عمان- رويترز: أعلن مسلحون والمرصد السوري لحقوق الإنسان ان جماعات إسلامية متشددة اجتاحت مواقع للجيش السوري وقري في محافظة إدلب بغرب البلاد لتقترب بذلك من المعاقل الساحلية لحكومة الرئيس بشار الأسد. أعلن الجيش السوري ان قواته تخلت عن بلدة محمبل الواقعة علي طريق سريع رئيسي من مدينة حلب في الشمال الي مدينة اللاذقية الساحلية وانها تعيد صفوفها لشن هجوم مضاد. ويصف التحالف الإسلامي الذي يضم جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة قواته بأنها "جيش الفتح" في اشارة الي الفتوحات الإسلامية في الشرق الأوسط في القرن السابع. ونقل عن أبو مالك وهو قائد ميداني من النصرة قاد التقدم في بلدة محمبل قوله لقناة تليفزيونية تابعة للمعارضة: جئنا من الجبال بعد الاستيلاء علي عدة قري ودخلنا البلدة وبدأنا في تمشيطها. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان -الذي يتابع الاشتباكات في أنحاء البلاد- إن الجيش تخلي عن كميات كبيرة من الأسلحة عند فراره من المنطقة. واستخدم مقاتلو المعارضة قذائف "تاو" المضادة للدبابات ضد الجيش السوري خلال أسابيع من القتال العنيف وتتهم دمشقتركيا والسعودية بتزويد المسلحين الذين يسعون للإطاحة بحكومة الأسد بهذه الأسلحة. وتحتل محافظة إدلب التي تشتهر بزراعة الزيتون موقعاً استراتيجياً إذ تقع علي الحدود مع تركيا وتتاخم اللاذقية المحافظة الرئيسية علي البحر المتوسط ومعقل الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس الأسد. فيما أذاع التليفزيون السوري نبأ عن مقتل عشرات الإرهابيين وتدمير عربات نقل مقاتلين من جبهة النصرة في سلسلة غارات جوية علي معاقلها في بسنقول وعدة قري كانت المعارضة المسلحة استولت عليها.