ولكن ما حكايته وكيف تم اكتشافه؟ الصدفة وحدها هي التي قادت الأثريين له.. منذ قرابة الشهرين ..فكما يقول محمد متولي مدير عام الآثار الإسلامية بالإسكندرية، فهذا الموقع لم يكن غير معروف لوزارة الآثار، رغم وجود شواهد دالة علي استعماله من قبل آخرين. ويضيف: «أثناء تطوير الموقع وتنظيفه علي يد عمال النظافة والزراعة التابعين لشركة المنتزه، عثروا علي فتحة ذلك السرداب مخبأة وسط الأشجار الكثيفة، وتم إبلاغنا، فشكلنا لجنة اثرية من المسئولين عن المنطقة لاكتشاف المكان.. ونزلنا إلي الأسفل بصحبة العمال فوجدناه منخفضا ومظلما واستعنا بالكشافات وسلم خشبي وظللنا نسير في السرادب قرابة ساعة ونصف الساعة حتي نصل لآخره.. فقد كان يحتوي علي العديد من الممرات الطويلة المتداخلة والحجرات المتعددة المليئة بالخفافيش. وأشار الي أن السرداب مكون من الأحجار الجيرية يمتد طوله لقرابة 1400 متر تقريبا، وبه مايزيد عن 8 حجرات، والعديد من الممرات، وقد تم تحديد عمره الزمني بعد معاينة المواد المستخدمة في بنائه والاسلوب المعماري والذي يشبه المباني التي بناها الانجليز في بدايات القرن العشرين خلال فترة الاحتلال البريطاني لمصر. وبدوره كشف راضي موسي، مفتش آثار اسلامي بمنطقة شرق الاسكندرية، أن المثير في السرداب هو اكتشاف أجهزة تكييف بدائية معلقة في الأسقف، بالإضافة إلي زجاجات ملقاة علي المدخل تدل علي احتمالية استخدام السرادب كمخبأ، خلال الحروب أو العمليات العسكرية خلال الحرب العالمية ثم تم استخدامه مؤخرا من قبل الخارجين عن القانون، كما أن تقسيم السرداب والممرات كان أقرب لنظام السجن وهو الأمر المرجح حتي الآن.