المنتخب الوطنى يستهل مشواره بالمونديال بديربى عربى أمام محاربى الصحراء ناصر آل ثاني : مصر «كبيرة» العرب .. وتستحق منا كل الحب لم تكن الرياضة في يوم من الأيام بعيدة عن السياسة.. بل تظل حاضرة بقوة خاصة إذا كانت السياسة «تلد» احداثا وتشكل علاقات جديدة..وفي بطولة كأس العالم الرابعة والعشرين لكرة اليد بالعاصمة القطريةالدوحة تلتقي الرياضة بالسياسة وتترجم مباشرة التحولات والتغييرات الجديدة في العلاقات..فما هي إلا لحظات حتي قرر الشيخ ناصر آل ثاني رئيس الوزراء وزير الداخلية إرسال دعوة فورية إلي المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء المصري والمهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة لحضور البطولة بمجرد أن أشار إليه د.حسن مصطفي رئيس الإتحاد الدولي لكرة اليد إلي وجوب ترجمة هذا التقارب المتسارع بين البلدين بمبادرة رياضية ذات طابع سياسي.. وأكثر من ذلك واصل رئيس الوزراء القطري إرسال إشارات ورسائل حميمة عندما قال (والكلام لحسن مصطفي) أن مصر هي «كبيرة» العرب وتستحق منا كل الحب وسوف أدعو رئيس الوزراء المصري حالا...وأكد حسن مصطفي في هذا الإطار أنه شخصيا لم يكن يتوقع هذا الحديث «الودي» وبهذه الحميمية من مسئول قطري كبير في ظل ظروف نعرفها..ونحن جميعا نتمني لو أصلحت الرياضة ما أفسدته السياسة خاصة مع هذه المواقف الجديدة المبشرة والمباشرة في نفس الوقت..وأنا شخصيا أري حديثا صادقا هنا في الدوحة يؤكد المحبة الكبيرة التي يحملها القطريون لمصر ويبقي الترجمة علي الأرض ليعود الوئام وخدمة المصالح العربية العليا. وعلي صعيد المنافسات..عكست الليلة الافتتاحية أمس حجم الإنفاق علي بطولة يقولون إنها الأكبر حشدا للإمكانات بتكلفة خمسة مليارات ريال أي مايقارب عشرة مليارات جنيه وبحضور مجموعات ضخمة من الرياضيين والفنانين والمسئولين الدوليين والصحفيين والإعلاميين..وهو زخم له مردود ترويجي عالمي يدمج بين أهداف الرياضة والسياسة والسياحة..ربما تقدم به قطر بروفة لإثبات الذات قبل تنظيم كأس العالم لكرة القدم عام 2022 في طقس شتوي لامفر من احتضانه للمونديال الكروي حتي يضمن نجاحه ويقطع الطريق علي المخاوف الدولية من التأثير السلبي للطقس الحار..ولذلك لم تتردد في الاستعانة بخبراء ومصممي حفل افتتاح أوليمبياد لندن.