بعد أيام قليلة نحتفل باستقبال أيام وليالي شهر رمضان الكريم وكالعادة أعد الراديو والتليفزيون وجبة دسمة من البرامج والسهرات والمسلسلات الدرامية لإرضاء جميع أذواق المستمعين والمشاهدين داخل وخارج مصر من خلال شعار »كله حصري«. ففي الراديو نجحت انتصار شلبي رئيس الإذاعة في وضع خريطة برامجية تتناسب تماما مع أسلوب وطابع كل شبكة إذاعية ولعل أهم ما يميز هذه البرامج انها قصيرة وسريعة وتتمتع بإيقاع يخطف الأذن ولا يجعل المستمع يشعر بالضيق والملل من كثرة الرغي وبجانب ذلك نجد أعمالا درامية تزدان بأسماء المشاهير من كبار نجوم السينما الذين أقبلوا بشدة علي ميكروفون الإذاعة هذا العام بسبب جودة الأعمال الدرامية التي تقدم علي جميع الشبكات وتعالج قضايا وموضوعات مثيرة تشغل بال رجل الشارع وهي أيضا تضع الابتسامة علي وجهه. ففي البرنامج العام نستمع إلي 6 مسلسلات ضخمة يطل علينا من خلالها النجوم الكبار صلاح السعدني ومحمود حميدة وعزت العلايلي وحسن يوسف وحسن حسني وأحمد خليل ووفاء عامر وسهير رمزي بينما نجد في الشرق الأوسط سمية الخشاب ومحمد هنيدي وأحمد حلمي ومني زكي وأحمد السقا وعمرو عبدالجليل وميس حمدان في 5 أعمال بعضها كوميدي والآخر اجتماعي. وفي شبكة »الشباب والرياضة« نجد خالد صالح يقدم قصة حياة شاعر الشباب أحمد رامي ومعه أحمد راتب ومحمود قابيل وداليا مصطفي ثم ننتقل إلي عملين آخرين يزدحمان بالنجوم أصحاب الأداء المميز مثل منة شلبي وفتحي عبدالوهاب وعبير صبري وأحمد بدير وطلعت زكريا ونشوي مصطفي وريهام عبدالغفور ورانيا محمود ياسين وعصام كاريكا. وعلي موجات صوت العرب نستمع إلي 4 مسلسلات تشهد تنافسا مثيرا بين هاني رمزي وبوسي وأحمد راتب ونشوي مصطفي بينما نجد عملا آخر يمثل انتاجا مشتركا بين صوت العرب وإذاعة الرياض باسم »الأبواب المغلقة« يضم أحمد السعدني وحنان مطاوع ومحمود الجندي وعايدة عبدالعزيز وسميرة عبدالعزيز ومريم الغامدي ووعد تفوح وعصام سيف. وفي شبكة القرآن الكريم يأخذنا النجوم أشرف عبدالغفور وعادل هاشم وخليل مرسي ومفيد عاشور وغيرهم إلي قصص وحكايات المبشرين بالجنة وتأخذنا الشبكة الثقافية إلي عملين يتحدث الأول عن »إيزيس« والآخر اجتماعي اسمه »البكوات في باريس« والعملان بهما مجموعة من النجوم المتميزين مثل محمود الحديني وطارق لطفي وعمر الحريري ووفاء عامر وجلال الشرقاوي وسهير المرشدي وأحمد ماهر وخالد الذهبي. وتخصص شبكة الإذاعات الموجهة حلقات عن الإسلام وهذه البلدان« التي يمتد إرسالها إليها ويشارك في تقديم هذا العمل كل من مني عبدالغني ومدحت مرسي ومفيد عاشور.. أما شبكة الإذاعات الإقليمية فتقدم ثلاثة أعمال درامية علي مستوي فني عال تضم نجوما ارتبطوا بخبرة طويلة مع ميكروفون الإذاعة مثل رشوان توفيق وجلال الشرقاوي وميرفت سعيد وأشرف عبدالغفور وفريدة مرسي ويسرية الحكيم ومنال سلامة وغيرهم من النجوم والممثلين الكبار في محافظات مصر وإذاعتها المحلية. والمتتبع للسطور السابقة يشعر إلي أي مدي بذلت الإعلامية الكبيرة انتصار شلبي رئيس الإذاعة ومعها رؤساء الشبكات الإذاعية المختلفة جهدا كبيرا في إثراء الراديو بسلسلة محترمة من الأعمال الدرامية جيدة الصنع بنجوم كبار تحاول من خلالهم الوقوف في مواجهة شاشة التليفزيون الأرضي والفضائي الذي رفع شعار كله حصري للمواطن المصري تنفيذا لتعليمات أنس الفقي وزير الإعلام الذي خصص أيضا قناة لعرض الأعمال الدرامية المتميزة والتي لن تعرضها أية قنوات أخري أرضية أو فضائية بجانب بقية قنوات التليفزيون المصري وشبكة قنوات تليفزيون النيل المتخصصة والفضائية المصرية. وقد علمت من المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الذي يتولي بنفسه وضع الخريطة الدرامية علي القنوات الأرضية والفضائية، اننا سوف نشاهد باقة من أحلي النجوم والنجمات في 52 عملا توافرت فيها كل عناصر المتعة والفن والفكر وبعضها من إنتاج قطاع الإنتاج برئاسة المهندسة الكبيرة راوية بياض بينما البعض الآخر إنتاج مشترك بين القطاع ومجموعة من الشركات الإنتاجية المحترمة في مصر والمنطقة العربية. وهناك أيضا الإنتاج الثري المتميز »لصوت القاهرة« برئاسة الإعلامي الكبير ابراهيم العقباوي وتقدم أيضا مدينة الإنتاج الإعلامي برئاسة المحاسب سيد حلمي مجموعة أخري من مسلسلاتها الناجحة وبذلك تسهم كل قطاعات وزارة الإعلام في تقديم إنتاجها الدرامي المسموع والمرئي علي مائدة الشهر الكريم لإرضاء جميع الأذواق من المستمعين والمشاهدين بصرف النظر عن مستوياتهم الفكرية فمن حق كل مواطن يعيش علي أرض بلده ان يجد كل متطلباته واحتياجاته في المعرفة والثقافة والترفيه عبر وسائل الإعلام التي ترفع علم وطنه وتغذي عقله وفكره ووجدانه بالانتماء لتراب هذه الأمة التي كانت وسوف تظل كما قال أنس الفقي وزير الإعلام في احتفالنا باليوبيل الذهبي للتليفزيون المصري اننا بدأنا كبارا ونستمر كبارا وروادا نحمل للدنيا كلها مشاعل التنوير في عصر السموات المفتوحة والتقدم المذهل في علوم الاتصالات ونظم المعلومات الذي حول العالم كله إلي مجرد قرية صغيرة تضع الدنيا في خفة ورشاقة بين أيدينا علي مدي ساعات الليل والنهار.