يبدو أن هيمنة المستشار خالد زين علي مقاليد الأمور داخل اللجنة الأوليمبية في طريقها إلي التقلص والانهياربعد أن شهدت الأيام الماضية تصاعد الجبهة المعارضة بعد رفض أعضاء المجلس اعتماد الميزانية التي تم عرضها خلال الاجتماع الأخير الذي عقد يوم الاثنين الماضي. وكان الاجتماع قد شهد خلافات كبيرة حول الميزانية التي أظهرت زيادة في المصروفات تقدر بحوالي أربعة ملايين جنيه عن الإيرادات وجاءت معظم المصروفات بالأمر المباشر من خالد زين دون عرضها علي مجلس الإدارة وهو ما دعا المجلس لاتخاذ قرار بعرض الميزانية علي اللجنة القانونية ومتابعة عملها من خلال لجنة تضم هشام حطب رئيس اتحاد الفروسية وسكرتير عام اللجنة وحمادة المصري عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة علي أن يتم عرض التعديلات الجديدة علي اجتماع المجلس يوم الاثنين المقبل تمهيدا لدعوة الجمعية العمومية المحدد لها يومي 29 و30 مارس المقبل لإقرارها وفي حالة رفض هذه التعديلات واستمرار الغموض في بنودها فقد يتخذ المجلس قرارا بتحويلها للجهاز المركزي للمحاسبات لإبداء ملاحظاته عليها وإخلاء المسئولية عن باقي الأعضاء.
وكان زين قد بدا خلال الاجتماع الأخير ضعيفا في موقفه بسبب انهيار تحالف الأغلبية التي تمتع بها منذ توليه المسئولية بحجة حفاظه علي الرياضة المصرية ومطابقة قوانينها للميثاق الأوليمبي الدولي وتخلي عن صوته العالي الذي اعتاد التحدث به خلال الاجتماعات بعد شعوره بالانهيار التام أمام جبهة الإصلاح داخل المجلس وكأن هناك نوعا من التفجير الذاتي قد حدث حتي أنه عرض علي الأعضاء طرح الثقة في نفسه خلال الجمعية العمومية القادمة, وشهد الاجتماع توبيخا عنيفا من الأعضاء بسبب الشكوي التي كانت قد أرسلت من اللجنة المصرية للاتحاد الدولي للملاكمة ضد عبد العزيز غنيم رئيس اتحاد الملاكمة بحجة مخالفة اللائحة التي أصدرتها الجمعية العمومية للملاكمة مؤخرا, ورفض غالبية الحضور هذا الأسلوب من رئيس اللجنة خاصة أنه يأتي بعيدا عن الأعراف وأصول تداول العمل داخل الاتحادات. وأصر أعضاء المجلس علي عمل مواجهة بين الرئيس ونهي سليمان المسئولة عن البريد الالكتروني الرسمي للجنة وهو البريد الذي يتم إرسال كافة المخاطبات الرسمية من خلاله وخلال المواجهة أنكر زين قيامه بتوجيه الموظفة بإرسال هذه الشكوي وهو ما تكرر مع هشام حطب نائب الرئيس رغم تأكيدات الموظفة بأنها حصلت علي مسودة الشكوي من حطب شخصيا, وأمام الضغط اضطر زين الرضوخ لطلب الأعضاء والتضحية بنقل نهي سليمان التي تعتبر الصندوق الأسود وكاتمة أسرار المستشار خالد زين للعمل كسكرتيرة للواء منير ثابت عضو اللجنة الأوليمبية الدولية بعد خصم نصف شهر من راتبها وتكليف الموظفة النشيطة لميس غازي بمهام عملها وهي نفس العقوبة التي تم اتخاذها المجلس بخصم نصف شهر من راتب مسعد أبو الرجال مسئول الاتصالات باللجنة. وحرصت جبهة المعارضة التي تضم عددا كبيرا من الأعضاء علي استصدار قرارات خلال الجلسة الأخيرة أهمها سحب كافة التفويضات التي كان زين قد حصل عليها في الفترة الماضية بالاضافة إلي منعه من التوقيع علي القرارات الوزارية بسفر البعثات قبل عرضها علي المجلس وإلغاء قرارات السفريات السريعة كما تقرر إرسال اعتذار رسمي للاتحاد الدولي للملاكمة علي الشكوي التي كان قد تمإرسالها واعتبارها كأنها لم تكن. وانتقدت جبهة المعارضة قيام زين بتوزيع رئاسة البعثات علي حلفائه داخل المجلس دون عرض الأمر في الاجتماعات خصوصا بعد قيامه بإسناد رئاسة البعثة المصرية في دورة الألعاب العربية إلي حمادة المصري وتكليف علي حسب الله بالدورة الأفريقية وجاسر رياض بدورة ألعاب البحر المتوسط الشاطئية.