اعتبرت منظمة العفو الدولية أمس ان رد فعل العالم علي مجموعات مسلحة مثل تنظيم داعش كان «مشينا وغير فعال» في حماية المدنيين معتبرة ان 2014 كان «عاما كارثيا» علي ملايين المدنيين. وقالت المنظمة في تقريرها السنوي الذي يفصل تجاوزات حقوق الانسان في 160 دولة إن أعدادا كبيرة من المدنيين قتلوا من سوريا إلي أوكرانيا مرورا بغزة ونيجيريا وتجاوز عدد اللاجئين في العالم 50 مليونا للمرة الاولي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وقال السكرتير العام لمنظمة العفو الدولية «شليل شيتي» ان عام 2014 كان عاماً كارثياً «وكان المجتمع الدولي غائبا تماما». وحذرت المنظمة من أن الوضع قد يصبح أسوأ هذه السنة اذا لم يقم قادة العالم بتحركات فورية. ووجهت المنظمة انتقادات لاذعة لمجلس الامن الدولي معتبرة انه «تقاعس عن التعامل مع الأزمات والنزاعات في سوريا والعراق وغزة وإسرائيل وأوكرانيا, حتي في الحالات التي ارتكبت فيها جرائم مروعة علي ايدي حكومات او جماعات مسلحة, وذلك بسبب المصالح الذاتية». ودعت منظمة العفو الدولية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إلي «إبطال حقها في النقض في حالات الإبادة الجماعية وغيرها من الفظائع التي تقع علي نطاق واسع». ودعت المنظمة ايضا كل الدول إلي الالتزام بتطبيق المعاهدة التي تنظم الاتجار بالاسلحة قائلة ان ذلك قد يساهم في وقف وصول شحنات كبري من الاسلحة إلي دول مثل سوريا والعراق واسرائيل .