علي العالم بصفة عامة، والعالم الغربي والأوروبي علي وجه الخصوص، أن يتنبه بشدة، الآن وقبل فوات الأوان، إلي الخطرالداهم الذي اصبح يهدده حالياً ومستقبلاً، في ظل التمدد الكبير للجماعات الارهابية وعصابات القتل والدمار والدم، وانتشارهم الواسع في سوريا والعراق واليمن، ثم ليبيا. التي اصبحت مرتعاً خصباً ومركزاً لتجمع جماعات التطرف والتكفير والضلال، ينطلقون منها لممارسة إرهابهم وارتكاب جرائمهم ضد شعوب المنطقة ودولها. وعلي الدول الأوروبية ان تعي الحقيقة الجغرافية الثابتة علي ارض الواقع، والتي تقول بأن ليبيا علي مرميحجر من الجنوب الأوروبي الواقع علي البحر المتوسط، وإنها بالفعل بمثابة البوابة الأمامية لأوروبا علي البحر الأبيض،....، هذا هو ما أكده، الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، خلال تعقيبه علي الضربة الجوية المصرية لمراكز تجمع «داعش» في درنة، ومطالبته الدول الاوروبية بضرورة مساعدة الجيش الوطني الليبي، ودعمه بالسلاح والعتاد العسكري حتي يستطيع هزيمة «داعش» واقتلاع الارهابيين من ليبيا حماية للعالم وإنقاذا لأوروبا من شرورهم المؤكدة. وفي هذا السياق لابد من الالتفات بكل الاهتمام والجدية ايضا، الي ما ذكره الناطق الرسمي بأن «داعش» وقوي الارهاب وجماعاته المتواجدة في ليبيا قد توغلت واستطاعت السيطرة، نتيجة الحجم الكبير من المساعدات العسكرية والدعم المالي، الذي ظلت تتلقاه من قطروتركيا وغيرهما طوال السنوات الثلاث الماضية. وعلي نفس الوتيرة وذات النهج طالب رئيس الحكومة الليبية العالم بمساعدة ليبيا والوقوف معها فيمواجهة الارهاب، وقال ان الحكومة الليبية حذرت العالم مروراً وتكراراً من تنامي وانتشار الجماعات الإرهابية في ليبيا، وأكدت اكثر من مرة ان هذا الخطر يهدد العالم كله شرق وغرب،..، واختتم الرجل تصريحاته بمناشدة العالم بمواجهة «داعش» في ليبيا والمساعدة في القضاء عليها. وفي ظل ذلك كله يبقي السؤال: هل ينتبه العالم قبل فوات الأوان، ويدرك ان خطر وجرائم الإرهاب المتنامي في ليبيا سيمتد إليهم ويهددهم في عقر دارهم،....، وأن الضرورة تستوجب مواجهته بكل حسم وقوة،..، أم انه سيظل عليموقفه السلبي تجاهه، متوهما أنه في منأي عن أخطاره؟