الحزن العميق لفقيد عزيز لدينا يعد نوعا من الوفاء للأعزاء.. ولعل من أجمل ماقرأت في هذا الشأن ما كتبه المفكر المبدع والفيلسوف العظيم د. زكي نجيب محمود ، طيب الله ثراه ، معبرا عن حزنه العظيم لرحيل أحد أصدقائه المقربين فقال : من طباعي أن أحزن في صمت وأن أختلي بنفسي عندما يستبد بي الحزن والألم.. وعندما تزيد وطأة الحزن علي القدر الذي يمكن أن يحتمله الإنسان تنهمر دموعي محاولة إذابة الحزن ولكن دموعي علي غزارتها لم تستطع إذابة أحزاني لأن حزني، في هذه المرة ، أكبر من دموعي فذابت الدموع في أحزاني.