كلمة الضمير ننطق بها جميعا فنري صادقا أمينا فتقول إنه صاحب ضمير ونسمع بمن يغش أو يسيء معاملة الآخرين فتقول هذا إنسان عديم الضمير فهل معني ذلك أنه اذا وجد الضمير وجد الخير وإذا غاب كان الفساد والدمار؟ والإجابة نعم اذا تذكرنا ان الضمير يعني تصرفات الانسان بالفطرة السليمة ومراقبة الله تعالي والايمان الصادق ومن أجل ذلك علينا الخشية في السر والعلن قال أبوفحص «إذا جلست للناس فكن واعظا لنفسك وقلبك ولا يغرنك اجتماعهم عليك فإنهم يراقبون ظاهرك والله رقيب علي باطنك» ومتي تحققت هذه الخشية تحقق الضمير ونحن دائما في حاجة الي نوبة صحيان تستيقظ فيها الضمائر الغائبة أو الميتة أو الضعيفة والتي من ثمارها كل الظواهر السلبية التي نعيشها من رشوة ووساطة ومحسوبية وتربح وغش وظلم وقهر واستبداد وعنف وما الي ذلك من المفاسد التي اصبحت تهدد كثيرا من مجتمعات العالم الي جانب جرائم استغلال النفوذ والاضرار بالمال العام واستغلال السلطة وخاصة عندما تجتمع الثروة والسلطة في يد شخص واحد ضعيف الضمير والضمير هو الحارس الحقيقي لبسط العدالة والقضاء علي الفساد.. وفي زيارة تفقد فيها المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء اعمال الطرق بالبحر الاحمر خاطب شباب المهندسين العاملين بهذه الاعمال بعبارات تحمل املا في الغد طال انتظاره ومنها محاصرة المحسوبية والوساطة واعطاء الكفاءات مكانتهم ومن سيعمل بجد سنضعه فوق رءوسنا ومن لا يعمل سيحاسب. ولن يصلح معنا في هذه الظروف ان نسير بخطوات عادية بل يجب ان نركب صاروخا لننطلق الي الامام، وليتنافس المتنافسون، في اثبات الجودة واعلان تقييم ذلك من خلال معايير محددة.