ولم تقتصرقصص الكفاح والعطاء علي الامهات المثاليات فقط لكن الاباء قدموا من الحب والعطاء ما يستحق التقدير جاء الاباء الثلاث المثاليون من الوجه البحري حيث حصل عبد الفتاح محمود يوسف من القليوبية علي لقب الاب المثالي الاول علي مستوي الجمهورية والثاني محمود متولي المرسي والثالث محمد محمد الحسيني النحاس من محافظة دمياط . الأب المثالي الاول عبد الفتاح محمود يوسف ( 58 سنه) لم يحصل علي اي شهادات يعمل سائق أجرة أرمل منذ 19 سنه حيث توفيت الزوجة وتركت له ابنين حصل الاكبر علي بكالوريوس تجارة والثاني طالب بكلية الحقوق تزوج الأب سنه1987 وكانت أسرته تتكون من أربعة أفراد الزوجة وثلاثة أبناء (بنتا وولدين) واصيبت الزوجة بالتهابات شديدة بالكلي وظلت تعالج لفترة طويلة إلي أن أصبح المرض مزمنا وفي أثناء ذلك توفت الابنة أثر حادث أليم وكان عمرها 3 سنوات أمام أعين والدتها مما أصابها بضمور بالمخ واضطر الأب بأن يعمل فترة واحدة حتي لا يتأخر علي أسرته حيث كان يقوم برعاية زوجته نظرا لمرضها ورعاية ابنيه وتلبية احتياجاتهما. تعرض الابن الثاني لحادث في غياب الأب حيث حاولت الزوجة أن تعد الطعام فوقعت علي رأسه طاسه زيت مغلي مما تسبب في حرق كبير بالرأس واحتاج إلي تكاليف علاج كثير بعدها بفترة اشتعلت النار في ملابس الزوجة مما تسبب في حرق الجزء السفلي من جسدها ومن وقتها والأب بدأ معاناة مراعاة زوجته حيث كان يقوم بتنظيف جسد زوجته الي جانب خدمة ولديه إلي أن توفيت بعد شهر من الحرق وذلك في سنة 1995 تاركة له ( الابن الأكبر عامين والأصغر عام ونصف ) رفض الأب الزواج مره أخري من أجل أولاده وحرص علي تربيتهم وتعليمهم حتي حصل الابن الأكبر علي بكالوريوس تجارة والابن الأصغر في السنة النهائية بكلية الحقوق0أصيب الأب بجلط في المخ تركت له أثراحيث أصبح لا يري إلا بعين واحد ومازال يكافح من أجل أبنائه . والأب المثالي الثاني من محافظة الدقهلية يدعي محمود متولي المرسي (62 سنة) يقرأ ويكتب كان يعمل حرفيا ثالثا بمصنع ميت غمر ( بالمعاش)له 3 أبناء الابن الأول حصل علي ليسانس أصول دين- أمام وخطيب ومدرس بالأوقاف والابن الثاني علي ليسانس الدعوة الاسلامية - أمام وخطيب ومدرس بالأوقاف والابنة الثالثة علي ليسانس الدعوة الاسلامية مدرسة علوم شريعة. ابوالمكفوفين رزق الأب عم محمد بثلاث أبناء مكفوفين حرص علي تعليم أبنائه وألحقهم بالتعليم الأزهري، بالرغم من سكن الأسرة في عزبة ليس بها مدارس إلا أنه كان حريصا علي الذهاب بأطفاله من البيت إلي المعهد الأزهري علي دراجة يوميا وكانت والدتهم تعود بهم مساء، جاهد الأب وبذل الجهد حتي تمكن من دمج أبنائه بالمجتمع 0رغم دخل الاب البسيط وإمكانياته المحدودة حرص علي تعليم أبنائه حتي حصلوا علي المؤهلات الجامعية وتخرجوا ووصلوا لمراكز مجتمعية مشرفة. ساهم في مساعدة أبنائه حتي تزوج اثنان منهم والأب مازال عطاؤه مستمرا تجاه أبنائه 0