جابرييل : مصر استعادت قوتها.. وبوادر بانطلاقها من جديد أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن هناك إرادة مصرية قوية من أجل النهوض وإعلاء الشفافية ومكافحة الفساد، ووجه رسالة لرجال الأعمال الألمان قال فيها: أنتم مرحب بكم دائما في مصر ومكتبي مفتوح لحل مشاكلكم، جاء ذلك في كلمة مرتجلة تلقائية ألقاها الرئيس بعيدا عن النص المكتوب أمام الجلسة الختامية لمنتدي الأعمال المصري الألماني الذي عقد علي مدار يوم أمس بمقر وزارة الاقتصاد الألمانية وقبل التوقيع علي العقود الأربعة مع شركة سيمنز لاقامة محطات للطاقة الكهربائية ومصنع لمعدات طاقة الرياح. وفيما رحب الرئيس برجال الأعمال في المانيا أوضح أن الرسالة التي وصلت للمصريين خلال مؤتمر شرم الشيخ من شركة سيمنز كانت واضحة حول تقديرهم لمصر وتفهمهم للاوضاع مشيدا باستجابتها لرغبتنا في اتمامه خلال وقت قياسي خلال عشرين شهرا فقط وقال: أنتم شعب نقدره ونحترمه.. وعندما تتحدثون عن حقوق الانسان والحرية والديمقراطية وهذا امر صحيح، فلابد ان تتأكدوا اننا حريصون علي احترام حقوق وحريات الاخر وفكره.. حتي لو اختلف معي فنحن أمة متحضرة فهي كما قال وزير الاقتصاد الألماني عمرها خمسة الاف سنة وجدد الرئيس الترحيب بهم في مصر مؤكدا ان مجالات الاستثمار بها كثيرة بخلاف موقعها الجغرافي في قلب افريقيا والمنطقة العربية وقناة السويس. واكد الرئيس ان هناك إرادة داخل مصر للخروج من الظروف الصعبة التي تمر بها واعلاء الشفافية ومكافحة الفساد وقال: مكتبي بكل تقدير واحترام مفتوح لان مناخ الاستثمار ليس مجرد قانون ولكنه عمل وإرادة وستجدون في مصر الاستقرار، كما أشار إلي تفهم الشعب المصري لاهمية ذلك كما يعي اهمية وجود حالة هدوء واستقرا بالدولة لتحقيق أهداف شعبها. أضاف السيسي : نحن معنيون جداً بحقوق الانسان والعدالة والحرية، ومرحب بكم لكي تكونوا اضافة للمصريين وهذا كلام حقيقي لأنكم قمتم بهذا الدور واستطعتم القيام بدور مهم لخلق فرص عمل وتحقيق التنمية وبذلك انتم تسهمون في ترسيخ القيم التي تؤمنون بها، لانه لايمكن لدولة تعاني من الفقر والتخلف ان تقدم شيئا لشعبها، ووجه الشكر الي رئيس شركة سيمنز مؤكدا ان هذا امر مقدر ومحترم وهذا يعكس الشخصية الالمانية التي نحترمها ونقدرها، واختتم الرئيس كلمته بعبارة « مصر تنتظر منكم الكثير». ومن جانبه وجه وزير الاقتصاد الألماني ونائب المستشارة وزعيم الحزب الاشتراكي الاجتماعي زيجمار جابرييل رسالة لرجال الأعمال في البلدين قال فيها: نحتاج إليكم لتعزيز الرفاهية والتنمية.. وأكد مصر بالنسبة لألمانيا شريك مهم وليس اقتصاديا فقط.. ونعلم ان البلد يتطور جيدا من الناحية الاقتصادية موضحا أن الاحصائيات تشير الي ان هناك نموا بمعدل 2.4٪هذا العام.. وأضاف يسعدنا ان يكون من شأن هذا التطور تحقيق الاستقرار بمصر.. فمصر وألمانيا قصة نجاح وعلاقات طويلة والألمان يحبون مصر ومئات الآلاف من الألمان يزورون بلدكم كل عام وزّرت بلدكم بصفة شخصية وهم معجبون بحسن الضيافة.. وألمانيا تعد اهم شريك تجاري .. ولذلك لبيت دعوتكم لمؤتمر شرم الشيخ وكنت متحمسا للعقود التي تم توقيعها مع سيمنز في انتاج الطاقة بخلاف اتفاقات التدريب المهني واليوم يمكن التوقيع علي العقود الخاصة بمحطات الطاقة.. وسأكون مسرورا لو اننا نجحنا في المانيا بإنجاز الاعمال بنفس الدرجة من السرعة والانجاز وهذا دليل علي ما تعطونه من اولوية للتعاون معنا..ولفت الوزير الألماني الي زيارة وزير خارجية المانيا شتانماير الاخيرة الي مصر والاتفاق خلالها علي ضرورة استقرار المنطقة.. موضحا أن استقرار مصر سيكون مرهونا بالتطور نحو الديمقراطية وتطبيق مباديء دولة القانون، وقال: لا اود ان أقول اننا لا نعرف أنكم امام تحديات كبيرة وفي بعض الأحيان نقدم نصائح لبعض البلدان ولكنها لا تعاني مما تعاني منه مصر في حين أنه في المانيا لاتوجد تحديات تقريبا.. كما أكد أن التطور نحو الديمقراطية وحقوق الانسان مفيد للجميع بما في ذلك العلاقات الاقتصادية وأضاف: أننا شركاء في الديمقراطية ودولة القانون وليس فقط في مجال التعاون الاقتصادي ولدينا في المانيا نقاش جار حول بعض الأحكام التي تصدر في كثير من بلدان العالم وليس مصر فقط وكنت متأثرا بعد اللقاء الاول حول حديثنا عن الموضوعات الشائكة بدون تحفظ ورغم اختلاف مفاهيمنا الا ان المانيا تقف الي جانب مصر علي الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي ويجب ان ندفع ذلك للأمام ، خاصة وأن هناك تحديات كبيرة بمنطقة الشرق الأوسط ولدينا قلق من عدم الاستقرار في العراق وليبيا وسوريا ونري انه لا مبرر للتطرف والإرهاب وأن ذلك يحتاج الي حلول إنسانية. ومصر بها تسعون مليون مواطن وتاريخها كبير وتحقيق الاستقرار وحل الأزمات بالمنطقة لا يتم بدون مصر وهي الان استعادت قوتها.. والاستقرار هو الأصل لكي يكون لدي الناس كرامة وهناك بوادر لانطلاق مصر. وأكد الوزير الألماني ان نتائج مجلس التعاون الاقتصادي قد تؤدي الي تطورات في المستقبل وليس فقط بتوقيع اتفاقية للتعاون ولكن ان يكون لغرفة التجارة دور في هذا التعاون والاتفاقيات التي يتم ابرامها بحيث يتم تنفيذها في اقرب وقت.. مضيفا : وانا متأكد اننا في إطار المجلس الاقتصادي المشترك سنتوصل الي حل بناء وأشكر الجميع علي التعاون في ذلك.