيفا والله اعلم.
أين عبدالوهاب وأين أم كلثوم وشادية وعبدالحليم؟
تربينا علي أغاني أم كلثوم وعبدالوهاب وعبدالحليم حافظ وشادية تربينا ونحن أصحاب اذن «سميعة» نحب السمع مثل كل الذين عاشوا علي ضفاف الأنهار.. الآن لم يعد هناك المؤلف الواعي الذي يتجه بعقله إلي ما يحتاجه المجتمع واصبحنا في حاجة إلي ملحنين أيضا ولكن الجميع ارتموا في أحضان التغريب وآلات الغرب وغناء العزب.. أين الأغاني الوطنية الشجية التي تطرب وتعمق حب الوطن؟
أين مصر التي في خاطري لأم كلثوم؟
أين يا حبيبتي يا مصر للجميلة شادية؟
أين وطني وصبايا وأحلامي والتي لا اذكر المغني للأسف: أين وطني حبيبي الوطن الأكبر لعبدالحليم حافظ. أين أغاني عبدالوهاب التي كانت تحرض علي الجهاد أين أغاني عبدالحليم حافظ للسد العالي وللقنال؟
إنها ليست أغاني موسمية ولكنها أغاني تصب في وجدان الوطن ويجب أن يستمع إليها هذا الجيل.
هذه الأغاني تربي عليها السيسي فأصبح زعيما وأحب مصر هذه الأغاني ترفع من درجة الوعي لأهمية الانتماء للوطن.
إذا كان وجدان الشعراء قد نضب فعلينا أن نذيع ما لدينا من أغاني تغذي وجدان شبابنا الذين يتسكع وجدانهم علي أرصفة الأغاني الأخذة في التفاهة هذا عدا الندرة منها لعل إعادة بث الأغاني الجميلة التي يتغني فيها المؤلفون والملحنون والمغنيون بحب مصر تعيد إلي هذه الأجيال الوقوف علي جدار الوطن وليس الجلوس علي أرصفة الغرب.
إن صوت شادية وكلمات أغنية يا حبيبتي يا مصر تجعل الأجيال يشعرون أنها حبيبتهم فعلا إن مصر الأغاني لا تقل عن مصر العمل وتذكروا أغنية العظيمة أم كلثوم.
مصر التي في خاطري وفي فمي
احبها من كل روحي ودمي
إن هذه الأغنية تمثل العلاقة الحقيقية الشديدة القوة بين المصريين وبلدهم. ولعل التليفزيون يتعطف علينا ويذيعها قادر يا كريم.
انني أدين التليفزيون وعلي هامته رجل واع هو عصام الأمير يستطيع أن يقنن كل شيء وأن يدب يده في الأرشيف فيخرج كنوز ترم وجدان أولادنا الذي يتسكع علي أرصفة الأغاني الغربية. كما سبق أن قلت.. إن مصر سميعة ويحبون الغناء ولا تجد إنسان مصري يخلو بنفسه إلا «دندن» بأغنية يحبها أو أغنية استمع إليها إننا كمصريين مثل الشعوب التي عاشت علي ضفاف الأنهار فأصبح النهر يتدفق بالماء أمامهم والوجدان يتدفق معه بالمشاعر وهناك دراسة لكاتب انجليزي عاش في الهند ثم زار مصر ووجد هناك تشابها بين المصريين والهنود هو وقوفهم علي ضفاف الأنهار بعضهم يغني وبعضهم يعزف الناي وبعضهم يتأمل في هدوء ولعلي لا أبالغ لو قلت انني فقدت الكثير من مشاعري وتجمد بعض وجداني لانني لم أعد احرص علي التمشية علي كوبري عباس أو الجلوس مع أولادي للغذاء أو العشاء. كما كنت أفعل وهم صغار علي أي كازينو علي النيل.. إن النيل نعمة ليس لأنه يمدنا بالماء شريان الحياة ولكن منظره الجميل وشاطئه وهواءه العليل هو ما يجعل وجدان المصريين يتحمل كل مشاكلنا والتي زادت وتراكمت هذه الأيام.
تعالوا ناكل
كلمة كانت سائدة حيث كنا كأصحاب وليس كأسر نجتمع علي الموائد دائما.
وفي بيتي كنت يوم الجمعة من كل أسبوع دون أن ادعو أحدا احضر صواني «المكرونة بالبشامل»، واللحمة والكفتة والسلطة الخضراء والباذنجان المخلل والطماطم المخللة واحضر صينية كنافة معتبرة أو صينية بسبوبة أو صينية بطاطا بجوز الهند.. احضر كل ذلك لمن يأتي يوم الجمعة ونجلس في حديقة بيتنا الصغيرة ومن يجيء من الصحاب سواء اخواتي أو اخوة زوجي بعد صلاة الجمعة ينضم للعداء ثم أصحاب أولادي الأطفال يلعبون ثم يتناولون الغداء.
تغير الحال وحتي لم اعد انزل إلي الحديقة لانه لم يعد هناك «لمة»، لان اللمة هي التي كانت تشجع علي دخول المطبخ وكذلك انحسار الصحة وبدأ بعدها «آه يا ركبي.. آه يا ظهري»، وتقول لي إحدي صديقاتي ان ركبي وظهري يشكوان لي لأني لم أرحمهما أنا الآن استمتع بحياتي بأثر رجعي حتي السفر أصبحت افتح الأظرف الكبيرة لاقرأ بطاقات البلاد المختلفة وصور الأماكن التي سافرت إليها.. والعجب لكل هذه المشاوير التي قطعتها واعتذر «لركبي» واعتذر لظهري عما سببته لهما من متاعب.. وأتذكر كيف كنت في الطرف الأمريكي المقابل لأمريكا الجنوبية فقلت «فرصة فركة كعب» وسافرت بالطائرة إلي أمريكا الجنوبية وكنت وقتها لا أنام وكيف أنام وأنا في مكان محتاجة أري كل شيء كنت «استخسر أنام» ولم أكن أنام سوي 5 ساعات واصبح من الفجر لاشارك في رحلات وهناك في أمريكا الجنوبية في مدينة اسمها قرطاجنة كتبت عنها أن نصفها قرط والثاني جنة كانت شديدة الجمال بما فيها من تنوع وقد قمت برحلة في سبع جزر وهم هناك مولعون بالسياحة شديدي القدرة علي جذب السائح وهذه الجزر بها كل ما تريد أن تري من طيور وحيوانات وفاكهة واسماك وسيدات «يلضمن»، عقود من الاحجار الكريمة الموجودة هناك وجزيرة للفاكهة وجزيرة للطعام وجزيرة لكل العالم حيث بها نماذج من بيوت العلم أما جزيرة الطعام ففيها انواع الخبز من العالم كله حتي الخبز المصري.. وغير ذلك مما يغري السائح بدفع نقوده.
وقالوا لي ان اشتراك الرحلة مائة دولار فدفعتها ولكن كانت المائة دولار «مصيدة»، فكل جزيرة تنفق فيها علي الأقل مائة أخري وكانت المائة دولار تكفي للفسحة والطعام ويتبقي منها للغد.
وهكذا أحبائي القراء «جرجرتوني» للكتابة ولكن حبي لكم يجعلني احكي لكم كل ما في قلبي وإلي لقاء إن شاء الله.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.