لماذا لا تكون لنا وقفة مع قطر التي تفتح أبواب جهنم علينا، تارة بتحريض التنظيم الدولي للاخوان بامداده بالمال وفتح أبواب الحوار له مع الامريكان الذين يتابعون الضربة الثأرية القاتلة التي أحدثتها نسورنا الجوية في قلب التنظيم الارهابي « داعش».. عليهم أن يعرفوا أنها رسالة للامريكان وللدول الداعمة لهذا التنظيم، بأن مصر بإمكانياتها وبعزيمة رجالها تثأر لأبنائها مهما كلفها الثمن.. - الرسالة تقول لهم.. إذا كنتم تمدون هذا التنظيم بالسلاح والمال سرا.. وفي العلن تعلنون أنكم جادون في القضاء عليه.. فلعبتكم قد انكشفت بعد احتجاز الابرياء من العمال المصريين في قبضة هذا التنظيم، العالم كله يعرف أن «داعش» اختطفت 21 مصريا عمال غلابة، راحوا إلي ليبيا بغرض لقمة عيش، لا لهم في حمل السلاح ولا لهم علاقة بأي تنظيم.. ومع ذلك التزم العالم الصمت وعلي رأسهم أمريكا.. لم نشهد تحركا دوليا يشفي غليلنا، أو استنكارا وكأن الذي حدث مع عمالنا بتوجيه من الامريكان لكسر رقبتنا بعد الكشف عن مخططهم في ثورة 30 يونية.. - هل يعقل أن أمريكا التي قضت علي الجيش الليبي.. ومن قبله الجيش العراقي.. وتسعي لتدمير الجيش السوري وزرعت الفتنة في الجيش اليمني.. هل تصدقون انها تفشل في القضاء علي التنظيم الارهابي « داعش» !! - من منكم يصدق أن أوباما يحارب عن نية صادقة هذا التنظيم الارهابي وهو الذي زرعه بين العراق وسوريا ونقل قواعده علي أرض ليبيا.. تخيلوا منظر أمريكا وهي تدعو إلي تحالف دولي عربي للقضاء علي داعش.. تخيلوا الكذاب وهو يصدق نفسه، فهل تصدقون بعد هذا أنها جادة في القضاء عليه، وهي التي تمده بأحدث أنواع الاسلحة القاتلة.. وتشجع أبناء الدول الغربية بالانضمام فيه.. وللأسف إخواننا في دول الخليج لم يكتشفوا خبث الامريكان، فهم الذين مهدوا لداعش للاستيلاء علي آبار البترول في العراق.. وراحت «داعش» تبيعه بأسعار هزيلة جدا لضرب اسعار دول الاوبك.. ومع ذلك لم يعلق الامريكان علي اسعار البترول بعد ضرب داعش لأوبك.. يا عالم لا تسلبوا عقولنا، فإذا كانت أمريكا جادة فعلا في القضاء عليه.. فبنفس القدرة التي دمرت بها معظم الجيوش العربية تستطيع تدميرها.. وعلينا أن نفهم اللعبة ونفهم معها أن « داعش» صناعة أمريكية اسرائيلية لتهديد الدول التي لا تستسلم للارداة الامريكية.. ويا أسفاه أن نري دولا اسلامية تساندهم وتمدهم بالمال.. دولة مثل قطر.. وتركيا.. ما هي مصلحتها في دعم هذا التنظيم الارهابي إلي كسر شوكة بقية الدول العربية.. يا عالم افهموها.. واعرفوا أن حربكم ليست مع الارهاب وحده بل مع الخونة الذين يمدون هذا التنظيم بالمال.. والسلاح.. لماذا لا تكون لنا وقفة مع قطر التي تفتح أبواب جهنم علينا، تارة بتحريض التنظيم الدولي للاخوان بامداده بالمال وفتح أبواب الحوار له مع الامريكان، وتارة بدعم داعش.. قطر التي كانت سببا في تحويل ليبيا الشقيقة إلي بؤر ارهابية، وكانت سببا في اضطرابات اليمن وسقوط النظام، قطر تستدعي الحوثيين ضد مصر والسعودية، ومع ذلك نسكت عليها مع أنه في مقدورنا أن نترك أبناء الصعيد في الزحف عليهم ليعطوهم درسا وساعتها سيركع الأمير لله يطلب العفو والمغفرة عن ذنوبه التي اتكبها في حق المصريين.. يعرف ان الله حق.. وأن مصر لن تهان.. وإذا كان الخرفان قد باعوا ضمائرهم.. فلن يكون الثمن التحريض ضد استقرار مصر.. - اما تركيا فاتركوها لشعبها فهو القادر علي تصفية حساباته مع «أردوغان».. وغدا سنري ما ينتظر تركيا من مستقبل مظلم في عهد الامبراطور التركي الذي يملأ صدره بالغل والحقد علي مصر والمصريين.. - لذلك أقول إنهم يحاولون إدخالنا في حروب طويلة للتآمر علي جيشنا ليتربع الجيش الاسرائيلي علي عرش الشرق الاوسط.. هم يعلمون أن ليبيا التي فرضت عليها هذه المنظمات الإرهابية وعلي رأسها داعش بأن أمريكا وحلفاءها هم الذين زرعوا «داعش» وأمدوها بأحدث أنواع الأسلحة المتقدمة وكان كل همها أن تصنع من «داعش» «بعبع» في المنطقة العربية وبالذات لتهديد دول الخليج.. لذلك علينا ألا تأخذنا العاطفة والحماس الوطني ونحن نطالب جيشنا بالتدخل في ليبيا، نحن لسنا غزاة نتطلع إلي اراضي ليست اراضينا ولكننا حماة لوطن اسمه مصر.. - وإذا كانت ليبيا تمدنا بالمعلومات الامنية فهي تمد يدها لكل من يحاول أن ينتشلها من البؤر الارهابية.. وليس معني ان يرحب اللواء حفتر قائد معركة الكرامة بالجيش المصري علي أرض ليبيا، أن تأخذنا الشهامة ونرسل أبناءنا إلي المجهول في أراضيها.. - نحمد الله ان لدينا رئيسا يفكر بالعقل والحكمة.. وقائد جيش محنكا يفهم معني الدفاع عن وطن.. فإذا كان الامريكان قد فتحوا علينا أبواب جهنم باستيطان « داعش» بالقرب من حدودنا الغربية.. فالضربة الجوية التي تلقاها التنظيم الارهابي من مقاتلينا تكفي لكي نقول له.. قف مكانك.