بمقومات وموهبة فنان مصري أصيل من الطراز الأول.. عَشق مهنته الفنية النادرة منذ تخرجه في الجامعة لحرفة أتقنها الأجداد مهنة تحتاج إلي مهارة فائقة خاصة وأنامل ساحرة لصناعة نوع من النماذج لقطع فنية هي «مُستنسخات» أثرية تُجسد في النهاية صورة طبق الأصل من قطع للمقتنيات الأثرية الحقيقية المعروضة داخل فتارين العرض والتي تزخر بها متاحفنا بجميع ربوع مصر.. لا يستطيع أحد أن يكتشف حقيقتها»المُقلدة»، من روعة إتقانها، من حيث الخامة المصنوع منها القطعة الأثرية، وأبعادها الأصلية.. كما تُعتبر هذه المهنة من أهم الصناعات الحرفية التي عرفتها فنون الحضارة المصرية القديمة،بما يكتنفها من سحر وغموض، هذا مادفعه إليها وكان مصدرا لعشقه لها. إنه د.عمرو الطيبي ، المدير التنفيذي لوحدة إنتاج النماذج الأثرية بوزارة الآثار.. الذي حصل علي ليسانس الآثار المصرية في جامعة القاهرة عام 2000، ثم قام بتعميق دراسته للآثار من خلال حصوله علي دبلوم في تاريخ الفن عام 2003.. ودرس فنون المتاحف, والعرض المتحفي بمدينة « بون» بألمانيا, عام 2005, ونال درجة الماجستير في تاريخ الفن من جامعة «وارسو» ببولندا, عام 2013, كما حصل علي درجة الماجستير في الفن المصري القديم من كلية الآثار جامعة القاهرة عام 2014.. وتولي«الطيبي», في عام 2010, الإعداد لإنشاء وحدة إنتاج النماذج الأثرية كوحدة»ذات طبيعة خاصة», تفعيلاً لقانون حماية الآثار.. وتتلمذ علي يد عالم المصريات د. علي رضوان, أستاذ الآثار والحضارة المصرية القديمة, والذي يُعد أحد أهم علماء الآثار المصرية القديمة في مصر والعالم.. وحصل علي ليسانس الآثار المصرية من جامعة القاهرة عام 2000, ثم قام بتعميق دراسته للآثار من خلال حصوله علي دبلوم في تاريخ الفن عام 2003.. ويحكي د.عمرو الطيبي ، تفاصيل قصة رحلته مع معشوقته الجميلة, صناعة النماذج الأثرية, قائلاً: بداية أود أن أوضح أن الهدف الأساسي من الوحدة نشر الوعي الثقافي والأثري.. وحماية حقوق الملكية الفكرية.. وتنمية موارد المجلس الأعلي للآثار.. وفتح آفاق ومجالات جديدة لإنتاج نماذج أثرية مُقلدة»مُطابقة للأثر الأصلي», بدءاً من الآثار الفرعونية, ومروراً باليونانية الرومانية, والقبطية والإسلامية.. وبشغف شديد يستطرد «الطيبي» قائلاً: منذ تكليفي بالعمل في وحدة إنتاج النماذج الأثرية مديراً تنفيذياً لها, أسعي إلي أن تضم الوحدة عددا من الفنيين المُتخصصين علي أعلي مستوي في مختلف التخصصات(النحت, الرسم والتلوين, المشغولات المعدنية, الخزف, المشغولات الخشبية, التطعيم ), ويواصل د. «عمرو الطيبي» كلامه: أن وحدة إنتاج النماذج الأثرية ليست فقط مشروعا لا يُقدر بثمن لمستقبل الآثار, بل هي أيضاً دليل ناهض علي تميز مصر في إحياء تراثها العظيم.. وعن سر عشقه لهذه المهنة.. يتوقف«الطيبي», برهة ويُفكر بعُمق فيقول: يرجع ذلك إلي أن الفن المصري القديم, ارتبط منذ نشأته ارتباطاً وثيقاً بأرض مصر, وبشعبها وبعاداتهم وتقاليدهم, وبالعواطف الصادقة, التي أراد الفنان أن يُعبر عنها وينقلها إلي المُتلقين, فأعماله كانت تُصنع من أجل الخلود والاستمرار, ولذلك وعلي نفس خطي الأجداد يقوم فنانو الوحدة بإنتاج النماذج الأثرية بالدقة والجودة العاليتين, لأننا نتعامل مع كل نموذج «يُنتج علي أنه أهم قطعة أثرية نقوم بإنتاجها علي الإطلاق.. ومن أهم ما ننتجه بالوحدة مجموعة مقتنيات الملك«توت عنخ آمون», وما تضمه من قطع متميزة مثل القناع, والتابوت الذهبي للملك»توت عنخ آمون».. بالإضافة إلي مجموعة متميزة ومتنوعة من النماذج الخزفية.. ويستطرد قائلاً : وبفضل الموهبة والخبرة المتوافرة لدي الفنانين بالوحدة فإننا نضمن إنتاج نماذج مُطابقة للأثر الأصلي, كما يُمكننا أيضاً إنتاج نماذج بقياسات وخامات مختلفة.. وبكل فخر يُكمل «الطيبي»: «تُعتبر مصر في ضوء ما تملكه من مقومات حضارية وتاريخية علي مر العصور مركزاً عريقاً للإشعاع الحضاري والفكري, تزخر بأهم آثار العالم المُسجلة علي قائمة التراث العالمي, كما يُعد سوق بيع الهدايا السياحية في مصر واحداً من أهم الأسواق التجارية العالمية, نظراً لتميز مصر بمكانة أثرية وسياحية متقدمة.. ومن هنا فإن وجود كيان اقتصادي مثل وحدة إنتاج النماذج الأثرية يهدف في المقام الأول إلي إحياء الحرف التقليدية والتراثية, وتسويق المنتجات الأثرية ذات الجودة العالية, والجذب السياحي, فإنه سوف يحقق ملايين الدولارات لصالح الاقتصاد الوطني, مُستغلاً في ذلك المزايا التنافسية, التي تتمتع بها وزارة الآثار, كما سيدعم دورها في محاربة «الجودة المُتدنية» للمنتجات الأثرية «رديئة الصنع» الموجودة في السوق المصري والعالم, والتي تنتجها كثير من الدول الشرق آسيوية.. وفي ضوء كل ذلك كان السبب في إنشاء وحدة إنتاج النماذج الأثرية التي ولدت من رحم قانون حماية الآثار.. ولتحقيق أهدافها.. تم إعداد صفحة باسم وحدة إنتاج النماذج الأثرية علي الموقع الإلكتروني «الفيس بوك بهدف الإعلان عن الوحدة والتسويق لمنتجاتنا عن طريق الإنترنت . أشرف إكرام