أصل الحكاية

الدنيا ليست حظوظ

إذا حاولت ان تصل إلي شيء معين مرة واحدة او مرتين ثم فشلت ستشعر بالظلم، وستشعر بأن الحياه ليست عادلة، ولكن التجربه اثبتت ان الاصرار والمثابرة دائما تؤدي إلي الحصول علي ما تريد، وان الحصول علي اي شيء في هذه الدنيا يتطلب الكثير من المحاولات التي قد تكون فاشلة في اول الامر.
اذا سألت اي انسان ناجح : كيف نجحت في حياتك ؟
ستجد انه في الغالب فشل اكثر من مرة، وأنه لم يكن محظوظا في مرات كثيرة، وأن الحياه لم تكن عادله معه دائما، ولكن تصميمه علي النجاح حول مسار حياته لصالحه وحقق النجاح بالفعل.
وعندما يفقد الشخص الامل في الحصول علي شيء كان يتمناه، قد يصاب بالاكتئاب وهو لا شك شعور طبيعي، وبرغم ان العلاج النفسي يوكد ان الاعتراف بالمشكلة بداية للحل، نجد ان من يعترف انه مكتئب بسبب الفشل قد يشعر بالاهانة، ولهذا فإنه يظل مكتئبا، وفي هذه الحالة العقل الباطن قد يخدعه ويقنعه بأن الحياة ليست عادلة.. وأن الدنيا حظوظ، وكل ذلك حتي لا يعترف بفشله، ولأن بعض الناس يعتقدون انه من الممكن ان ينجحوا ولخوفهم من المشاكل ومن تحمل المسئولية يشكون في قدرتهم علي النجاح، وذلك يتيح لهم ان يهربوا من المسئولية وبالتالي الهروب من المشكلات ايضا دون الشعور بالذنب، ويكون اعتقادهم في هذه الحالة ان الحياه غير عادلة، ولا يعطون لأنفسهم حتي فرصة لاختبار قدراتهم.
ان الحياة ستكون غير عادله معك علي المدي القصير ولكن اذا داومت علي المحاوله فستصبح عادله وستحصل علي ما تريد.
وإذا كانت الحياه غير عادلة دائما بالنسبة لك، والدنيا ملطشه معك.. فعود نفسك عليها
مقال في جملة :
ان الحياة تعلمك الحب.. والتجارب تعلمك من تحب.. اما المواقف فتعلمك من يحبك