في الفترة الأخيرة انتشرت ظاهرة شراء الأندية الكبيرة مثل الأهلي والزمالك للاعبين بالملايين دون أي استفادة أو مشاركة في المباريات، ورغم الصراعات الكبيرة بين الناديين علي هؤلاء اللاعبين الأمر الذي يتسبب في رفع سعر اللاعب الذي غالباً نجده لا يشارك بعد ذلك مع فريقه ويظل حبيس دكة البدلاء.. الأزمة انتشرت وزادت في الفترة الأخيرة فكانت قضية الأسبوع وكل أسبوع طوال الموسم لابد من الحديث فيها لتوضيح أسبابها وطرق علاجها قبل بداية فترة الانتقالات القادمة. رشدي وفاروق في الأهلي هناك الكثير من اللاعبين الذين لم يتألقوا مع الفريق رغم الصراعات الشديدة مع الزمالك في ضم هؤلاء اللاعبين وكان ابرزهم اسلام رشدي جناح أيسر الفريق الذي انتقل من المنيا بعد سداد الأهلي قيمة الشرط الجزائي للاعب وقدره 500 ألف جنيه وذلك بعد صراع قوي مع الزمالك علي خطف اللاعب، ونجح الأهلي وقتها في خطف اللاعب بعد أن قام بسداد قيمة الشرط الجزائي في عقده بنفسه في مقر اتحاد الكرة لتأكيد انتقاله للأهلي، ورغم ذلك لم يشارك رشدي مع الفريق بالشكل القوي الذي صاحب أزمته وظل حبيس دكة البدلاء. ونفس الموقف أيضاً بالنسبة للمدافع لؤي وائل الذي انضم للأهلي في صفقة انتقال حر من ليرس البلجيكي ولم يشارك سوي في مباراة أو اثنين لكنه لم يقدم المستوي المطلوب منه للاستمرار في الملعب في ظل ان تعاقد الأهلي معه كان بناء علي رغبة من الجهاز الفني في الأهلي للاعتماد عليه بسبب كثرة الإصابات والغيابات في خط الدفاع. وأيضاً لم يعط الأثيوبي صلاح الدين سعيد المستوي المطلوب منه مع الفريق في ظل تعاقد الأهلي معه لسد العجز الهجومي في الفريق بسبب إصابة محمد ناجي جدو وعماد متعب في بداية الموسم، ورغم انه لم يكلف الأهلي مبالغ مالية حيث انه انضم مجاناً بعد أن كان أنهي عقده مع وادي دجلة، الا انه لم يفد الأهلي رغم محاولات اشراكه أكثر من مرة في المباريات لكن دون أن يكون مؤثراً. أما محمد فاروق صانع الألعاب والذي كان يطلق عليه لقب «أبوتريكة الجديد» انضم للأهلي في صفقة ثلاثية من نادي المقاولون العرب مع باسم علي ومحمد رزق مقابل 7 ملايين جنيه فلم يكن علي المستوي المطلوب هو الآخر رغم الصراع الشديد عليه مع الزمالك الا أن مستواه كان ضعيفاً جداً بالنسبة للأسماء الموجودة في الأهلي لدرجة انه تم إعارته لوادي دجلة في يناير الماضي أي بعد ستة أشهر من التعاقد معه ومن المنتظر ان يتم بيعه نهائياً مع نهاية الموسم أو الدخول في صفقة تبادلية أخري مع دجلة. وبالنسبة للبرازيلي هندريك لاعب الوسط المدافع الذي كان يلعب في الدوري البولندي وتعاقد معه الأهلي في صفقة انتقال حر من أجل مساعدة حسام عاشور في وسط الملعب لكنه منذ أن جاء في يناير الماضي لم يشارك مع الفريق بسبب إصابته بآلام في الركبة وظل مرافقاً للجهاز الطبي حتي شارك في آخر مباراتين فقط مع الأهلي أمام الداخلية والاتحاد السكندري، أي ان الأهلي قام بعلاجه لأكثر من أربعة أشهر منذ ان تعاقد معه في يناير. سيسيه وأربعة كمان في الزمالك كثير من التعاقدات.. قليل من المشاركات.. فنجح الفريق الأبيض الموسم الماضي في التعاقد مع أكبر عدد من اللاعبين وتغيير الفريق بالكامل وشهد هذا الأمر صرف العديد من الملايين لتجديد الدماء بالكامل ووضح تأثير تلك الصفقات علي مستوي الزمالك هذا الموسم الذي يتصدر بطولة الدوري، لكن في المقابل هناك لاعبون لم يشاركوا وظلوا حبيس دكة البدلاء ومنهم صالح موسي الذي تعاقد معه الزمالك من الاسماعيلي للعب في مركز الظهير الأيمن مقابل مليون جنيه وسدد الزمالك الشيك الخاص بالصفقة ووقع اللاعب علي العقود لمدة ثلاث سنوات مقبلة، لكنه رغم ذلك لم يثبت نفسه في الملعب وظل مستواه مفاجأة بالنسبة للجميع فلم يستطع أن يلعب بالشكل الذي يجعله يلعب أساسياً علي كل من عمر جابر أو حازم أمام ونفس الأمر بالنسبة لرضا العزب الذي انضم للزمالك من نادي الشرطة بعد إنتهاء عقده للعب أيضاً في مركز الظهير الأيمن، وذلك رغم توقيعه للطلائع الجيش الا ان الزمالك وقتها حل الأزمة ودياً مع مسئولي الطلائع.. ورغم ذلك لم يشارك العزب في المباريات لضعف مستواه، ورغم تغيير الأجهزة الفنية للزمالك طوال الموسم الا انه لم يقنع أي مدير فني بمستواه. أما في خط الهجوم فأعاد الزمالك المهاجم البوركيني عبد الله سيسيه لمدة 3 سنوات في صفقة انتقال حر بعد أن أنهي تعاقده مع الاتحاد الليبي، وتم الاتفاق وقتها علي تسوية مستحقاته المالية المتأخرة مقابل التوقيع للزمالك، لكن مستواه اختلف تماماً عن وجوده في الزمالك من قبل ولم يعد المهاجم الشرس الذي يستطيع ان ينهي الكرة في الشباك من أقل فرصة أن يقنع أي مدرب بإشراكه بشكل أساسي في التشكيل، وأصبح حبيس دكة البدلاء. كما تعاقد أيضا مع محمد شعبان في خط الوسط في صفقة انتقال حر بعد أن أنهي اللاعب عقده مع إنبي ولكنه لم يشارك نظرا لتألق إبراهيم صلاح و أحمد توفيق وطارق حامد. وفي خط الدفاع تعاقد الزمالك مع اسلام جمال مدافع طلائع الجيش لمدة خمس سنوات مقابل خمسة ملايين جنيه تحمل اللاعب نصفهم من مستحقاته المتأخرة لدي الطلائع مقابل الانضمام واللعب للزمالك، ورغم مستواه الجيد الا انه لم يشارك في المباريات بشكل أساسي ولكن ذلك سببه وجود أكثر من لاعب أثبت نفسه في الملعب ورغبة الجهاز الفني في تثبيت التشكيل بشكل كبير بالإضافة إلي سوء الحظ الذي لازم اسلام جمال في تعرضه للإصابة في بعض الوقت حرمته من الحصول علي فرصة وقت ايقاف أحد.