أم كلثوم مع إنها ماتت من أربعين سنة إلا إنها مازالت أعظم سيدة ومطربة فى تاريخ مصر والعالم العربى ومازالت أغانيها خالدة فى قلوب مئات الملايين من محبيها وعشاق صوتها وأغانيها ومن منا لم يحب أغانى ست الكل ثومه ومن منا لم يكتو بنار الفراق للحبيب برضه على أغانى ست الكل ثومه. أم كلثوم لم تكن مطربة عابرة وعادية مثل باقية المطربين والمطربات أم كلثوم كانت مدرسة للغناء وفى هذه المدرسة غنت أم كلثوم الأغانى بجميع أنواعها. موشحات وطقطوقات وأغانى لجميع أنواع الحب وأغانى للوطن وللشعب وأغانى لنار وفراق الحب والحبيب وأم كلثوم هى مدرسة مصر للغناء أو صوت مصر فقد غنت لمصر فى فرحها وحزنها فى إنكسارها ونصرها ولم تكتف أم كلثوم بالغناء فقط بل تبرعت لبلدها مصر بعد نكسة 1967 بأجرها كاملاً عن عدة حفلات أحيتها وغنت بها فى مصر وخارج مصر فى لندن وفرنسا وجميع أنحاء العالم العربى. ولم تكتف أم كلثوم بالتبرع بأجرها فى الحفلات لصالح مصر والمجهود الحربى لمصر وإنما قامت أيضا بالتبرع ببعض المجوهرات والذهب التى كانت تأتيها هدايا من رؤساء وملوك العالم العربى. وقد ضربت أم كلثوم أروع الأمثلة فى الانتماء والحب والعطاء والوفاء لمصر وشعب مصر والعالم العربى الذى لم يتفق على حاجة فى تاريخه سوى على صوت سيدة الغناء وكوكب الشرق أم كلثوم التى أعتبرها مش كوكب الشرق فقط بل هى كوكب الشرق والغرب وكوكب العالم كله ولو عملنا إحصائية لأغانى وحفلات أم كلثوم نجد إنها تصنف من أعظم الأصوات والمطربات فى العالم وليس مصر والعالم العربى فقط. منذ سبع سنوات أجريت حوارًا مع المطربة عزة بلبع الذى اكتشفها العظيم الأسطورة الراحل عبدالحليم حافظ الذى قال للمطربة عزة بلبع «عايزة تكونى مطربة كويسة وناجحة اسمعى أغانى سيدة الغناء أم كلثوم» وأكمل العظيم عبدالحليم كلامه عن أم كلثوم قائلاً لعزة بلبع: يا عزة أم كلثوم دى ليست مطربة بل هى مدرسة غنائية ومعجزة عالمية لن تتكرر فى تاريخ الغناء. وفى النهاية مش لاقى كلام أقوله أو أكتبه يوفى حق أعظم سيدة وأعظم مطربة فى تاريخ مصر والعالم العربى أم كلثوم الذى أقول لها «بعيد عنك حياتنا عذاب» يا ست الكل يا أعظم مطربة وسيدة نحبها ونعشقها فى حياتنا.