الجنرال ديفيد جلب الجنرال ديفيد بتريوس مدير وكالة المخابرات الأمريكية السابق العار لوكالته بعد فضيحة علاقته الغرامية بامرأة كشف لها أسرار الوكالة، وكان ذلك لسوء تقديره لكي يدخل في علاقة من هذا النوع الذي يمثل سلوكا مرفوضا سواء كزوج أو رئيس لوكالة هي الأخطر في العالم، واليوم يحاكم بسبب هذه العلاقة المشينة بالأمريكية "باولا برودويل" التي أفشي لها أسرارا عسكرية، فقامت هي بنشرها في كتاب بعنوان "كل شيء: تعليم الجنرال ديفيد بتريوس"، الأمر الذي دفعه للاستقالة، ومن المحتمل أن يواجه بتريوس عقوبة بالسجن قد تصل إلي 8 سنوات، وغرامة مالية تقدر ب100 ألف دولار بتهمة الإهمال. وأعلنت وزارة العدل الأمريكية أن بتريوس سيمثل أمام القضاء بتهمة الإهمال، بعد تسريب وثائق تهم الأمن الأمريكي، كما دعا محققو وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي إلي ملاحقة المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ديفيد بتريوس جنائيا. وقد وافق بتريوس علي الإقرار بالذنب لإفشائه معلومات سرية لعشيقته، ووقع بتريوس علي ثلاث وثائق سلمت لمحكمة ولاية كارولاينا الشمالية يعلن فيها أنه "سيقر بالذنب" بشأن نقل وحيازة مواد شديدة السرية بصورة غير مشروعة، مما يتيح له تجنب المحاكمة التي قد تكشف عن تفاصيل محرجة بشأن علاقته الغرامية وانتهاكه لقانون السرية، ويفترض أن يوقع الاتفاق رسميا أمام محكمة كارولاينا الشمالية. واعترف بتريوس في البيان بأنه أعطي ثمانية "كتب سوداء" كان يحتفظ بها بوصفه قائدا للقوات الأمريكية في أفغانستان لعشيقته وكاتبة سيرته باولا برودويل كمصادر لكتابها. وكان قد عثر علي وثائق سرية في حاسوب العشيقة باولا برودويل، وهي ضابط احتياط كانت تدون سيرة حياة بتريوس، يذكر أن قصة حب بتريوس وبرودويل قد تعززت عندما قضيا وقتا طويلا لكتابة سيرته عندما كانا في العاصمة الأفغانية كابل عام 2012، كما قامت باولا بتسجيل مقابلات مطولة مع بتريوس، وكانت تمارس معه رياضة الجري في جبال أفغانستان. يذكر أن بتريوس اضطر إلي تقديم استقالته من منصبه كمدير "السي آي ايه" في نوفمبر 2012 بعد الكشف عن علاقته ببرودويل.. يشغل حالياً منصب رئيس مجلس إدارة معهد كيه كيه آر العالمي للاستشارات والاستثمارات، وهو أستاذ زائر لمادة السياسة العامة في كلية ماكاولي هونورز التابعة لجامعة المدينة في نيويورك (CUNY) وأستاذ كرسي لمنحة جادج ويدني في جامعة كاليفورنيا الجنوبية، وهو زميل أول في هيئة كلية كنيدي لأنظمة الحكم في جامعة هارفارد، وعضو في المجالس الاستشارية لمنظمات عدة للمحاربين القدامي. حصل بتريوس علي العديد من الأوسمة وشهادات التقدير من الجيش الأمريكي، ووزارة الخارجية، وحلف الناتو، والأمم المتحدة. كما تم تكريمه من قبل 13 دولة. بتريوس متزوج منذ 37 عاما من هولي بتريوس ابنة جنرال أمريكي متقاعد كان يعمل رئيساً لأكاديمية "ويست بوينت"، والتي التقي بها وهو طالب بالأكاديمية. ورغم كل هذه الأوسمة والمناصب الرفيعة في الجامعات ومراكز الأبحاث فقد لطخ بتريوس تاريخه العسكري بهذه العلاقة المشينة.