دعا مجلس الأمن الدولي إلي مزيد من التعاون الدولي لتجنب المآسي الناتجة عن موجات الهجرة العشوائية باتجاه أوروبا في البحر المتوسط وذلك بعد مقتل أكثر من 800 شخص الأحد الماضي قبالة سواحل ليبيا في واحدة من أسوأ كوارث المهاجرين. وفي إعلان أقر بالإجماع أعرب أعضاء المجلس ال15 عن "دعمهم الحازم" لدول المتوسط التي تواجه هذه الأزمة ونددوا بهذا الاتجار بالبشر مشددين علي ضرورة محاكمة المسئولين عنه. كما دعت منظمة العفو الدولية الدول الاوربية لإطلاق عملية إغاثة إنسانية ضخمة لمساعدة مئات المهاجرين. من جانبه قال رئيس الوزراء الإيطالي ماثيو رينزي أمام مجلس النواب إن الاتحاد الأوربي يجب أن يتخذ موقفا موحدا لمكافحة تهريب المهاجرين. وقبل يوم من قمة أوربية عاجلة دعا رينزي لإقامة معسكرات للمهاجرين في الدول المجاورة لليبيا مثل السودان والنيجر في حين شددت وزيرة الدفاع الإيطالية روبرتا بينوتي علي ضرورة التدخل العسكري لمواجهة عمليات تهريب المهاجرين. من جهة أخري نشرت وسائل الإعلام الإيطالية مقتطفات من تسجيلات للنيابة العامة كشفت عن بعض تجار البشر الأفارقة المتورطين في عمليات الهجرة وأوضحت أنهم يجنون ملايين الدولارات ويعيشون في العاصمة الليبية طرابلس برعاية الميليشيات التي تسيطر عليها. وبحسب صحيفة "لا ستامبا" زرعت جهات التحقيق أجهزة تنصت كشفت عن علاقة الإريتري مريد مداني بكارثة المهاجرين قبالة سواحل ليبيا.