أية محاولة للوقيعة ستذهب أدراج الرياح ولن يلتفت إليها أحد لأن التعاون المصري الخليجي أصبح من منطلق البقاء وليس ترفا في ظل منظومة إقليمية مختلة إذا كانت هناك جائزة أو أوسكار للغباء السياسي والاجتماعي فلاشك أن الجماعة الإرهابية تستحق اللقب والجائزة باقتدار وتمكن.. ففي الوقت الذي يغلي العالم كله أسفا وحزنا علي إحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا يقدمون بالطريقة البشعة نفسها علي إحراق المواطن المصري بولا منصور في المنوفية. ولعل موضة التسريبات التي يتبعها الإخوان لتشويه قيادات البلاد والوقيعة بين مصر ودول الخليج المساندة للشعب المصري أبلغ دليل علي أن إرادة الشعب التي أبعدتهم عن الحكم كانت صائبة وفي زمانها الصحيح.. هؤلاء يتبعون كل السبل الممكنة وغير الممكنة المشروعة وغير المشروعة لإحراج القيادة السياسية للبلاد أولا من منطلق الحقد وثانيا من منطق الغباء السياسي وعدم إدراك حقيقة التوازنات الإقليمية التي تحتم تكامل مصر مع دول الخليج العربي وفي مقدمتها السعودية.. الواقع الإقليمي يضع السعودية ومصر معا ركيزة للتوازن الإقليمي الذي اختل بشكل واضح مع تفاقم الأوضاع في سورية وليبيا والعراق واليمن وبالتالي فإن أية محاولة للوقيعة ستذهب أدراج الرياح ولن يلتفت إليها أحد لأن التعاون المصري الخليجي أصبح من منطلق البقاء وليس ترفا في ظل منظومة إقليمية مختلة وتبحث عن التوازن بعيدا عن اعتبارات الأخوة والعروبة التي نحترمها ونجلها لكنها لم تعد وحدها أساسا للتعاون المحتوم. دائما وعلي عكس المنطق الطبيعي تأتي رياحهم بما تشتهي السفن فها هي الشعوب الصديقة في الخليج تهب لتكذيبهم والتأكد علي عمق العلاقة المصرية الخليجية والدليل هاشتاج «السيسي يحترم الخليج» الذي انتشر علي شبكات التواصل الاجتماعي فور بث التسريبات التي أذاعتها قنوات الجماعة الإرهابية والتي لا أدري سر أو سبب استمرار بثها علي النايل سات رغم ما تبثه من سموم علي الوطن والشعب.. فليس كافيا أن يصرح المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء بأن الحكومة تبحث وقف بثها بالتباحث مع النايل سات وعلي الحكومة أن تحل سريعا هذه الفزورة. في عصر السماوات المفتوحة وشبكات التواصل الاجتماعي لم يعد الصمت ذهبا ولا حتي فضة أو صفيحا فالمأثور الشعبي يقول: الطلق الذي لا يصيب يدوش.. وعلينا في ظل معركتنا مع الإرهاب ومع جماعة لا تكل ولا تمل عن الإضرار بالوطن أن ننتبه لذلك بأن نتخلي عن صمتنا المطبق وأن نعلن بشفافية وبالدليل أن هذه التسريبات مفبركة دون الاعتماد علي أن الشعب يدرك ذلك جيدا فنحن في حالة سيولة تلعب فيها الشائعات دورا ولابد من تفنيد تسريباتهم المغرضة حتي يدرك حقيقتها القاصي والداني.. علي الدولة بما تمتلكه من أجهزة معلومات متطورة يشهد لها العالم توضيح الحقيقة للشعب وفضح هؤلاء الشياطين الذين يستهدفون تخريب العلاقة بين الشعب وقيادته وتخريب العلاقة بين مصر وأصدقائها في العالم العربي. أيضا خطابنا الديني في حاجة ملحة للإنقاذ فرغم الجهود الحثيثة للأزهر الشريف ووزارة الأوقاف إلا أننا لم نصل بعد للب القضية وهي محاصرة الفكر المنحرف.. وعلي علماء الأزهر الشريف وفي مقدمتهم الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب المبادرة بتوضيح ماهية وخطورة هذا الفكر المنحرف فلاتزال هناك أصوات تحمل وزر الفكر المنحرف لكتب التراث مطالبة بضرورة تنقيتها بما يواكب روح العصر وباعتبارها تحمل بذور التطرف والمفهوم غير الحقيقي للجهاد لكن تصرف الأزهر والأوقاف لايزال يتعامل بنوع من التساهل مع مثل هذه الدعوات فإذا كان ما يقال عن كتب التراث حقيقيا فلابد من الاعتراف به وتصحيحه.. وإذا كان ما يثار غير ذلك لنوضح الأمر لعموم الناس في كلمات بسيطة ميسرة. حرف ساخن: نضحك أم نبكي عندما يصرح مسئول بأن الدكتور عاطف عبيد رئيس وزراء مصر الأسبق والذي توفي منذ أكثر من شهرين وشيع إلي مثواه الأخير علي مسمع ومرأي الجميع لايزال مدرجا علي قوائم الممنوعين من السفر.. صحيح ياما في القوائم ميتين!! [email protected]