وصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما المحادثات التي أجراها مع نظيره الكوبي راؤول كاسترو «بالتاريخية» وبأنها نقطة تحول في العلاقات بين الجانبين وأكد أن البلدين بإمكانهما إنهاء عداء سنوات الحرب الباردة. وكان الرئيسان قد دشنا صفحة جديدة في علاقات البلدين منذ الحرب الباردة بعد أن اجتمعا لمدة ساعة في لقاء هو الأول من نوعه منذ عام 1956 وذلك علي هامش قمة الأمريكتين في بنما. وفي تصريحات مقتضبة للصحفيين شكر أوباما نظيره علي «روح الانفتاح التي تحلي بها» وقال إن الحوار مع كاسترو كان «مباشرا وصريحا ومثمرا» رغم الخلافات في مجال حقوق الإنسان. وأكد أوباما أن التقارب بين واشنطن وهافانا - الذي بدأ منذ ديسمبر الماضي لينهي أكثر من نصف قرن من القطيعة - يحظي بدعم أغلبية الأمريكيين وتأييد كبير من الكوبيين. وأشار أوباما إلي أن اجتماعه مع الرئيس الكوبي يمكن أن يكون نقطة تحول ليس فقط في علاقات بلاده مع كوبا لكن مع بقية دول أمريكا اللاتينية أيضا. من جانبه قال كاسترو «إن التاريخ بين البلدين كان معقدا لكننا مستعدون للسير قدما ومناقشة كل شئ بما في ذلك حقوق الإنسان» وأضاف «لكننا بحاجة إلي التحلي بالصبر.. الصبر الشديد». من جهة أخري أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كاترين فارجاس أن أوباما أجري «حديثا خاطفا» لبضع دقائق مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو علي هامش قمة الأمريكتين وهذا الحديث هو الأول بين الرئيسين منذ تولي مادورو السلطة في أبريل 2013. وقالت فارجاس إن أوباما كرر القول «إن مصلحتنا ليست في تهديد فنزويلا لكن بدعم الديمقراطية والاستقرار والازدهار في فنزويلا والمنطقة» مجددا دعمه لحوار سلمي في فنزويلا. وكان مادورو قد طالب خلال القمة أمريكا برفع العقوبات وسحب المرسوم التي اعتبرت فيه واشنطنفنزويلا تهديدا للأمن القومي الأمريكي مؤكدا استعداده للحوار مع أوباما لحل الخلافات. من جانب آخر أعلن أوباما أن رئيسة البرازيل ديلما روسيف ستزور واشنطن في يونيو القادم بعد عامين علي إلغائها زيارة لأمريكا بسبب الكشف عن تجسس واشنطن علي اتصالاتها وستكون روسيف أول رئيسة برازيلية تزور أمريكا منذ 20 عاما.