تبدأ اليوم في مينسك قمة «الفرصة الأخيرة» لإنهاء الأزمة في أوكرانيا بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني بترو بوروشينكو والفرنسي فرانسوا أولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وقبل يوم من القمة أكدت ميركل خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر أن الأزمة في أوكرانيا لا يمكن حلها «عسكريا». من جانبه أعرب هاربر عن أمله في أن يظهر بوتين استعداده لحل الأزمة دبلوماسيا. وكانت ميركل قد وصلت إلي كندا قادمة من الولاياتالمتحدة حيث أجرت مباحثات مع الرئيس الأمريكي باراك اوباما الذي أكد أنه لم يتخذ بعد قرارا حول تزويد أوكرانيا بأسلحة. وأضاف أوباما في مؤتمر صحفي مع ميركل التي تعارض تسليح أوكرانيا أن السؤال «هل من المرجح أن يكون هذا الإجراء أكثر فعالية أم لا؟». وأوضح أوباما أنه مازال يأمل في التوصل إلي حل دبلوماسي وأضاف أن روسيا انتهكت اتفاق سلام مينسك بإرسال مزيد من الدبابات والدفعية إلي شرق أوكرانيا. وقال أوباما إنه اتفق مع ميركل علي ضرورة استمرار العقوبات في الوقت الراهن وعلي أن عزلة موسكو ستزداد إذا استمرت في مسارها الحالي. أما ميركل فلم تخف قلقها علي «السلام في أوروبا»وقالت «إنه إذا تخلينا عن مبدأ وحدة الأراضي فلن نكون قادرين علي الحفاظ علي منظومة السلام في أوروبا». وتعرضت ميركل وأوباما لانتقادات من صقور السياسة الخارجية الأمريكية في الكونجرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون الذين يرغبون في إرسال أسلحة للجيش الأوكراني. من جهة أخري قال توماس سيمونياك وزير الدفاع البولندي إن تزويد أوكرانيا بالسلاح «خيار أخير يجب تفاديه لأنه قد يؤدي إلي تصعيد الصراع في أوكرانيا».