سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. حسن مصطفي.. و«إطلالة» مع «الأخبار» علي مونديال اليد : دعوة إبراهيم محلب مازالت سارية .. وأمير قطر يتحدث « خيرا » عن مصر
خالد حمودة أنقذ كرة اليد المصرية من «تخريب» هادي فهمي
بعد "الضربات" الأولي في بطولة كأس العالم لكرة اليد المقامة حاليا في الدوحة ..استطلعت " الأخبار " آراء وانطباعات وتوقعات د. حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد فيما هو قادم من منافسات في المجموعات الأربعة ومايشمله ذلك من حظوظ المنتخبات العربية..وأبرز الفرق المرشحة لدخول المربع الذهبي ..والجديد الذي شهدته البطولة علي الصعيد الفني..والأكثر إثارة وسخونة فيما قاله عن كرة اليد المصرية..والإنتقال إلي الملف المصري في اللجنة الأوليمبية الدولية..وأخيرا محاولاته في أن تلعب البطولة دورا في التقارب المصري القطري.. ويختلف د.حسن مصطفي عن غيره من رؤساء الإتحادات الدولية في حرصه علي المتابعة المباشرة ليس للتنظيم فقط بل للمنافسات والمستويات حتي إنه يهتم يوميا بمعرفة النتائج أولا بأول..وهو قادر بحكم ممارسته اللعبة علي أعلي مستوي لسنوات طويلة وتدرجه الوظيفي في خريطة اللعبة في الحكم علي إنتاج الفرق والمدربين وتحليل المباريات والمستويات..وبالتالي الحكم علي كل عناصر اللعبة..وجمعتني معه "دردشة" عن البطولة وغيرها من قضايا في السطور التالية : نجاح منتخبنا مشروط : بداية..كيف رأيت منتخب بلادك مصر مع الضربة الأولي في مشواره بالبطولة ؟ منتخب مصر قدم عرضا متميزا ترجمه إلي نتيجة كبيرة علي حساب الجزائر..وبصرف النظر عن نتيجة لقائه مع فرنسا بطل العالم فإن لديه الفرصة لكي يكمل مشواره بنجاح بشرط أن يحتفظ بنفس القدرات التي أظهرها أمام الجزائر..وما لفت نظري أن الفريق لعب بتناغم وبدون مشاكل أوجدل بين اللاعبين وبعلاقة تفاهم جيدة مع المدرب مروان رجب..وهذا يدل علي تقدير الجميع لمسئولية اللعب باسم مصر.. لم أتوقع هذا الفارق الكبير في النتيجة وتوقعت فقط الفوز..وأعتقد أن تراجع مستوي منتخب الجزائر كان سببه حارس المرمي الذي لم يكن موفقا وأيضا سوء التنظيم في الدفاع.. لكن لاحظنا جميعا أن منتخبنا بدأ مباراة مهمة جدا أمام الجزائر بدون أحمد الأحمر..وهذا في حد ذاته يثير التساؤلات حول القيادة الفنية خاصة أن اللاعب فاز بجائزة رجل المباراة..فهل كان قرار المدرب منطقيا والمباراة حاسمة في تحديد مسيرة الفريق ؟.. بالعكس أنا أري أن مروان كان علي صواب..بل أثبت بذلك جرأة كبيرة ورؤية فنية عالية أحييه عليها...والدليل أنه كان أفضل حتي قبل أن يشارك الأحمر..لأن اللاعب محترف في قطر ولم يكن مثل زملائه في حضن المدرب فترة طويلة وفضل أن يبدأ بمن كانوا معه وحفظوا طريقته وأسلوبه وهضموا فكره..وأيضا ربما أراد عدم إجهاده والاحتفاظ به لمباريات أخري أقوي مادامت المباراة في متناوله..وفي نهاية الأمر فقد شارك وكان متميزا.. الإنقاذ ألا تري رغم المظهر الجيد للمنتخب المصري مع البداية..إلا أن الأجيال الجديدة لم تصل بعد إلي ماوصل إليه جيل 2001 من حيث الإمكانات البدنية بالذات حيث يبدو لاعبو هذا الجيل القديم بمقاييس بدنية غير عادية ؟ اللعبة في مصر عدلت مسارها بعد أن كادت تضيع..ورغم صحة ماتطرحه إلا أن المنتخب شهد تطورا فنيا كبيرا بفضل خالد حمودة رئيس الإتحاد المصري الذي أنقذ كرة اليد المصرية من هادي فهمي..أنقذها من الإنهيار والتخريب.. كيف كان هادي فهمي في رأيك يخرب وماهي ملامح هذا التخريب حتي لانظلمه ؟ لو استمر هادي فهمي 4 سنوات لوصلت اللعبة في مصر إلي أدني مستوياتها واحتاجت إلي 20 سنة حتي تستعيد عافيتها وتعود مرة أخري..لأن هادي عمل بعشوائية واتجه إلي المجاملات والاستعانة بأصدقائه وأقاربه دون أي إعتبار لمقاييس الإختيار والصلاحية في كل عناصر اللعبة - لكن لاحظنا جميعا أن منتخبنا بدأ مباراة مهمة جدا أمام الجزائر بدون أحمد الأحمر..وهذا في حد ذاته يثير التساؤلات حول القيادة الفنية خاصة أن اللاعب فاز بجائزة رجل المباراة.. ..لم يكن لديه مقاييس في أي شئ..وكان الهدم سهلا في عهده بما وضع اللعبة في مفترق طرق إلي أن تولي خالد حمودة رئاسة الإتحاد وأصلح مافسد ووضع كل شيء في مكانه وعمل فقط من أجل اللعبة وليس لأغراض وأهداف أخري.. الفرصة المصرية العربية هل هناك أمل وفرصة حقيقية لمنتخب مصر والفرق العربية في المنافسة..أم أن أوروبا ستسيطر في نهاية الأمر ؟ الباب مفتوح أمام جميع الفرق لكي ترتقي إلي المراكز الأولي..ولا أقول كلاما مرسلا بلا معني..لو تابعت المباريات ستري الفوارق الفنية محدودة والنتائج تتعدل علي مدار المباراة الواحدة..مثلا لم أكن أتوقع خسارة تونس أمام مقدونيا والغريب أنها خسرت بفارق 8 أهداف..وهي نتيجة لاتتكرر إذا لعبا معا مرة أخري في البطولة..ويبدو أن الأشقاء التوانسة لم يتحسبوا للمنافس واستسهلوا المباراة..ومنتخب قطر فاز في مباراتين..والمربع الذهبي مفتوح لمن يلعب ويفكر ويدير مبارياته بشكل جيد..والعرب ليسوا بعيدين عن دائرة المنافسة.. وهل المنافسة علي اللقب سوف يكون حصريا علي المنتخبات الأوروبية وخاصة فرنسا ؟ لاتوجد مقاييس مسبقة لطرح توقعات..ويكفي أن ألمانيا التي شاركت بدعوة من الإتحاد الدولي فازت علي بولندا التي سبق أن كسبتها في التصفيات وتسببت في إخراجها..أي خسرت من بولندا في التصفيات وأقصيت ثم فازت عليها في النهائيات بفارق 3 أهداف..كما أن فرنسا بطل العالم فازت علي التشيك بفارق 3 أهداف فقط (30-27)..وقد رأينا الأرجنتين تتعادل مع الدنمارك أحد أبرز المنتخبات العالمية والتي لعبت أحد النهائيات أمام أسبانيا.. جديد النسخة 24 دائما في بطولات العالم ماتظهر ملامح جديدة لأي لعبة علي المستوي الفني والخططي..فهل ظهر شيء جديد في بطولة العالم 2015 ؟ الجديد هو السرعة في الملعب..الأداء أصبح سريعا ويخلق الإثارة والمتعة..الفرق تهاجم قبل أن يعود المنافسون إلي الخطوط الخلفية..وهذا في حد ذاته يجبر المدربين علي تجديد أساليبهم وخططهم ويرفع من جماليات اللعبة...والسرعة أصبحت ميزة كبيرة في كرة اليد لفتت الأنظار في هذه البطولة... الملف المصري : نأتي للقضية الشائكة..وأسألك عن موقفك كمسئول دولي وكمصري في نفس الوقت عن مصير الملف المصري في اللجنة الأوليمبية الدولية فيما يخص قانون الرياضة وبند ال 8 سنوات ؟.. مشكلة ال 8 سنوات أن الانقسام واضح داخل الأسرة الرياضية..وقلت لوزير الرياضة المهندس خالد عبد العزيز أن عليه التعامل مع الأزمة بترتيب الأولويات..والحقيقة أن الذين يبتعدون بتنفيذ بند ال 8 سنوات يظلون في السلطة ويديرون من الباطن من خلال "المحللين"..اللأمر يتطلب مواءمة للتوازن بين متطلبات الميثاق الأوليمبي وحقوق الدولة..وأن تسيطر وزارة الرياضة علي الأندية التي تأتي بالإتحادات .. هل يعني ذلك أن نستسلم للأمر الواقع أمام ظاهرة المحللين ونظل أسري للقيادات المزمنة؟.. بدون استسلام يجب أن نهتم بدور الجمعيات العمومية..ونجعلها هي التي تقصي هؤلاء..فمن جاء بخالد زين هو الذي يرفضه.. لكن مصر حالة خاصة بالقياس لظروف البلد بعد ثورتين ؟.. الحالات الخاصة كثيرة في العالم..ويصعب أن "نفصل" لكل حالة إطارا قانونيا.. لماذا يعترضون واللجنة الأوليمبية الدولية نفسها أخذت بال 8 سنوات ؟.. هذا غير صحيح..ال8 سنوات تخص رئيس اللجنة فقط ويحصل علي دورة إضافية إستثنائية.. هل رأي اللجنة الأوليمبية المرتقب يعد بمثابة قرار واجب التنفيذ فورا ؟.. ليس قرارا لكنه رأي يجب أخذه في الإعتبار عند إتخاذ القرار المصري..فلو تعارض القرار مع الرأي الدولي تتعرض الرياضة للعقوبات والإيقاف..وعلينا الإنتباه إلي أن الإتحاد الدولي لكرة القدم أصبح الآن يسير في ركب اللجنة الأوليمبية الدولية بعد أن كان لسنوات طويلة يعمل منفردا.. لكن الرأي العام في مصر وغالبية الشعب المصري مع ال8 سنوات..وأنت مطالب أن تنحاز له ؟.. أنا معك ولست ضد رغبة المصريين في التغيير..لكن أنا في نهاية الأمر مسئول دولي لايصح أن يقول رأيا فيما يخص الرياضة المصرية ثم يقول الرأي النقيض في حالة ببلد آخر.. ضد التطرف والإرهاب أخيرا..أسألك عن دعوة قطرية لرئيس الوزراء المصري لحضور إفتتاح.البطولة..ولم تتم..لماذا؟ الدعوة مازالت سارية مادامت البطولة مستمرة..وقد قمت بدوري كراغب في استثمار المناسبة الرياضية في تنقية الأجواء والقرار في النهاية عند القيادة السياسية في مصر..وقد كنت مع أمير قطر الشيخ تميم خلال حفل الإفتتاح وتحدث مثله مثل القيادات القطرية عن حبه لمصر..وتمنيت لو حضر إبراهيم محلب مستثمرا الحدث الرياضي وتعددت اللقاءات..لأننا في حاجة للتركيز علي هدف واحد هو المعركة ضد التطرف والإرهاب حتي لو هناك تجاوزات..فمشكلتنا كعرب أننا نترك مشاكلنا تنمو وتكبر دون الإقتراب منها بأي شكل.