أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أن جماعات مسلحة تضم جبهة النصرة اجتاحت مواقع للجيش السوري وقري في محافظة إدلب لتقترب بذلك من المعاقل الساحلية لحكومة الرئيس بشار الأسد. وقال الجيش السوري إن قواته تخلت عن بلدة محمبل وتعيد تنظيم صفوفها لشن هجوم مضاد. وقال التليفزيون الرسمي السوري في وقت لاحق إن الجيش قتل «عشرات الارهابيين» ودمر عربات تقل مقاتلين من جبهة النصرة في سلسلة غارات جوية علي معاقلها في بسنقول وعدة قري كانت المعارضة المسلحة قد استولت عليها. واندلع قتال عنيف أيضا حول مطار أبو الضهور العسكري أكبر مطار سوري في شمال البلاد والمعقل الاخير للقوات الحكومية في الجزء الشرقي من محافظة إدلب. وتحتل محافظة ادلب موقعا استراتيجيا إذ تقع علي الحدود مع تركيا وتتاخم اللاذقية معقل الأقلية العلوية التي ينتمي اليها الرئيس الأسد. وقال الجيش السوري، إنه صد هجوما كبيرا شنه متشددو تنظيم الدولة «داعش «في مدينة الحسكة بشمال شرق سوريا وأجبر مقاتلي التنظيم علي الانسحاب بعد أن كانوا استولوا علي منشآت رئيسية علي المشارف الجنوبية للمدينة.ويحظي الجزء الشمالي الشرقي من سوريا بأهمية استراتيجية لأنه يربط بين المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في كل من سوريا والعراق. ونقل التليفزيون السوري عن مصدر في محافظة الحسكة قوله إن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية أحكمت سيطرتها علي محطة تحويل الكهرباء الرئيسية وسجن للأحداث وقريتين علي بعد نحو كيلومتر جنوب الحسكة من أيدي التنظيم». وشن التحالف الدولي اربع ضربات جوية ضد مواقع لتنظيم الدولة «داعش « في شمال سوريا تزامنت للمرة الاولي مع خوض مسلحي التنظيم اشتباكات ضد فصائل مسلحة أخري بينها جبهة النصرة. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن «انها المرة الاولي التي يدعم التحالف الدولي معارضة غير كردية في اشتباكات ضد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية».