بالأحضان تفتح مصر ذراعيها لاستقبال ضيوفها من زعماء وملوك ورؤساء دول العالم ورجال الأعمال والمال والأقتصاد الذين يتوافدون علي أرضها للمشاركة في المؤتمر الاقتصادي الذي تنظمه لدعم وتنمية اقتصادها والمقرر انعقاده في شرم الشيخ خلال 13و 15مارس الحالي.. كأول وأكبر تجمع عالمي وعربي وأفريقي يهدف إلي خلق مناخ اقتصادي عالمي يجد فيه رأس المال للدول والمؤسسات والشركات في مختلف التخصصات والصناعات أماكن واعدة لاستثمار الأموال وإقامة المشروعات العملاقة في جميع مناحي الصناعة والزراعة والتجارة بحيث يجد المستثمر المكان الآمن والمناسب الذي يتمتع بعوائد ربحية عالية علي أرض مصر ويستطيع أن يختار من بين المشروعات العديدة والكثيرة التي تطرحها الدولة المصرية بكافة أجهزتها الحكومية في جلسات هذا المؤتمر والتي تقدم الموارد الطبيعية الغنية كأساس يصلح لإقامة المشاريع العملاقة مع وجود الأيدي العاملة الماهرة من المصريين والتي تضمن إقامة كل المشروعات علي أكمل وجه كما سيوفر هذا المؤتمر كل الضمانات الاستثمارية والأمنية والبنكية التي تجعل المستثمر مطمئناّ علي حرية إدخال أمواله وتشغيلها في مصر في المشروع الذي يدرسه ويجد فيه أحلامه كما سيجد قوانين حاكمة وضامنة لكيفية استمرار العمليات الاستثمارية داخل مصر بصورة موحدة وعادلة وواضحة ويعرف من خلالها حقوقه الكاملة والواجبات التي يجب أن يلتزم بها..إن الدولة المصرية في مؤتمر شرم الشيخ تؤكد أن للمستثمر حرية الحركة في الحصول علي أرباحه الصناعية والاستثمارية كاملة غير منقوصة وتضمن له إخراجها إلي أي مكان في الوقت الذي يريده والذي تكفلها الدولة له.. أحلام وتطلعات كبيرة للمصريين في هذا العرس الاقتصادي الكبير نتمني أن تتحقق حتي تكون الفترة الانتقالية المقبلة من حياتنا أكثر رخاء من سنوات عدة مضت قاسينا فيها الفقر والجوع وهروب الاستثمار أو ركوده في أرضنا بسبب سياسات حاكمة كانت تشدنا إلي أسفل وتمنعنا من الانطلاق لتحقيق المجد المصري الذي نطمح فيه دائماّ..قلوبنا وعقولنا نتمني أن نجد جميع المناطق الصناعية وقد عادت الحياة كاملة لمصانعها المغلقة ودارت الآلات فيها وترجع الأيدي المصرية للإنتاج والعمل من جديد وهذا يتحقق بأن تجيء لمصر الاستثمارات العالمية في كل المجالات خاصة الصناعات القائمة علي الطاقة والكهرباء والسيارات والألكترونيات والتي يمكن أن تفتح لها الأسواق المحلية والخارجية بجانب المشروعات التي تتصل بالسياحة والنقل البحري والبري وإقامة المناطق المتاخمة لمشروع قناة السويس بحيث تكون الانطلاقة الاستثمارية القادمة عالمية تدر الأموال التي تنقل جميع المستثمرين لأفاق كبيرة..نعم كانت تحركات السياسة المصرية التي ألتزم بها الرئيس السيسي ورئيس الوزراء إبراهيم محلب ومعظم الوزراء بجانب الوفود التي سافرت إلي معظم دول العالم لدعوة قادتها ورجال أعمالها للمشاركة في مؤتمر شرم الشيخ أكبر أثر علي تلبية ما يقرب من ألفين من هؤلاء المسئولين العالميين للمشاركة في هذا المؤتمر الذي لا ننسي فضل المغفور له خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز لمبادرته الكريمة في الدعوة لعقد هذا المؤتمر لدعم وتنمية الاقتصاد المصري.