زيارة الرئيس السيسي الأولي للإمارات الشقيق, حدث مهم, وتندرج ضم الزيارات «الماراثونية» التي يقوم بها لجلب الكثير من الاستثمارات لمصرنا عبر مؤتمرنا الاقتصادي العالمي الذي نستضيفه مارس القادم, وبالتأكيد ستكون الإمارات أول الداعمين كما فعلت مرارًا وتكرارًا. ولكن الزيارة لم تعجب «إخوانّا البعدة» كالعادة.. فقد جاءني صديقي الإخواني «ساخرًا» ليقول لي إن استقبال السيسي في مطار أبو ظبي كان دون مستواه ولم يحضره رئيس الإمارات.. رمقته بنظرة تشير إلي غبائه ورؤيته السطحية للوضع الإماراتي قائلا له: «لو قرأت قليلاً لأدركت أن رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مريض منذ فترة - شفاه الله وعافاه -, واستقبلاه الشيخ محمد بن راشد نائب الرئيس ورئيس الوزراء حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي, وهما أكبر رجلين في الدولة بعد رئيسها».. فقاطعني قائلا: «مرت ساعات كثيرة حتي الآن علي وجود السيسي في الإمارات, ألا يجب علي رئيسها - حتي إذا كان مريضًا - أن يلتقيه لمجرد مصافحته للترحيب به علي أرض بلاده كضيف؟»..بادرته بقولي: «هنا أصبت..ولكن ما أعرفه أن الشيخ خليفة طريح الفراش الآن ويمنعه مرضه من لقاء كبار الضيوف, وربما يكون خارج بلاده للعلاج.. وإذا كان في الإمارات فبالتأكيد سيسأل عنه الرئيس السيسي وسيبلغه مسئولوها بمرضه, ليهم الرئيس السيسي لزيارته دون ترتيبات».. فصمت لسانه ولكن عينيه اللئيمتين قالت: «أنت تدافع فقط»..لأهم بالاستطراد: «أنا لا أدافع فقط, كما تنتقد أنت فقط.. ولكن دعنا ننتظر قليلاً حتي تنتهي الزيارة, فالشيخ خليفة الشقيق كانت بلاده أول داعمي مصرنا بعد 30 يونيو, ومن المؤكد أن هناك سببًا قهريًا منعه من لقاء رئيس مصرنا».