أحمد عِوَض ماذاتريد الدولة من الفنانين؟ فن راقي؟ ممن؟ من الفنانين الموجودين ؟ اللي خربوها؟ من الذين تعاملوا مع الفن علي انه سبوبه؟من المنتجين الذين يفكرون فقط في الايرادات علي حساب القيم والاخلاق؟ من اصحاب المصالح والشلليه؟ من الذين يتعاملون بمنطق عدوك ابن كارك؟من النجوم معدومي الثقافه كثيري الغرور ؟من المخرجين الذين لايفكرون الا في ارضاء الاخ النجم الممثل حتي يستعين به مرة اخري؟ بمن تجتمع الدولة لتناقش مشاكل الفن؟ تجتمع بهؤلاء.؟ انه لشيء مضحك ! يادولة اذا اردتي فناً جديدا فلابد من مبدعين جدد.. من علي الساحه لاخير فيهم البتة. اعمالهم تشهد عليهم.. انصاف موهوبين.. ارباع مثقفين.. تجار مصالح!! او علي الاقل البحث عن المبدعين الذين تواروا لأنهم لا يجيدون التحدث بلغة المصالح والسبوبة.. وارضاء البيه النجم والهانم النجمة..لصناعة مسلسلات جيدة وافلام محترمة يادولة..لابد من مبدعين جدد..ويبدأ الابداع بالمؤلف.. بالقطع في كل محافظة كتاب مبدعون.. نأتي بهؤلاء الكتاب من المحافظات.. وعلي يد بعض كتاب السيناريو من الشرفاء المبدعين يتم إعدادهم لكتابة الاعمال ذات القيمة.. ثم معهد السينما كل سنة يخرج منه علي الاقل سبع مخرجين.. من يسند اليهم اعمال حتي تظهر ابداعاتهم ؟ المخرج يتسول المنتج والممثل حتي يرضي عنه ليخرج له عمل..الي متي الفنان في بلده يتسول ويتنازل ويطاطي حتي يحصل علي عمل..؟. في البلاد المحترمة التي تحترم الفنان هناك شيء اسمه مدير اعمال.. مهنة مهمة وليست وجاهة.. هو الذي يتولي تسويق الفنان حتي يكفيه شر سؤال اللئيم..لابد من توافر هذه المهنة.. حتي يحظي الفنان بكرامته وعزة نفسه.. وعلي الدولة ان تفتح افاق جديدة للتسويق.. التسويق علم.. عندنا التسويق خواطر.. منتج المسلسل يتسول بين القنوات حتي يبيع لهم اعماله وكل حسب علاقاته وشطارته.. لايجب ان تترك الامور هكذا.. علي الدولة فتح اسواق جديدة للتسويق خاصة للمسلسلات ثم بالنسبة للافلام.. وهذا بالقطع يحتاج إلي وقت.. انشاء دور عرض جديدة في كل حي.. حتي يستطيع المنتج جني ارباح من السوق المحلية..ثم علي الدولة ان تفتح اسواق جديدة..حتي لايتحول المنتج إلي متسول لدي الموزع يتحكم فيه وفي الصناعة كلها.. اما الرقابه فلابد ان تكون رقابة مثقفة واعية فاهمة فنانة.. يتقاضي العاملون فيها رواتب جيدة جدا.. حتي لايؤثر الفقر علي ارائهم وفتواهم..ثم لابد ان يكون هناك جائزة للابداع.. علي ان تكون الجوائز مستحقة لا للاصحاب والمعارف وماسحي الاحذية.. فقد وصل الامر بنا إلي أن جائزة الدولة التقديرية من الممكن شراؤها.