نفي مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» ما تردد من انه تراجع عن التزام أعلنه في 2009 بالسعي للتوصل لحل سلمي مع الفلسطينيين يقوم علي أساس وجود دولتين, وذلك ردا علي بيان كان قد أصدره حزبه «الليكود» وجاء فيه أن كلمة نتنياهو التي ألقاها قبل ست سنوات ووافق فيها لأول مرة علي إقامة دولة فلسطينية كحل للصراع المستمر منذ عشرات السنين «أصبحت الآن غير واردة». وأثار تقرير نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» قبل أيام حول مسودة اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين, وجاء فيها أن نتنياهو وافق علي انسحاب إلي حدود عام 1967 وحل قضيتي القدس واللاجئين, ضجة كبيرة. في الوقت نفسه, كشفت تقارير إعلامية عن وثيقة أخري قدمها قبل عدة سنوات مستشار نتنياهو السياسي «رون ديرمر» إلي مبعوث الرباعية الدولية «توني بلير» وتعهد فيها بانسحاب إسرائيل إلي حدود عام 1967. وقالت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي إن «ديرمر» قدم إلي بلير, خلال اجتماع بينهما قبل عدة سنوات, «وثيقة نوايا» جاء فيها أن مساحة الدولة الفلسطينية عندما تقوم ستكون مطابقة للمنطقة التي احتلتها إسرائيل عام 1967. وأضافت القناة الإسرائيلية أن الوثيقة تتعلق بالفترة التي سبقت بدء المفاوضات المباشرة بين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس, مشيرة إلي ان هذا التعهد يتناقض مع التصريحات العلنية التي يطلقها نتنياهو, وبينها رفضه المطلق للانسحاب من القدسالشرقية وعودة اللاجئين.