برز صلاح الدين دمرتاش, أو كما يطلق عليه مؤيدوه «أوباما التركي», زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الكردي, كقوة لا يستهان بها في السياسة التركية بعدما قاد حزبه في الانتخابات التشريعية الأحد ليتجاوز عتبة ال10%. وبعد حملة شهدت توترا, نجح دمرتاش في اجتذاب ناخبين من غير الأكراد وأثار الإعجاب في رده علي هجوم استهدف تجمعا لحزبه وأسفر عن مقتل شخصين وسقوط مئات الجرحي قبل يومين فقط من الانتخابات. وسيحظي حزب دمرتاش ب79 مقعدا في البرلمان الجديد بعد فوزه ب13% من الأصوات. وبفضل هذه النتيجة بات حزبه في موقع يمكنه من عرقلة مشاريع الرئيس رجب طيب أردوغان توسيع صلاحيات رئيس الجمهورية. ويعود إلي دمرتاش (42 عاما) الفضل في تحويل حزبه من حركة للأكراد الذين يمثلون 20% من سكان البلاد إلي حزب معاصر يهتم بالشؤون الاجتماعية ومنفتح علي المرأة وعلي جميع الأقليات. ودمرتاش المولود في مدينة ايلازيج ذات الغالبية الكردية (جنوب شرق) هو الابن الثاني في أسرة تضم سبعة أولاد. وبعد أن أتم دمرتاش دراسته في جامعة أنقرة, عمل محاميا في قضايا حقوق الإنسان في دياربكر قبل أن ينتقل إلي العمل السياسي في 2007.