يمكن للايرانيات ان يمارسن الرياضات لكن ان يدخلن للمشاهدة فهذا ممنوع لم تجلس الإيرانيات مكتوفات الأيدي في انتظار أن يتم السماح لهن بدخول الملاعب الرياضية ولم تعد ممارسة الرياضة مجرد وسيلة لتقضية وقت الفراغ لكنها زادت التنافس بينهن بحسب تقرير لصحيفة "الجارديان" البريطانية. وفي إطار جهود الحكومة الإيرانية لتنفيذ وعود الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال حملته الانتخابية حين تعهد بتخفيف القيود الاجتماعية المفروضة علي الإيرانيين من قبل الحكومات السابقة كشف بعض المسئولين الإيرانيين مؤخرا عن خطط للسماح للنساء بحضور أنواع معينة من المباريات الرياضية. وفي الوقت الذي اعترض فيه المحافظون علي هذه الخطط إلا أنها ألقت الضوء علي اهتمام الإيرانيات بالأحداث الرياضية ومشاركتهن فيها رغم عقود من سياسات التمييز علي أساس النوع. وفي وقت سابق من هذا الشهر دعا عبد الحميد أحمد نائب وزير الشباب والرياضة لمزيد من الأجواء "العائلية" في الملاعب الرياضية من أجل السماح بحضور النساء الأحداث الرياضية الهامة. من جانبها قالت شهيندخت مولاوردي إن الحكومة أكدت سعيها للسماح للمرأة بحضور مباريات الكرة الطائرة لكنها أوضحت أن هذه الخطط لم يتم "الموافقة" عليها بعد. ومع هذه المحاولات للحد من التمييز علي أساس النوع قوبلت هذه التصريحات بانتقادات واسعة من قبل رجال دين بارزين ومن بعض الجهات المحافظة التابعة للحكومة فمثلا قال محمد رضا نقدي قائد قوات "الباسيج" التابعة للحرس الثوري الإيراني إنه لن يقبل مثل هذه الاتجاهات الغربية المتحررة وأضاف أن ارتياد النساء للملاعب الرياضية ليس من "العفة". "ورغم أن السماح للنساء بدخول الملاعب الرياضية مازال في مرحلة التخطيط لكنه قوبل بمعارضة قوية وسنري المزيد من المواقف المتشددة من جانب المحافظين" هكذا قالت ريا وهي واحدة من المدربين الرياضيين المحليين التي تعتقد أن السماح للمرأة بحضور المباريات الرياضية سيمثل نقلة في سياسات الحكومة تجاه الرياضة النسائية التي تظل رغم شعبيتها تعاني نقص التمويل. وكان الاهتمام بالرياضة النسائية قد بدأ خلال حكم الرئيس الأسبق هاشمي رافسنجاني الذي عين ابنته فائزة رافسنجاني كرئيسة لمنظمة الرياضة النسائية ونائبة لرئيس اللجنة الأوليمبية الإيرانية. وخلال ولاية رافسنجاني أقيم العديد من المراكز الرياضية المخصصة للمرأة وأقيمت أول دورة للرياضة النسائية في الدول الإسلامية في طهران. ورغم أن الرياضة النسائية فشلت في الانتشار علي المدي الطويل لكنها ساعدت في خلق اهتمام غير مسبوق بالمسابقات الرياضية النسائية. وحتي في فترة حكم الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد عندما فقد الاستثمار في الرياضة النسائية قدرته علي التماسك شارك عدد غير مسبوق من الإيرانيات في دورة الألعاب الآسيوية وتزايدت الساحات الرياضية المخصصة للنساء 3 مرات. اي ان المرأة مسموح لها بممارسة الالعاب الرياضية دون ان يكون لها حق حضور المباريات والمسابقات الرياضية كمشجعة. واليوم تقام المسابقات الرياضية النسائية في كل أنحاء البلاد من خلال بطولات في كرة القدم وكرة السلة وكرة الطائرة والاسكواش إلي جانب أكثر من 200 رياضة أخري تشمل كل أنواع رياضات الدفاع عن النفس وسباقات السيارات. كما سمحت السلطات في 2013 بإقامة مسابقة في رقصة "هيب هوب". ورغم كل ما حققته الرياضات النسائية في إيران فإنها تعاني من بعض التحديات مثلها مثل كل الأنشطة فالصعوبات الاقتصادية قلصت الميزانيات المخصصة لها إلي جانب مواقف كبار رجال الدين التي تزدري مثل هذا الاتجاه المتصاعد. ففي عام 2013 أثار تسجيل فيديو لمسابقة في الفنون القتالية النسائية غضب السلطات الدينية وقال أحد كبار رجال الدين "إن عفة النساء والفتيات لا تتفق مع أن يركلن بعضهن البعض لإحراز الميداليات" وهي التصريحات التي أثارت ردود فعل واسعة.