عاطف عبد الجليل السمرى مع باقى المتهمين داخل القفص لأول مرة في تاريخ الكرة المصرية يصدر بحق لاعب حكم بالإعدام لنشاط سياسي أو اتهام جنائي.ولا يعرف الكثيرون أن عاطف عبد الجليل محمد المتهم الثالث في قضية أحداث مكتب الارشاد والصادر ضده الأسبوع الماضي من محكمة جنايات القاهرة حكم بالإعدام في جرائم قتل منسوبة إليه مع آخرين هو نفسه عاطف السمري جناح الأهلي في السبعينيات وأحد العاملين بقطاع البترول. عاطف عبدالجليل محمد السمري المتهم الثالث في قضية مكتب الارشاد من مواليد 1954 التحق بقطاع الناشئين بالنادي الاهلي فيما بين حربي 67 و1973 وتدرج في فرق القطاع ضمن جيل لم يستكمل كثير منهم مشواره مع الكرة لظروف الحرب وتوقف النشاط وأيضا لظهور عناصر جيل التلامذة الذي قدمه المجري هيديكوتي المدير الفني، ولم يستمر من جيل السمري كثير من اللاعبين، وجاء ذكر اسم السمري ثلاثيا: عاطف عبد الجليل محمد وهو المتهم الثالث في القضية دون ذكر اسم العائلة في منطوق الحكم. حيثيات الإعدام محكمة جنايات القاهرة التي عقدت بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار معتز خفاجي، قضت بالإعدام شنقًا ل4 متهمين من قيادات جماعة الإخوان وهم «محمد عبد العظيم البشلاوي ومصطفي عبد العظيم البشلاوي وعاطف عبد الجليل محمد وعبد الرحيم محمد عبد الرحيم»، في القضية المعروفة إعلاميًا ب«أحداث مكتب الإرشاد». كما قضت المحكمة بالسجن المؤبد ل14 متهما آخرهم محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، ونائبه خيرت الشاطر ورشاد بيومي، وسعد الكتاتني، وعصام العريان، ومحمد البلتاجي، ومحمد مهدي عاكف.وقالت المحكمة في أسباب حكمها، إن تقرير المفتي جاء به أنه «بعد الاستعراض وقد أقيم بالطريق الشرعي قبل المتهمين مصطفي عبد العظيم فهمي درويش ومحمد البشلاوي وعاطف عبد الجليل السمري وعبد الرحيم محمد عبد الرحيم، ولم تظهر في الأوراق شبهة درء القصاص عنهم، كان جزاؤهم الإعدام قصاصا لقتلهم المجني عليهم وهم عبد الرحمن كارم وعبد الله محمود وقاسم سطوحي ونجدي سميع نجدي وأحمد محمد صابر أحمد ومحمود عبد النبي عبد العزيز وإبراهيم حسن عبد الهادي وكريم عاشور حسن، عمدا جزاءً وفاقا».وأضافت الحيثيات: «إنهم في يوم 26 يونيو 2013 كلهم عقدوا اجتماعا لإجهاض المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد، واتفقوا علي تحصين المكتب بالأسلحة والذخائر، ويوم 30 يونيو حددوا لكل واحد دورا، وعقدوا العزم علي قتل كل من يتظاهر أمام المكتب، وكانت المظاهرة سلمية فسقط أول قتيل فبدأت الناس ترد بالحجارة، ثم تحدث البشلاوي (مسئول الأمن) إلي مأمور قسم شرطة المقطم، ثم سقط القتيل الثاني قرب ميدان النافورة، فتطور الأمر». السمري لاعبا عاطف السمري عند انضمامه للأهلي بين الحربين كان هو الجناح الأيمن لفريقه تحت 20 سنة وكان حارس المرمي لهذا الجيل هو الراحل ثابت البطل وضم أيضا مدحت مصطفي وحازم خالد وماهر همام وأحمد عوض ومصطفي الكيلاني وجمال عبد الرءوف وعلي علي زيور والبحطيطي وعادل عثمان، وتميز السمري بالسرعة في الأداء كجناح أيمن وتم توظيفه لاحقا مع المجري مصطفي عبده في هذه الناحية وتم تصعيده مبكرا ليشارك في مباراة القمة التي فاز فيها الأهلي علي الزمالك بهدفين لهدف وكان ضمن صفوف الاهلي وقتها محمود الخطيب ويونس وعبده وجمال عبد العظيم وعادل عثمان ومحسن صالح وشطة. انتقل عاطف السمري بعد أن تركه الأهلي في ظل كثرة عدد اللاعبين الصاعدين ضمن جيل التلامذة لينتقل السمري ابن المنيل إلي الاسماعيلي عام 1981 لكنه لم يستمر معه غير سنة واحدة حيث ابتعد تماما عن الكرة ليتفرغ لعمله لاحقا بقطاع البترول. زملاء السمري الذين تحدثوا لي عن ذكرياتهم معه لايذكرون له أي نشاط بارز مخالف في هذه الفترة وكان شخصا هادئا حريصا علي الصلاة في أوقاتها وهو ما كان يشكل خلافا دائما له مع الكابتن فؤاد شعبان مدرب الفريق ومساعد هيديكوتي الذي اقتنع كثيرا بقدرات وسرعة السمري. وكان شعبان كلما عاتب السمري علي تأخره عن موعد بدء المران يأتيه رده : كنت بأصلي يا كابتن وكان الراحل دمث الخلق فؤاد شعبان دائما ما يرد عليه بطريقته الهادئة بقوله: «إنت بتلبسني في الحيط يا سمري»!!